2025-07-16 | 00:17 مقالات

لا تنس أن تضحك!

مشاركة الخبر      

منذ مدة لم أقرأ أية نكات، ولم أشاهد مسرحية مضحكة، أجزم أني أخطأت في حق نفسي، عندما فضلت متابعة أخبار الحروب التي لا شأن لي فيها، وأهملت ما أسعد فيه روحي. لكني بالأمس قرأت مجموعة من النكات العالمية، وأعتقد أن بعضها غير المضحك بالنسبة لي كان بسبب سوء الترجمة للعربية، أو لاختلاف الثقافات. اخترت مجموعة منها أبدأها بنكات مكسيكية، حسب ما فهمت أن المكسيكيين مشهورون بخفة دمهم، ربما أرادوا إضفاء المرح على الظروف الاجتماعية الصعبة. من الأفضل أن تضحك في الظروف الصعبة لأن البديل هو الكآبة. عن البطالة وضياع الأمل صنعوا هذه النكتة «في المكسيك إذا ضاعت محفظتك تسعد لأنك الآن تملك شيئًا تبحث عنه». مقولة حاميها حراميها لها رواج كبير في المكسيك «الشرطي المكسيكي أوقفني وقال: أرني الرخصة، قلت له: رخصتي في المحفظة.. والمحفظة معك». التاكو وجبة لذيذة، والمطبخ المكسيكي عالمي، جربت عدة مطاعم مكسيكية وفي كل مرة أتأكد من مهارتهم، عن التاكو والفقر هذه النكتة «لماذا لا ينام المكسيكي مبكرًا؟ لأنه في الليل فقط، يكون التاكو أرخص». يحب الإيطاليون الجدال، يؤشرون بأيديهم ويتحدثون بصوت مرتفع، عن هذه الصفات صنع الإيطاليون هذه النكتة «كم إيطالي تحتاج لتغيير لمبة؟ خمسة… واحد يغيرها وأربعة يناقشون كيف كان يفعلها جده في نابولي». نكتة فرنسية أعجبتني عن الفلسفة والفلاسفة «لماذا لا يتشاجر فيلسوفان فرنسيان أبدًا؟ لأن كلاهما يعتقد أن الآخر غير موجود». عالم اليوم مليء بالفواتير لأشياء بدت مجانية، ندفع اليوم للاشتراك في منصات لمشاهدة الأفلام، وندفع للإيميل ومساحة التخزين، وللألعاب، وندفع لتطبيقات كثيرة جميعها بدأت مجانية، هذه النكتة من وحي فواتير التقنية «في عام 2030 ستفتح الثلاجة وتسمع: هل ترغب في تحديث اشتراك التبريد؟».