صوت

ترقيصة على العشب

طار مصري بجائزة الراحل قدسي كما طار من قبل أساتذة التعليق المصري بقلوب الكثير من عشاق المستديرة.. يستحق علي محمد التتويج فالرجل بسم الله ما شاء الله حسن المنظر بهي الصوت "شلولخ" كما يقول الفنان عادل إمام.. وحتى منافسيه عدنان حمد الحمادي وعامر عبدالله كانا يستحقان.. ولو أن أسرة تحرير الجائزة أعدتها ثلاثية الأبعاد والأشخاص لوفرت علينا الكثير.. ولكن لأن حلاوة الفوز في الواحد فإننا نبارك للمصري ونرجو حظاً أوفر لثنائي التعليق الإماراتي.
لايعتبر فوز المصري علي محمد فوزاً منقطع النبت والمنابت وإن كان منقطع النظير .. فهو كما يقول الإعلان التلفزيوني الشهير.. أصل له جذور.. فقد جاء فوزه مكملاً لمسيرة نجوم التعليق المصري الذين أرسوا مدارس متفردة في المجال وتركوا بصمة لاتخطئها الأذن العاشقة لكل قفشة مع كل "ترقيصة" على العشب الأخضر.. علي محمد امتداد لمدرسة محمود بكر المعلق الرياضي ومن قفشاته المحببة عذرًا للتأخير في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من تدفع رواتبنا.
ومن الأسماء التي لمعت أيضا في فضاء التعليق المصري ميمي الشربيني الذي حاز عن حق واستحقاق لقب "فاكهة التعليق" ومن أشهر عباراته عندما تكون الكرة داخل خط الـ 18. الكرة (داخل منطقة العمليات والمناورات) .. وقريب منه المعلق خالد لطيف الذي اشتهر ومع كل لحظة تنتاش فيها الكرة الشباك بعبارته "هوبا هوبا هوبا جوا الجوووون" ويمضي على ذات الطريق المعلق حازم إمام لاعب الزمالك السابق الذي أطلق على شيكابالا عبارة و"شيكا مهارة شيكا حلاوة" .
إذن لم يكن تتويج المعلق المصري علي محمد علي بجائزة زاهد قدسي لأفضل معلق رياضي عربي في نسختها العاشرة متفوقاً على الثنائي عدنان حمد الحمادي وعامر عبدالله مفاجأة على الأقل لمن يعرفون قدر ومقدور نجوم التعليق المصري.. علي يستاهل وعدنان وعامر والشوالي جميعهم يستحقون.. فلطالما أمتعونا وقدموا فواصل من الإبداع.. وسننتظر على أحر من الجمر ومثل ما كان علي من السابقين أن يكون الثلاثي من اللاحقين في حصد الفوز واقتناص الجوائز.