2025-08-11 | 22:21 مقالات

كلام في الإعلام

مشاركة الخبر      

ـ لا يوجد في العالم أديب أو عالم يحصل على إعلانات تجارية في السوشال ميديا، وبالتالي يتحسن دخله، مع أنه أكثر موثوقية. بينما أصبحت «الفانيشستات والفانشستيين»، ومن حصل على الشهرة بسبب «إفيه» بالصدفة، هم من يقودون الحملات الإعلانية، ما السبب؟ لأنهم الأكثر مشاهدة، والأكثر تأثيرًا، هؤلاء يشاركون الأسر في تربية أبنائهم، وفي تحديد الذوق العام، وليست المشكلة في من لديهم الحق ثقافيًا وأخلاقيًا بأخذ هذه المكانة، بل المشكلة في الذين لا معايير عندهم سوى الحصول على المال.
اليوم صرت أفهم قيمة الإعلام «التقليدي»، حينها كان لا يظهر على الشاشة إلا من يرفع أو يحافظ على الذوق العام، اليوم وبعدما انفتح الإعلام صارت لدينا ملايين الشاشات، وملايين المتكلمين، وملايين الخرافات، وملايين الأكاذيب، وملايين المجانين !.
ـ أعتقد أن نسخة الدوري السعودي القادمة ستكون أقوى من الموسم الماضي، أخمّن ذلك بسبب صفقات اللاعبين التي أبرمتها فرق المستوى المتوسط، عندما جلبت أسماء عالمية من الطراز الأول، ولن أستغرب إن كان البطل القادم من خارج الترشيحات التقليدية. ما جرى في السنوات الماضية إلى اليوم في الكرة السعودية إنجاز كبير للرياضة، لقد صار الدوري محط أنظار العالم، ومن دوري يعتبر الأقوى عربيًا، إلى دوري تلعب فيه أبرز الأسماء العالمية. آمل أن يكون البث التلفزيوني والتغطيات من الناقل الجديد على قدر المجهود المبذول في الدوري، هذا ما نأمله ونتوقعه.
ـ كتبت عن ضرورة أن تتخلص الأغنية من محدودية مواضيعها، لم أقصد أن تتخلص من مواضيع الحب العاطفي، هذا شيء لا يمكن التخلص منه، لكنني كنت أقصد أن تتوسع وتمارس دورها كرسالة لكل الهموم الإنسانية. كان هذا الدور موجودًا سابقًا في الأغنية بشكل المونولوجست الاجتماعي، لكنه اختفى مع الوقت. الاستثناء الوحيد من بين المغنيين هو حمزة نمرة الذي وجد هذا الفراغ، وملأه بذكاء فني واضح، سبق وقدم أغنية «فاضي شوية» والآن يقدم لنا هذا النقد الاجتماعي لظاهرة «الطاووسية» التي يصنعها بعض المشاهير لأنفسهم:
بتستخبى بالفلوس..
صحبي الغنى غنى بالنفوس
ده شكله نقص وإلا إيه
ملكش وصف في القاموس
داخل بزفة ومهرجان
عامل مهم في المكان
واتنين تلاتة كدابين
بيندهو مستر فلان