(يبغى يسوي رجال علينا)... دمرت الاتحاد
طالــــــب الإداري السابق في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد عادل نوار بإلغاء مقدمات عقود اللاعبين ورفع رواتبهم، معللا ذلك بعدم وجود مداخيل ثابتة للأندية تساعدهم على دفع تلك المقدمات..وشبه النوار في لقائه مع الرياضية وضع نادي الاتحاد الحالي بالمريض الذي يحتضر منذ ثلاث سنوات حتى بات غير قابل للمسكنات، والسبب هو ابتعاد العضو الداعم وبالتالي غياب المال الذي كان سببا في تحقيق الاتحاد للبطولات، وهاجم النوار من أسماهم (المستصلحين والمنتفعين) الذين تسببوا في إبعاد عضو الشرف الفريق أسعد عبدالكريم.
متى كانت بدايتك الفعلية مع الاتحاد؟
بدايتي كانت في عام 1404/1405هـ في إدارة فريق شباب النادي لكرة القدم في عهد إدارة الأمير طلال بن منصور، ومن ثم عملت مع الدكتور عبدالفتاح ناظر يرحمه الله في عام 1405 و1406 وحققنا بطولة المملكة للشباب في ذلك الحين، وكان يدرب الفريق السويدي رونالد أندرسون وكانت هي أول بطولة تقام على مستوى المملكة حيث يشارك فيها جميع الفرق من جميع مناطق المملكة ولعبنا المباراة الختامية على كأس البطولة في مدينة عنيزة.. ثم انتقلت للفريق الأول حيث كان الدكتور مدني رحيمي هو المشرف على الفريق وعبدالله جابر المدير وأنا الإداري، وواصلت العمل ثم ابتعدت في عهد إدارة المسعود وعدت مجددا في عهد إدارة طلعت لامي حيث حقق الفريق الاتحادي الثلاثية الشهيرة.
ـ أنت عملت قبل الاحتراف ولحقت بالاحتراف في بدايته هل هناك فرق كبير بين المرحلتين؟
الفوارق كثيرة جدا، ففي البداية اللاعب لم تكن المادة تهمة ولاتشكل له الهاجس الأكبر، فكان أي شيء يرضيه ويقنعه المهم أنه يلعب لناديه وللشعار، بعكس ما يحدث الآن فاللاعب همه الأول والأخير المادة والبحث عن العقود المالية المرتفعة دون أن يقدم المستوى الذي يوازي ما يحصل عليه من مبالغ.
ـ بما أنك عشت وتعايشت مع الاحتراف في بدايته كم كان أعلى سقف في سلم رواتب اللاعبين ومن هو اللاعب الذي كان يتقاضى أعلى راتب في الفريق؟
أعلى سقف للرواتب كان 20 ألف ريال وكان اللاعب وقائد الفريق أحمد جميل هو اللاعب الوحيد الذي يتسلم هذا الراتب وبعده المدافع محمد الخليوي 19 ألف ريال.
ـ هل أنت مع مقدم العقود أو لا؟
من وجهة نظري المتواضعة أنا ضدها، أنا مع فكر رفع الرواتب وإلغاء مقدم العقود، فعلى سبيل المثال يكون أعلى سقف للرواتب 30 ألفاً ويتم إلغاء مقدم العقود.
ـ لماذا أنت مع هذا الفكر؟
الأندية ليست لديها موارد ثابتة للدفع أولا بأول، فعندما يكون هناك عقد مع لاعب بمبلغ 5 ملايين مثلا ويتم توزيعها على الأشهر يعني في كل شهر يتم دفع ما يقارب 200 ألف ريال.. أضف إلى ذلك لاعبي الفريق الذين يتقاضون ما بين 16 إلى 18 ولو افترضنا أن كل شهر يحتاج النادي لـ100 ألف ريال لكل لاعب يعني ذلك أن النادي يحتاج لعشرة ملايين في الموسم، فمن أين يتم توفير هذا المبلغ الكبير غير المصاريف الأخرى، وما قلته فقط بنسبة بسيطة جدا وكلما زاد المبلغ زاد الحمل، يعني لو أن المبلغ 20 أو 30 أو 40 مليوناً يعني أن الوضع سيكون سيئا للغاية كما هو حادث الآن.. كما أن عدم وجود مقدم عقود والاكتفاء بالرواتب يمكن النادي من ضبط الأمور ويتم في نهاية الموسم التقييم وعليه ينخفض الراتب في حال انخفاض المستوى وفي حال ارتفاع المستوى يرتفع الراتب وهكذا، ولكن مقدم العقد ولخمس سنوات يصب في مصلحة اللاعب وليس النادي مما أثر ذلك على الأندية حيث أصبح اللاعب هو المسيطر والمستحوذ، وكان النادي في السابق يمكنه تخفيض راتب اللاعب لـ20% بمستندات وأدلة من خلال التقرير الفني للمدرب وأيضا الحضور والتأخير وخلافه.. فلابد أن يعاد النظر لأن النادي هو الضائع والخسران.
ـ ما قلته يخالف الاحتراف الخارجي؟
نحن بعيدون كل البعد عن العالم من حيث الاحتراف وتطبيقه بالشكل الصحيح، فاحترافنا مبني على فلوس أفادت اللاعبين في السهر والسفر و(بس) ولاشيء غير ذلك، وهذا أثر عليهم كثيرا وساهم بشكل كبير في انخفاض المستويات وتدني الفرق والمنتخبات، ولن تعود الكرة السعودية لو استمر اللاعب السعودي محترفا ماديا دون أن تكون هناك ثقافة ووعي في كيفية الاحتراف، فالمحترف الأوروبي يستيقظ مبكرا ويعرف ما له وما عليه ويحاول تطوير نفسه بنفسه، بل إنه في بعض الأحيان يستأجر أشخاصاً ليلعبوا معه ويسدد عليهم وهكذا.. هذا هو الاحتراف الحقيقي.
ـ هل فعلا دور الإداري فعال أم أنه يقتصر على تحضير اللاعبين وما شابه ذلك فقط؟
دور الإداري حيوي، فمثلا في المعسكرات كنت أقوم بدور الإداري والبواب والسجان، فكان معي المستر كي (المفتاح الرئيسي) حيث أقوم بفتح جميع الغرف والتأكد من أن جميع اللاعبين نائمون وبعدها أنام سواء المعسكرات الداخلية في مقر النادي أو الخارجية في باقي المدن.
ـ كيف ترى وضع الفريق الاتحادي خلال السنوات الأخيرة السابقة وخلال هذا الموسم؟
لنكن واقعيين وصادقين مع أنفسنا قبل غيرنا، الاتحاد سقط منذ ثلاث سنوات، ولكن خلال السنوات الثلاث كان مثل المريض الذي يتعاطى البنادول لتسكين الألم ومع مرور هذه السنوات لم يعد البنادول يجدي ولايؤدي غرضه، لذا الآن المريض يحتاج لجراح لاستئصال الأورام الخبيثة التي يعاني منها.. هذا هو الاتحاد. وصدقني لو أحضروا عشر إدارات وعشرات المدربين لن يفلح الفريق لسبب بسيط وهو المال، ففي الفترة السابقة كان الشيخ عبد المحسن آل الشيخ يدفع بسخاء ولايبخل فكان الاتحاد لايعاني، ولكن الآن ابتعد الرجل فابتعد المال فسقط الاتحاد هذه هي المعادلة، فالرجل كان يدفع حوالي50 مليوناً فقط لفريق كرة القدم، وهذا المبلغ ليس قليلا بل يكون سببا في نجاح أي إدارة.. أحمد مسعود حقق 7 بطولات بالمال ولو جاء الآن لن يستطيع تحقيق أي بطولة، ليس تقليلا أو عيبا به وإنما الواقع، فلو كان موجودا في هذه الفترة سيكون حاله كحال الدكتور خالد مرزوقي والمهندس إبراهيم علوان واللواء بن داخل والمهندس محمد فايز.
ـ ذكرت جميع الرؤساء بأنهم تأثروا بغياب المال ولكنك لم تتطرق لطلعت لامي؟
طلعت لامي جاء في بداية دعم آل الشيخ لنادي الاتحاد باسم الداعم، حيث كانت بداية الدعم بـ700 ألف ريال والتي أحضرنا بها المحترف المغربي أحمد بهجا ولم يكن الدعم بهذه الصورة الكبيرة جدا كما هو حادث الآن، ولم يكن اللامي يعرف من أساس الداعم الحقيقي لأن الدعم كان يأتي عن طريق الفريق أسعد عبدالكريم وهو من كان أساسا في الصورة.
ـ إذن ابتعاد آل الشيخ السبب الرئيسي فيما يحدث للاتحاد؟
طبعا وبدون أنى شك ومن يقول غير ذلك يغالط الحقيقة.
ـ بماذا تفسر ابتعاده؟
ـ بسبب بعض الإعلاميين الذين هاجموا الرجل كثيرا ومنحوا الفرصة لأنفسهم لمحاسبته عن الصرف برغم أنه يصرف من حر ماله فكيف يحق لي أن تحاسبني وأنا من أصرف.. بل إن الإعلام هو من وجه الجماهير الاتحادية لشن هجومها على الرجل واتهامه بأنه يريد أن يمتلك النادي هاهو رحل وترك لكم النادي فماذا استفدتم؟ لاشيء.
ـ من وجهة نظرك ما هو سبب ابتعاد أسعد عبدالكريم عن الاتحاد؟
التدخلات التي حدثت من البعض ولا أريد أن أذكر أسماء محددة، فالرجل كان يعمل وكان قريبا من آل الشيخ ولكن بعض المستصلحين والمستنفعين وهم يعرفون أنفسهم حاولوا إبعاد الرجل عن طريقهم حتى لايحققوا الفوائد المالية التي كانت هدفهم بالشراكة مع أناس آخرين عند آل الشيخ وأوهموهم بإثبات الوجود وتأدية العمل الذي لا علاقة لهم به، وعندما لمس أسعد عبدالكريم هذا الأسلوب قرر الانسحاب بهدوء.. ولا يمكن لأي شخص نكران ما قدمه الرجل خلال السنوات الماضية واستقطاب لاعبين مميزين للفريق منهم مبروك زايد وصالح الصقري والحسن اليامي وخميس الزهراني رغم محاولات البعض لإفساد بعض الصفقات، فمثلا أرسلني أسعد لمشاهدة لاعب الفتح المقهوي قبل سنتين وأوصيت بتسجيله بعد متابعتي للاعب في أكثر من مباراة ولكنهم قالوا هذا اللاعب ليس في مستوى لاعبينا فلزمنا الصمت.. فأسعد عبدالكريم له عيون في كل مناطق السعودية ويسعى لخدمة الاتحاد ولايكون اختياره عشوائيا.
ـ هل تقصد أن الاتحاد لن يعود كما كان؟
نعم في حال استمر العجز المالي ولم يجد النادي دعما سخيا فكما قلت لك سنعود لما كنا عليه في السابق فجميع الأندية تجتهد وتشتري لاعبين مميزين سواء محليين أو أجانب ومدربين.. فالاتحاد كان النادي المميز في إحضار اللاعبين الأجانب من ذوي الأسماء اللامعة أمثال تشيكو وكالون ومن قبلهم الفونسو وبهجا وكماتشو ومن قبلهم تميم الحزامي وتوفيق بلغيث ونجيب غميض وغيرهم وغيرهم، ولكن الوضع تغير في السنوات الأخيرة فأصبح الاتحاد يستقطب لاعبين عاديين جدا أمثال عبدالله عمر (الدبره) وأندوما والآن الشربيني والبرازيلي بييل (وأي كلام يا عبدالسلام) وكما يقال (مد رجولك على قدر لحافك) هذا إذا كان عندك لحاف.
ـ ما رأيك في الاستغناء عن خدمات المدرب الأسباني كانيدا؟
القرار صائب، ولكن كان يفترض ألا يتم التعاقد معه من الأساس لأنه ليس بمدرب، وقد نصحنا الأخ اللواء محمد بن داخل ولكنه لم يستمع حيث كنت جالسا في منزل عيد الجهني حتى الثانية فجرا وانتهينا من التفاوض مع مدرب منتخب إسبانيا في عام 1998م خافير كليمنتي الذي حقق العديد من الإنجازات أهمها بطولة كأس العالم التي أقيمت في فرنسا وأقيل بعد هزيمة إسبانيا من قبرص 2-3 في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2000، ولم يكن باق علينا إلا حضور بن داخل ليتم التوقيع ومن ثم إرسال خطاب الموافقة موقعا بالفاكس.. وما أن دخل علينا بن داخل فوجئنا به يقول: خلاص انتهينا ووقعنا مع مدرب، سألناه من هو قال: كانيدا، فسألناه ما هي الفرق التي دربها؟ قال لا أعرف، الذي فاوضه هو أحمد محتسب وبالاتفاق مع أحد الإعلاميين المسيرين لأمور النادي.. المهم أننا وفي نفس الوقت بدأنا نبحث عن اسم المدرب في سجلات المدربين المدونين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولم نحصل على أي معلومة فقلنا له: هذا المدرب لايوجد له سجل فكيف تم التفاوض ثم التعاقد معه، فأي مدرب لابد أن يتم تسجيله في فيفا.. قال: لا خلاص.. والمصيبة والطامة الكبرى أن المبلغ هو نفسه بين كانيدا وخافير كليمنتي.. فوقتها ليس باليد حيلة فقال له عيد زي ما تبغى يا (أبوطلال).. وبعدها اكتشف أبوطلال ومن معه بأن كانيدا لم يدرب إطلاقا وكان مثل شاندروا الذي تواجد في نادي الاتحاد لفترة طويلة في عهد إدارة الدكتور عبد الفتاح ناظر (يرحمه الله) وأيام المدرب كالمن.. حيث كان دور شاندروا تدوين ما يحدث في التدريب والمباريات بمثابة إحصائي وهكذا هو حال كانيدا الذي ابتسم له الحظ في الاتحاد.. فأول ما بدأ كانيدا مع الاتحاد صارت الأمور على ما يرام وكعادة لاعبي الاتحاد وغيرهم من لاعبي الفرق الأخرى عندما يتم تغيير المدرب تحدث فورة وانسجام الأمر الذي جعل الكثيرين يعتقدون أنه مدرب كبير ولكن مع مرور الأيام وكثرة المباريات انكشف الحال واتضحت الصورة وفرض الواقع نفسه.
ـ في سياق حديثك تطرقت لعيد الجهني مما يؤكد أن هناك علاقة تربطك به؟
نعم تربطني به علاقة حميمة تكونت من خلال ما نقلوه عني له بأني كنت إداريا للفريق في فترة سابقة، فالرجل فضل الاستعانة بخبرتي خصوصا أنها المرة الأولى التي يدخل فيها المجال الرياضي فكان يستشيرني كثيرا.
ـ أليس عيد هو من تعاقد مع أندوما؟
لا..الحقيقة أنه كانت هناك مباراة في الدوري المغربي وطلب مني عيد متابعتها وبالفعل تابعتها وشاهدت اللاعب وكان مميزا، ولكن عندما حضر إلى النادي أتيت وشاهدته ولم يكن نفس اللاعب الذي تابعته في تلك المباراة، وهنا نصحت ابن داخل وقلت له إن اللاعب ليس هو ولكن لم يستمع لي وفي النهاية اتضح أن كلامي صحيح وحينها ثار جدل حول اللاعب ليتكرر سيناريو المدرب كانيدا.. فالسماسرة هم من ضحكوا على الاتحاد باسم وهمي.. ولاعلاقة لعيد بهذه الصفقة.. وسماسرة الاتحاد هم مجموعة في شخص واحد والدليل المدربون واللاعبون سواء أجانب أو سعوديين جميعهم حضروا عن طريق هذا الشخص فهل هذا صدفة؟ وأتذكر قصة قديمة حصلت عندما فكر الاتحاد في التعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير حيث كانت لدي وكالة خاصة منه وتم الاتفاق ولكني تلقيت اتصالا من زوجته تقول لي فيه: إذا سمحت إلغي الوكالة اللي عندك ومزقها قلت لها (أوكيه) وفعلت ذلك لأني لم أكن أعرف، وبعد أن تم التعاقد معه وبعد فترة أثير الموضوع فيما بيني وبين بوكير وزوجته وأخبروني بأن السمسار قال لهم لايمكن أن يتعاقد معك الاتحاد إلا من خلالي ولابد أن تلغي أي وكالة لأي شخص، وبالطبع لم يكونوا يعلموا الحقيقة التي أوضحتها لهم.
ـ هل كان عيد سيتكفل بمبلغ المدرب كانيدا كاملا؟
ـ نعم.. كما أن كانيدا كان رافضا أن يبدأ التدريب إلا بعد حصوله على المبلغ المتفق عليه وجلس ثلاثة أيام يتابع التدريبات من المدرجات وتدخل عيد حيث دفع له المبلغ بعدها بدأ كانيدا التدريب.. وصدقني أكثر شخص ساعد اللواء بن داخل هو عيد حيث دفع ما يقارب 20 مليون ريال ولم يكن يريد أي إيصال أو مستند.. وهو من دفع مكافآت اللاعبين في البطولة الآسيوية.
ـ ولكن قيل إنه ليس بتلك الصورة وفرا للمال، فهو على (قد حاله)؟
صحيح الرجل ليس من ذوي الأموال الطائلة الذين يمتلكون الملايين والبلايين ولكنه في الوقت نفسه مبسوط وميسور وما قام بدفعه لم يدفعه رئيس النادي ولا أعضاء مجلس الإدارة ولا جميعهم.
ـ خلال تواجدك مع الفريق وقربك من اللاعبين في معسكر دبي هل فعلا كان هناك انقسام بين بعضهم مع عيد والبعض الآخر مع سامر المحضر؟
سامر المحضر كان يسعى لتولي منصب المشرف على فريق القدم بأي طريقة حتى أنه رشح نفسه لتولي رئاسة النادي ولم يكن مقتنعا بوجود عيد فحاول إبعاده ولكن بطرق غير شرعية وغير سليمة في مجال كرة القدم ومن الصعب التوضيح أكثر فاللبيب بالإشارة يفهم.. وأزيدك من الشعر بيتاً فمبلغ المليوني ريال التي كانت لنور والذي سدده كان من عيد الذي وثق بسامر، إلا أنه جير المبلغ باسمه وأعلن ذلك للإعلام.. والواقع أن اللاعبين يبحثون عن مصلحتهم فالشخص (الكاش) الذي يدفع هو حبيبهم أما غير ذلك (أنسى).. فالرئيس أو المشرف أو الإداري الذي يطبق النظام ويسير الأمور بالشكل الصحيح يلعبوا به كيفما يشاؤون حتى يطفش ويكره نفسه، ويحاولون إيجاد ثغرة له، فعلى سبيل المثال يقومون بجس نبض المدرب بالاستئذان فإذا وافق تبدأ الأمور في الانهيار تدريجيا ويأتي واحد تلو الآخر وهكذا، وإذا رفض فإنه يخبر زملاءه فيقولون (يبغى يسوي رجال علينا) ويبدأ الشغل (التحتاني) حتى يطيروه.
ـ أنت تعايشت مع قائد الفريق محمد نور عندما كان لاعبا في درجة الشباب وصعد للفريق الأول.. فهل تعتقد أن نور انتهى ويجب أن يعلن اعتزاله أم أنه لازال قادرا على العطاء ويجب أن يستمر؟
نور صعد للفريق الأول حيث كان اللاعب عبدالله ريحان هو اللاعب الأساسي وهو كان احتياطيا له، ولعب في ذلك الوقت ثماني مباريات ومنذ ذلك الحين وحتى الآن وهو يقدم عطاءات مميزة جدا وساهم بشكل مباشر في تحقيق العديد من البطولات ولا يختلف على هذا الأمر اثنان.. ولكن يجب أن ينظر الجميع سواء أعضاء شرف أو مسؤولون أو إدارة نادي إلى مصلحة الفريق، فالمدرب يجب أن يكون هو المسؤول عن النواحي الفنية، فإذا رأى من خلال التدريبات والمباريات مصلحة الفريق في استمرار اللاعب سواء نور أو غيره فيجب أن يستمر ولكن إذا رأى غير ذلك فيجب أن يرحل، وأنا لا أنصح نور فهو أدرى بمصلحته، ونور بلغ 35 عاما وبكل تأكيد لايحتاج نصيحة أحد وكل ما كبر اللاعب في السن قلت لياقته.
ـ طلب منك الدكتور خالد مرزوقي العمل معه إلا أنك رفضت لماذا؟
صحيح الدكتور خالد طلب مني العمل في الأكاديمية ولكني رفضت لأني كنت مرتبطا بالعمل في أكاديمية ميلان.. فقلت له (أبشر) ولكن في الموسم الثاني حيث كنت اعتقد أنه مستمر ولكنه رحل.
ـ هل تعتقد أن الدكتور المرزوقي أخطأ في تقديم استقالته؟
لم يخطئ ولكنها كانت بسبب الحرب الشرسة التي واجهها حتى أنهم هددوه بأسرته لذا فضل الرحيل.
ـ لماذا؟
خوفا من نجاحه لأن نجاحه يضر آخرين ويؤثر عليهم وبالتالي لابد من رحيله بالطريقة التي هم يريدونها فالدكتور نجح وبقوة وبشهادة الجميع ولكن هكذا أرادوا.. كما أن الدكتور أخطأ في إتكاليته على أحد أعضاء مجلس إدارته وهو فراس التركي المحب لنفسه أكثر من حبه للاتحاد فأضر به كثيرا ونصحناه منه ولكن بدون فائدة.
ـ من هم الذين أرادوا رحيل الدكتور؟
لا داعي لذكرهم ولكنهم يعرفون أنفسهم جيدا وخصوصا الإعلام الموجه والمسير والذي كان شرسا ومنظما بطريقة خطيرة.
تصوير: غازي مهدي