2009-12-28 | 18:00 منوعات

الجاسر ينصح الشبكات السعودية بالتكتل لضمان البقاء

القاهرة ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

تعانـــي كثير من الفضائيات العربيــــة أزمة مالية واضحة تهدد بإغلاقها أو تقليص عدد قنوات الشبكات الكبرى ومكاتبها في العواصم المختلفة، وأحدثهــــا أوربــت التي أصدرت مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر أمس قرارا بإغلاق مكاتبها والاســـــتديو الخاص بها نظرا لتراكم الديون عليها.
وقالت مدينة الإنتاج إن الشبكة السعودية مدينة بمبالغ تتجاوز 15 مليون جنيه مصري "أقل من ثلاثة ملايين دولار" وأنها قامت بتوجيه العديد من المطالبات لإدارة القناة لدفع المستحقات المتأخرة لكنها لم تستجب مما اضطرها للتهديد بإغلاق الاستديو الخاص بالشبكة الذي يبث منه يوميا برنامجي "القاهرة اليوم" و"على الهواء". لكن البرنامجين الشهيرين ظهرا على الهواء أمس الأول السبت بعد تدخل الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا حسب قول الإعلامي عمرو أديب على الهواء ، مضيفا أن الرئيس طلب من مدينة الإنتاج منح مهلة لأوربت لتوفيق أوضاعها ودفع المستحقات المتأخرة عليها ولولا ذلك ما ظهر برنامجه المعروف الذي يتم بثه منذ 10 سنوات بشكل متواصل. بينما أكدت أوربت على لسان عدد من العاملين فيها أمس الأحد أنه تمت تسوية الأزمة وتحويل المستحقات المالية الخاصة بمدينة الإنتاج والتي تأخرت فقط بسبب الإجازات بين مصر والسعودية ، مؤكدين أن البرامج التي تبث من مصر لن تتوقف أو يجري على مواعيدها أو تفاصيلها أية تعديلات.
في المقابل بات واضحا أن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل واسع على فضائيات عدة حتى حذر كثيرون بينهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية عبد الله الجاسر من خطورة الوضع ، مطالبا الشبكات السعودية مؤخرا بالتكتل لضمان بقائها.
كما أكد مشاركون في المنتدى السنوي الخامس لجمعية الإعلام والاتصال السعودية الذي اختتم الخميس أن نصف القنوات الفضائية العربية العاملة مهددة بالتوقف عن البث بفعل غياب الضوابط الناظمة وقلة الكفاءات الإعلامية ونقص البرامج ، داعيا إلى إنشاء هيئة عربية متخصصة تعنى بشئون الإعلام العربي تفرض قانونا يتيح للاستثمارات الإعلامية العربية الاستمرار والقدرة على الموازنة بين الاستمرارية وضبط المحتوى.
وكانت شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه آر تي" السعودية باعت مؤخرا ست من قنواتها الرياضية لشبكة قنوات الجزيرة الرياضية، فيما وصفه مراقبون بمحاولة للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها الشبكة. كما تعيش شبكة قنوات روتانا أزمة مماثلة دعتها إلى إعادة هيكلة الكيان بالكامل وإغلاق قناتين مؤخرا لعدم جدواهما اقتصاديا، كما نقلت الكثير من برامجها إلى القاهرة باعتبارها أقل تكلفة من عواصم عربية أخرى بينها بيروت ودبي.