2025-08-08 | 23:40 مقالات

الزلفي والأنصار.. ملاكنا منا وفينا

مشاركة الخبر      

يأتي الأسبوع الثالث منذ إعلان وزارة الرياضة نتائج التخصيص الأولية للطرح العام، والتي نقل من خلالها ملكية نادي الزلفي ونادي الأنصار تحديدًا إلى مستثمرين محليين هم من رجالات المنطقة الجغرافية التي يقع فيها الثنائي.
منذ زمن وشركة نجوم السلام وأبناء العضيب يقدمون الدعم ويقفون خلف نادي الزلفي، على الرغم من عدم وجود أي فائدة مالية تذكر أو أضواء أيضًا، حيث إن النادي لم يسبق له الصعود إلى دوري الممتاز عبر التاريخ، ذهاب نادي الزلفي إلى ملكية شركة محلية تمثل المحافظة وتعتبر مثالًا للشركات التي خرجت من الزلفي إلى كل أنحاء بلادنا أمر مطمئن ويضع النادي تحت مالك يهتم بنجاح الفريق وكرة القدم في هذه المنطقة.
إن تأثير كرة القدم في المحافظات والمدن الصغيرة في المملكة العربية السعودية عالٍ جدًّا، ويصل لمراحل ربما لا يتوقعها الكثير، نادي الزلفي هو مثال على ذلك، في الموسم الماضي حضر أكثر من 30 ألف مشجع في مباريات الفريق في دوري يلو، وهذا الرقم كبير مقارنة بالأندية في دوري روشن وأيضًا في أندية دوري يلو وأيضًا لحجم ملعب الفريق.
هناك ارتباط عاطفي واضح بين أهالي الزلفي والنادي، وهذه نقطة قوة سيرتكز عليها المالك الجديد لقيادة مشروع مفيد لكرة القدم السعودية بيد مالك مهتم ويرغب بالنجاح بالطريقة التي تشبه أبناء محافظة الزلفي، التي وصل منها الكثير للمنتخب الوطني عبر التاريخ، ولكن دون نادٍ في دوري الممتاز.
في المدينة المنورة بدأ فجر جديد لكرة القدم هناك، فجر أيضًا بيد أبناء المدينة وأبناء النادي عبر شركة عودة البلادي وأبناؤه «أباسكو» لإعادة النادي العريق الذي بدأ رحلته منذ 70 عامًا وكان بحاجة إلى مالك يهتم ويريد نجاح النادي بهوية وطريقة أهل المدينة المنورة المليئة جدًّا بالمواهب واللاعبين الذين مروا عبر تاريخ كرة القدم السعودية من أبناء المدينة.
الذي قامت به وزارة الرياضة من خلال تخصيص هذا الثنائي لملاك محليين هي أشبه بعودة الحياة ووضوح المستقبل والاستراتيجية، والمسؤولية الآن أكبر على الملاك لمشاهدة أبناء الزلفي وأبناء المدينة عبر الفئات السنية والفريق الأول والبناء يحتاج لوقت والكل في الزلفي والمدينة سيقف خلف الملاك، بسبب الشعور بالقرب والشبه الثقافي والمجتمعي الذي يعكسه المالك بالنادي.
تحتاج كرة القدم السعودية كثيرًا إلى ملاك محليين بهذا الشكل في المحافظات تحديدًا، لإعادة صياغة كرة القدم السعودية بشكلها الحقيقي وإبعاد الأندية من سيطرة الوكلاء والرؤساء أصحاب الرؤية والنظرة البعيدة كل البعد عن حقيقة كرة القدم.
استثمار جديد.. عهد جديد.. طموحات عالية.. تحتاج كرة القدم السعودية إلى ملاك يعكسون واقع المجتمعات المحلية وحصلت الزلفي والمدينة المنورة على ذلك.