اكتشفوا المعلقين

تكثر الدورات الرمضانية خلال الشهر الكريم ومن خلال هذه الدورات التي تتخذ بعضها صفة الاحترافية في التنفيذ يتم استقطاب بعض الأصوات للتعليق من الشباب الواعدين ممن يملكون المواهب الجيدة وخامة صوت تتناسب مع التواجد عبر الشاشة الفضية خاصة وأن العديد من اصوات التعليق المتواجدة حاليا في بعض الفضائيات تخرجت من ملاعب الدورات الرمضانية ووجدت مساحة مناسبة للظهور بل واعطت التعليق حقه من الانصاف مع كثرة الأصوات التي أزعجت واقلقت الآذان وشوهت التعليق الرياضي في مناسبات مختلفة. من الواجب على مسؤولي القنوات الرياضية وخاصة القناة الرياضية السعودية ارسال مندوبين الى هذه الدورات لاكتشاف المعلقين المواهب وتهيئتهم ومن ثم اعطائهم الفرصة المناسبة للتعليق على مباريات للدرجة الثانية والأولى ودوريات الشباب والناشئين قبل الزج بهم الى التعليق على مباريات دوري جميل للمحترفين أو التعليق على مباريات المنتخبات الوطنية وبالتأكيد هناك البعض منهم سيختصر الكثير من المسافات للوصول الى القمة خاصة من المبدعين والموهوبين مالكي خامة الصوت المناسبة ، وبدلا من جلب الشباب للتجربة فالتواجد عبر الدورات الرمضانية فرصة مناسبة للتجربة في أرض الحدث. الكثير من المشاهدين للقنوات الرياضية المحلية أعلنوا رأيهم بصراحة حيال بعض المعلقين واصواتهم التي لاتصلح للتعليق على المباريات خاصة في الموسم الماضي واكثرهم ممن يتواجدون في دوري الأولى ومن الضروري الاستماع لراي المشاهد لأن القنوات الفضائية انما وضعت لأجلهم والمعلق سيستمع له المشاهد ومن الواجب النزول لراي الشارع الرياضي في مثل هذه الأمور ووضع المعلق المناسب في المكان المناسب ، وبالتالي فارسال الكشافين الى الدورات الرمضانية فكرة جيدة جديرة بالتطبيق خلال المرحلة القادمة وقبل نهاية العديد من هذه الدورات في العشر الأواخر من الشهر الكريم ومن ثم سنفتقد هذه الدورات ونكهتها وسنفتقد مواهب التعليق الرياضي حتى شهر رمضان القادم.