2009-09-05 | 18:00 منوعات

(تاجر السعادة) يفتقد الهدف والرؤية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية

القاهرة ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

ينتظر المشاهدون الذين أعجبوا بالممثل خالد صالح نجما سينمائيا، مسلسلاته على مدار السنوات الثلاث الأخيرة على أمل أن يقدم الجديد ويظهر إمكانياته وموهبته الكبيرة في الأداء خصوصا وأنه استطاع خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا في الوصول إلى النجومية.
إلا أن أملهم يخيب فيه للمرة الثالثة بعد مسلسلي (سلطان الغرام) و(بعد
الفراق) في المسلسل الجديد (تاجر السعادة) إخراج شيرين عادل ويؤدي فيه دور ضرير يعيش في حارة شعبية يستنسخ فيه حسب رأي عدد من النقاد بينهم الناقدة علا الشافعي "شخصية الفنان محمود عبد العزيز في فيلم داود عبد السيد الشهير (الكيت كات)".وزاد من حجم الانتقادات الموجهة للفنان مبالغته الكبيرة في حركته كضرير لا ترى في شخصيات الكثيرين من الذين يعانون من هذه العاهة البصرية إلى جانب ذلك افتقاد المسلسل الذي كتبه عاطف بشاي إلى الهدف والرؤية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.
ومن الواضح أن النجم المحبوب خالد صالح اختار سيناريو مفصلا على مقاسه وعلى الرؤية الشخصية التي يريد أن تظهره كموهبة نادرة تضمن وجوده بشكل دائم على الشاشة الصغيرة في غالبية المشاهد التي يتضمنها المسلسل وتجعل منه الرجل المحبوب من الشخصيات التي يتعامل معها رغماً عن أنف المشاهد والتطور الدرامي في المسلسل.
إلا أن الناقد طارق الشناوي يخالف إلى حد ما هذه الآراء إذ يرى أن "التقاطع بين فكرة مسلسل (تاجر السعادة) التي كتب قصتها الراحل كاتب السيناريو محسن زايد كفكرة تقدم في سهرة تلفزيونية لم يمهله القدر لاستكمالها فأكملها عاطف بشاي مع فيلم (الكيت كات) لداود عبد السيد أن كلاهما مقبل على الحياة وكلاهما عازف عود ومغرم بالنساء".
وأضاف "وهذا التقاطع يعطي فرصة للتلاقي بين الشخصيات والمهم في المسلسل أنه يركز على إيصال السعادة للناس ولو عن طريق بيع الوهم وهذا يحقق له نوعا من الإقبال الشعبي عليه وهذا مهم إلا أن الخط الدرامي المتعلق بحياة الفنان وحياة السينما من خلال شخصية حبيبته وفيما بعد زوجته داليا مصطفى يضعف الإقبال الشعبي عليه".
ويرد عليه المنتقدون لخالد صالح بأنه "يمكن أن يكون ما يؤكده الشناوي صحيحا إلا أنه يوجد الكثير من المشاهد التي قام بها خالد صالح باستنساخ محمود عبد العزيز حتى في اللهجة وطريقة الكلام".