نابولي وروما في الصدارة.. وميلان يتعثر
أهدر فريق ميلان الأول لكرة القدم فرصة اللحاق بنابولي، حامل اللقب، وروما بتعادله دون أهدافٍ مع مضيفه يوفنتوس في قمة مباريات المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي، الأحد، في حين قلب الفريق الجنوبي تأخره أمام ضيفه المتواضع جنوى إلى فوزٍ بـ 2ـ1، وحقق نادي العاصمة انتصارًا ثمينًا على فيورنتينا في عقر داره بالنتيجة ذاتها.
ورفع نابولي، الذي عوَّض خسارته الأخيرة أمام ميلان، وروما رصيدهما إلى 15 نقطةً، مقابل 13 لميلان الثالث، و12 ليوفنتوس الخامس، بالتساوي مع إنتر الرابع.
وعلى ملعب دييجو أرماندو مارادونا في الجنوب، صُدِمَ جمهور نابولي بهدفٍ رائعٍ من المهاجم الشاب جيف إيكاتور «18 عامًا»، سجله بالكعب من داخل المنطقة على طريقة ماجر في الدقيقة 34.
وسيطر نابولي على الاستحواذ، لكنَّه فشل في ترجمة فرصه إلى أهدافٍ في الشوط الأول.
وبعد الاستراحة، وعقب نزول كيفن دي بروين بدلًا من ماتيو بوليتانو المصاب، تمكَّن المايسترو البلجيكي، القادم من مانشستر سيتي الإنجليزي، من قلب الطاولة على الضيوف.
وإثر هيمنةٍ صريحةٍ على المباراة، ومن عرضيةٍ لليوناردو سبيناتسولا، هبطت في منطقة الجزاء، تابع الكاميروني أندري فرانك زامبو أنجوسيا الكرة برأسه من مسافةٍ قريبةٍ معادلًا النتيجة عند الدقيقة 57.
ولعب الحارس المخضرم نيكولا ليالي دورًا في صد الهجوم الكاسح لنابولي، وعاونه القائم أحيانًا، لكنَّ الدقيقة 75 حملت هدف التقدم لأصحاب الأرض.
وعلى ملعب أليانز ستاديوم، انتهت القمة المنتظرة بتعادلٍ سلبي، ليسقط يوفنتوس، الذي لم يذق طعم الخسارة الموسم الجاري، في فخ التعادل للمباراة الخامسة تواليًا بمختلف المسابقات.
في المقابل، يمر ميلان، الذي فوَّت عليه فرصة التمسك بالصدارة، بفترةٍ رائعةٍ من ناحية النتائج، إذ لم يتعرض للخسارة في مبارياته الخمس الأخيرة، وتحديدًا منذ 23 أغسطس الماضي.
وتسلَّح «البيانكونيري» على أرضه بأفضليته على منافسيه العام الجاري، فقد فاز في عشرٍ من مبارياته الـ 13 في الدوري، بنسبة 81% من الانتصارات، وهو أعلى معدل في الـ «سيري أ» في 2025.
وكانت هذه المواجهة الأولى للاعب الفرنسي أدريان رابيو، والمدرب ماسيميليانو أليجري ضد فريقهما السابق، وقد أدخل الأخير تغييرًا وحيدًا، فأقحم بالمدافع دافيدي بارتيساجي بدلًا من الإكوادوري بيرفيس أستوبينيان الموقوف لحصوله على بطاقةٍ حمراء في الفوز على نابولي 2ـ1، الأحد الماضي.
ومن ناحية يوفنتوس، كان التغيير مع الثنائي المهاجم البرتغالي فرانشيسكو كونسيساو، والمدافع دانييلي روجاني بعد مباراة التعادل مع فياريال الإسباني 2ـ2 في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.
ولم يشهد الشوط الأول كثيرًا من الفرص للطرفين بسبب الاعتماد على الدفاع، وكان أخطرها لميلان عبر المكسيكي سانتياجو خيمينيز الذي سدَّد كرةً قويةً، التقطها الحارس ميكيلي دي جريجوريو عند الدقيقة 33، قبل أن يوجِّه ضربةً رأسيةً، لم تجد الشباك «42».
ومع بداية الشوط الثاني، حصل ميلان على ركلة جزاءٍ بعد خطأ على خيمينيز داخل المنطقة المحرَّمة إثر تمريرةٍ من المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش، انبرى لها الأمريكي كريستيان بوليسيك، وسدَّدها خارج الخشبات الثلاث عند الدقيقة 53.
وكاد البرتغالي رافائيل لياو، العائد من الإصابة، في المباراة الرقم 200 بقميص «الروسونيري»، أن يسجل هدفًا رائعًا بعد خمس دقائق من دخوله بدلًا من خيمينيز حيث شاهد الحارس متقدمًا، فسدد كرةً ساقطةً من منتصف الملعب، مرت بمحاذاة مرمى «السيدة العجوز» في الدقيقة 68، قبل أن يهدر كرةً من مسافةٍ قريبةٍ، سددها إلى جانب القائم «73».
وضغط يوفنتوس في الدقائق العشر الأخير بفضل التبديلات التي أجراها مدربه الكرواتي إيجور تودور بإشراك المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش، والبلجيكي لوا أوبيندا، والفرنسي كيفرين تورام، لكنْ دون أن تتبدَّل النتيجة على الرغم من محاولةٍ أخيرةٍ من لياو بعد تمريرةٍ ساحرةٍ داخل المنطقة من مودريتش، إذ تصدَّى لها الحارس دي جريجوريو عند الدقيقة 90.