أكاذيب تشكل الرأي العام في الأندية
أصبحت أخبار الدوري السعودي وفرقه مادة دسمة للصحافة الغربية والصحفيين المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم الشخصية، خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات مع النجوم العالميين والمدربين والذين لا تقتصر جماهيريتهم في ناد واحد أو دوري معين، فتأثيرها يمتد أينما تحركوا وفي أي اتجاه.
والمشكلة الكبرى ورغم عدم صحة الكثير من الأنباء التي ترد من هذه المصادر وتبين زيفها أحيانًا خاصة فيما يتعلق في الشأن الكروي المحلي إلا أن الجماهير الرياضية السعودية تؤمن بها وتتبعها وتبني عليها آراءها وتطلق من خلال هذه التحركات المزعومة أحكامها ضد ناديها وإدارته والعاملين فيه.
لست هنا لكي أدافع عن 16 رئيسًا لمجالس إدارات الأندية، ومثلهم 16 رئيسًا تنفيذيًا، وبنفس العدد يوجد مديرون رياضيون بالتأكيد أن لهؤلاء أخطاءهم وبعضها كارثي لا ينم عن اجتهاد غير موفق بل قد يصل للجهل والغباء في الأمور التي تخص أنديتهم، ولكن لا نستطيع أن نطلق الأحكام ونبني الآراء على أخبار من هنا وهناك دون التثبت منها، فهناك أخبار تتحدث عن صيف ضخم ومختلف للنصر ومن ثم تعود نفس المصادر بعد فترة وبعد أن علقت جماهيره الكثير من الأماني على هذه المعلومة ليقول من جديد لا تتوقعوا صيف النصر وتعاقداته ستكون مميزة عما قبلها، في المقابل تنتشر الأخبار حول مزايدات الهلال على أوسيمين والمبالغ الفلكية التي وصلت لها رغم التأكيدات السابقة من برنامج الاستقطاب أن كل تعاقد لابد من الموافقة عليه حسب المستوى الفني والمبلغ المالي للتعاقد، وفي جانب آخر تتحدث بعض المصادر الغربية عن قرب تعاقد الأهلي مع الأسطورة العالمية ميسي لكنها تعود بعد أيام وبعد أن تعشمت جماهير النادي ووضعت سقفًا لطموحاتها يوازي هذا النجم لتؤكد بقاءه موسمًا آخر قابلًا للتجديد في الدوري الأمريكي.
أعتقد أن مثل هذه الأخبار المنتشرة هنا وهناك تحتاج مزيدًا من الشفافية والإيضاحات من الأندية التي تتأثر جماهيرها بشكل كبير بها وليس مطلوبًا التوضيح في حينها ولكن على الأقل لنوضح بعد أن تنتهي فترة الانتقالات لتعلم الجماهير وتعي أنه ليس كل ما يقال حقيقة.