في لمحة نصر

قبل البطولة بأسبوعين كتبت مقالًا هنا في «الرياضية» بعنوان بطل النخبة والسوبر السعودي، مشيرًا إلى النادي الأهلي،
وذكرت فيه أنه المرشح الأقوى من وجهة نظري لأنه الأكثر جاهزية والأقوى عناصريًا ومعنويًا.
كما أن دخوله للسوبر بديلًا يعطيه قوة إضافية، ويبعده عن الضغوط كمرشح أول كما هو الحال مع الاتحاد أو النصر.
انسحب الهلال أو اعتذر عن السوبر السعودي، فكان البديل جاهزًا وفي لمح البصر.
فوافقت شركة الأهلي على المشاركة في بطولة السوبر رغم الارتباط ببطولات كثيرة ومهمة.
بدأت البطولة فاكتسح القادسية بخماسية وفي النهائي المرتقب وتحت زخات المطر واجه النصر المدجج بالنجوم صاحب الجماهيرية الأكبر في هذه البطولة والمرشح القوي إلا أن الملكي كان حاضرًا بشخصية بطل النخبة، وأراد أن يحضر ليضم السوبر إلى النخبة فلمح النصر وترك الاستحواذ للنصر وفي كل مرة يسجل فيها في مرماه يعود الأهلي في لمح البصر.
فبعد الهدف الأول للنصر بدقائق وقبل نهاية الشوط الأول حضر الرئيس كيسي بالتعادل.
وتكرر السيناريو بعد هدف النصر الثاني سجل إيبانيز التعادل سريعًا بالإصرار والقوة، سبقها عدة رميات جانبية طويلة تؤكد جديتهم وكأنهم يقولون لن تنتهي الهجمة حتى نسجل.
وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح وابتسم الحظ للأهلي الذي «جاء ليطل فغلب الكل».
البطولة حققت نجاحًا جماهيريًا وتنظيميًا وتسويقيًا كبيرًا.
رأينا شغف الجماهير بكرة القدم ومنهم من هو عاشق متيم بنجمه المفضل، وكان النصيب الأكبر لـ «الدون» الذي خذله الرفاق وأولهم بينتو.
في لمحة بصر انتهى السوبر السعودي الأقوى والأمتع في تاريخ السوبر والذي أقيم في هونج كونج.
كان جميلاً بمشاركة 4 من أقوى فرق الدوري العام الماضي، وهي الاتحاد بطل الدوري، والأهلي بديلاً للهلال صاحب المركز الثاني، والنصر صاحب المركز الثالث، والقادسية رابع الدوري.
بعد هذه البطولة ارتفعت أسهم السوبر السعودي، وأصبحت استضافته مطلبًا ومطمعًا للكثير.
سوبر كان جميلاً بمستوى مشرف وحضور جماهيري ونهائي دراماتيكي حماسي اتسم بالمتعة والندية وذهب لمن يستحق الذهب.
من حضن النصر خطفه الأهلي في لمحة نصر.