2025-07-02 | 03:16 تقارير

رودريجو.. 88 دقيقة تفسر كل شيء

رودريجو مهاجم ريال مدريد لدى نزوله من الحافلة التي أقلت الفريق إلى ملعب هارد روك في ميامي جاردن قبل انطلاق مباراة يوفنتوس في ثمن نهائي مونديال الأندية (رويترز)
الرياض - بهاء الدين فرح
مشاركة الخبر      

بات المهاجم البرازيلي رودريجو يشعر بالعزلة أكثر فأكثر، بعدما أصبح ملازما لدكة البدلاء مع تسلم تشابي ألونسو، الدفة الفنية لريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، إذ غاب مجددًا عن اللعب، وهذه المرة في مباراة دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للأندية ضد يوفنتوس الثلاثاء، والتي فاز فيها بهدف دون رد.
رودريجو، الذي قدم من سانتوس البرازيلي في 2018 مقابل 45 مليون يورو، لعب 269 مباراة بقميص الريال، وسجل 68 هدفًا وصنع 51. وتوج بالعديد من الألقاب أبرزها دوري الأبطال "2" والدوري المحلي "3". ودوليًا مثل المنتخب 33 مرة ولديه سبعة أهداف.
وباستثناء المباراة الأولى، ضد الهلال السعودي في دور المجموعات، ظل دور رودريجو ثانويًا بالبطولة، ومع مرور الوقت، يبدو أن صورته ستتلاشى شيئًا فشيئًا، بحسب صحيفة «ماركا»الإسبانية الثلاثاء التي أشارت إلى أنه من أصل 360 دقيقة لعبها الريال، شارك الدولي البرازيلي في 88 منها.
رودريجو «24 عامًا» شارك أساسيًا ضد الهلال، واستبدل بعد 65 دقيقة، ثم جلس على مقاعد البدلاء في مباراة باتشوكا المكسيكي. أما الظهور الثاني فكان أمام سالزبورج النمساوي عندما نزل بديلًا في آخر 23 دقيقة من زمن المباراة. وساهم خلال تلك الدقائق بصناعة هدف وحيد.
ووفقا للصحيفة فإن الاضواء بدأت تنحسر عن رودريجو بشكل متزايد، كما أن أرقامه تفسر تراجع مستواه، إذ لم يسجل أي هدف للريال منذ مباراة ذهاب دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، أما في الدوري الإسباني فلم يزر الشباك منذ يناير ضد بالماس.
وأضافت «ماركا» :«وبينما يتلاشى تأثير رودريجو، تسلط الأضواء على آخرين، فالفتى جونزالو جارسيا صاحب الـ 21 عامًا، حول فرصته التي حصل عليها باللعب إلى أداة قوية لتثبيت نفسه.. إنه ليس مجرد ومضة عابرة، إنه يكسب ثقلاً مع كل أداء يقدمه.. إنه فتى، نعم، لكن سلوكه وأدائه يجعل المنافسة محتدمة على مكان في هجوم الريال».
وأشارت إلى أنه وخلال أربع مباريات فقط، شارك فيها أساسيا وبمجموع 293، سجل جارسيا خريج أكاديمة الريال ثلاثة أهداف وصنع آخر، وكانت رأسيته القاتلة التي أطاحت بيوفنتوس الثلاثاء هي الأغلى بعد أن وضعت فريقه في ربع النهائي.
ولا تقتصر المنافسة فقط على اسفل الهرم المدريدي، وفقا اللصحيفة فالصعود الصاروخي لجارسيا يتضاعف الآن بعودة الفرنسي كليان مبابي، الذي تغلب على مرضه الفيروسي، وعاد إلى أرض الملعب ضد يوفنتوس، عندما دخل بديلاً في الدقيقة 68.
ولفتت إلى أنه ورغم أن مبابي لم يستعد كامل قوته بعد، إلا أن وجوده من الآن فصاعدا ضروري عمليا للمدرب ألونسو، لكن لن يضمن الفرنسي مكانًا في التشكيلة الأساسية طالما لا يتمتع بلياقة بدنية كاملة، وهو أمر لم يحدث حتى الآن.
لم يحتج ألونسو إلى الكثير من التوضيحات حول عدم اعتماده على رودريجو، الذي أنهى المرحلة الأخيرة من الموسم بعلامات استفهام، إذ بات خارج الحسابات اليوم، رغم مساهماته المهمة سابقًا في تتويجات الريال بكثير من الألقاب.
ألونسو علق قبل مباراة يوفنتوس قائلًا: «أحاول التواصل مع الجميع تقريبًا. لديّ خبرة في هذه البطولات، من يبدأ ومن يدخل أساسيًا. يجب أن يكون الجميع مستعدًا. إنه يتدرب جيدًا، وبعد ذلك القرار لي بشأن مشاركته.
وبحسب موقع «ترانسفير ماركت» فإن عددًا من الأندية الإنجليزية تراقب وضع رودريجو وأشار إلى أن هناك احتمالية بنسبة 61 في المئة أن يرتدي اللاعب قميص أرسنال الموسم المقبل، مع نسب متفاوتة ما بين مانشستر سيتي «31%» وتشيلسي «28%» وليفربول «24%».
وكانت إذاعة «كادينا سير» الإسبانية كشفت في 25 يونيو الماضي، عن أن الريال حدَّد 90 مليون يورو سعرًا لرحيل رودريجو، خلال فترة الانتقالات الصيفية، وأشارت إلى رغبة أرسنال القوية في الاستفادة من خدماته لتعزيز هجومه، الذي تراجع الموسم الماضي بشكل كبير إذ إن هدَّافه الألماني كاي هافيرتز، سجل تسعة أهدافٍ فقط، وهو الأعلى بين زملائه.