الرحلة التجارية الأولى إلى شرق آسيا
تسافر أنديتنا السعودية للمرة الأولى منذ بداية المشروع الرياضي السعودي إلى شرق آسيا من أجل أهداف تجارية، على عكس كل الرحلات السابقة، التي حدثت في تاريخ رياضتنا، التي كانت دائمًا تقوم على الأسباب الرياضية عبر المسابقات الآسيوية، لو استبعدنا من المعادلة رحلة النصر الشهيرة إلى الصين، التي لم تنفذ على أرض الواقع، بسبب غياب رونالدو.
هذه الرحلة التجارية الأولى عبر بطولة كأس السوبر، التي ستكون في هونج كونج، مجرد بداية لزيارات قادمة، أعتقد ستكون بكثرة من جميع الأندية الكبرى والصغرى، وهذا أمر مطلوب بسبب ضخامة السوق الآسيوي، الذي يشهد وجود فرص قوية، أعتقد أننا نستطيع أن نستغلها بشكل أفضل.
من المفترض أن نشاهد جولات آسيوية، الصيف المقبل، للأندية التي تحولت إلى شركات، وعدم مشاهدة الجميع يذهب إلى أوروبا، التي تصبح خالية من كل أنديتها الكبيرة، التي تذهب إلى الشرق الآسيوي، وأيضًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستعداد للموسم، وبالتوقيت ذاته للترويج، والفرص التجارية المتاحة.
تستطيع أنديتنا، خاصة رباعي صندوق الاستثمارات، أن يحققوا الفوائد المرجوة من الرحلات إلى شرق آسيا، بسبب امتلاكهم نجومًا يشكلون علامة جذب هناك، إضافة إلى إمكانية قيام رابطة الدوري السعودي للمحترفين بتنظيم بطولة تجريبية بين 3ـ6 أندية من دوري روشن للترويج للدوري من جانب الرابطة، والترويج للأندية من جانب الأندية، ليحقق الجميع أهدافه، كما يفعل الإنجليز في هذا الاتجاه، ومن الطبيعي أن نشهد رفضًا متكررًا من الأندية الكبرى للمشاركة بهذه البطولة، بسبب قدرتها على تنظيم جولاتها بشكل منفصل، ولكن أندية المنتصف، مثل التعاون والاتفاق والفتح، ستكون مشاركتهم مغرية جدًا.
وجود أيضًا لاعبين من شرق آسيا مهم لتعزيز وتحفيز نجاح هذه الجولات، خاصة للأندية التي لا تملك نجومًا كبارًا، على سبيل المثال لعب ريال سوسييداد في اليابان والملعب ممتلئ بسبب نجم ياباني بالفريق، وسيحدث الأمر نفسه أن وجد لاعب في أنديتنا، وربما تكون دولة إندونيسيا الفرصة العظيمة التي نستطيع أن نستغلها، خاصة مع تجنيس عدد هائل من اللاعبين الهولنديين بالنشأة، الذين يتقاربون بالمستوى الفني مع بعض اللاعبين الأفارقة والأوروبيين الموجودين في أندية المنتصف.
إن نجاح بطولة السوبر السعودي في هونج كونج سيكون محفزًا مهمًا في اتجاه أنديتنا المستقبلي، خاصة أننا نريد أن نكون ضمن الأفضل في العالم، وهذا الأمر يتطلب منا منافسة الجميع في كل المجالات، وتعد الجولات التحضيرية للموسم فرصًا لا تزال غير مفعلة بشكلها الصحيح في أنديتنا، رغم التحسن الكبير في الموسم الحالي عمّا كان يحدث في السابق، ولكن لا تزال أمامنا فرصة كبرى في شرق آسيا، أتمنى أن نستغلها بالكامل.