2013-08-07 | 06:00 منوعات

الدعم المالي والخبرات حولوا القنوات إلى سراب

مشاركة الخبر      

يعتبر العديد من الإعلاميين والاقتصاديين قنوات الأندية من المجالات التي تفتح آفاقاً كبيرة للدخل المادي على الأندية في جميع دول العالم خاصة للدول التي تطبق الاحتراف كما هو الحال في المملكة التي تطبق الاحتراف منذ سنوات ولكن بعيدا عن العديد من الأمور التي تدر على الأندية مداخيل جيدة منها الخصخصة وبعضا من متطلبات الجماهير والتي تنتظر تطبيقها حالها حال أندية عالمية تطبق مثل هذه الأمور منذ سنوات عديدة، إلا أن التأخر أو التطبيق لفترة قصيرة ثم الإلغاء هو الموضوع الذي اصطدمت به تلك الأندية والتي صدمت جماهيرها أيضا من خلال عوامل عدة أرهقت قنوات فتحت ثم ألغيت.

تشجيع الرئاسة
الأندية الجماهيرية هي الأولى في المطالبة بالتطبيق لقنوات الأندية وأهمها أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد على الرغم من تطبيق بعضها خلال سنوات مضت لموضوع انطلاقة القناة الرياضية إلا أن أهم قناة تواجدت على الساحة هي قناة نادي النصر والتي سجلت حضورا لافتا من حيث الإعداد والتقديم إلا أن المنهجية غابت من خلال الابتعاد عن العمل المنظم وربما يكون غياب الدعم والاستعانة بذوي الخبرات هو الأمر الذي أعاق استمرارية القناة، ويرى العديـــــد من المراقبــــين أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لابد أن يكـون لها دور بارز في تشجيع الأندية على فتح قنوات إعلامية تسجل حضورها على الساحة وتستفيد من مداخيلها خاصة من الإعلانات التجارية وظهور لاعبيها على شاشاتها وتنافس القنــوات الرياضية الأخرى من خلال بث مبارياتها الرسمية عبر شراء حقوق النقل التلفزيوني لها.

الأمور المالية عائق
الأمور المالية هي العائق الكبير لفتح القنوات الرياضية للأندية من خلال التواجد الشرفي أو المستثمرين على الساحة لهذا المشروع والاستفادة منه لأن النادي بدون أمور إعلامية لن يحقق الانتشار المطلوب ولا المتابعة الجماهيرية خاصة في ظل النظرة الضيقة للكثيرين من أن هناك قنوات رياضية أو صحف تميل لناد دون آخر أو انتشار موضة المقاطعة من قبل بعض الأندية لصحف وقنوات رياضية بحجة أنها تحارب النادي الأمر الذي سيشجع جماهير الأندية على متابعة قنواتها بدلا من البحث عن الخبر عبر القنوات الأخرى.
وتظهـــر على الســاحة مـــن جديد مسؤولية رعاية الشـــباب في تشجيع الاستثمار من خلال الأمور الإعلامية للنادي عبر قنوات فضائية تكون تحت مظلة الرئاسة وتضع لها معايير خاصة وشروطاً للاستثمار في ظل فشل تجارب بعض الأندية سابقا في فتح تلك القنوات من خلال الاعتماد على قنوات رياضية لدعمها الأمر الذي أبعدها عن ساحة المنافسة على الظهور القوي في أرض الإعلام الرياضي.
الاحتراف الإعلامي
وأمام عوائق عدة وعدم تشجيع لفتح تلك القنوات وعوائدها المالية الضخمة المتوقعة على أرض الواقع والتخوف من منافستها لقنوات رياضية متخصصة، تظهر العديد من التساؤلات حول مدى الاستفادة من خبرات العديد من الإعلاميين في أمور الإعداد والتقديم والإشراف بعيدا عن الميول من خلال منهجية الاحتراف الإعلامي وضرورة ابتعاد الأندية وقنواتها مستقبلا عن عامل التعصب الذي يظهر في اختيار مديري المراكز الإعلامية وضرورة أن يكون مسؤوله صحفيا متعصبا للنادي لأن الاحترافية تفرض اختيار الأكفأ من الاعلاميين بعيدا عن تعصبه لهذا النادي أو ذاك خاصة ممن لهم تجارب تلفزيونية سابقة ناجحة.

قنوات إذاعية
وإذا كانت منهجية فتح القنوات الفضائية للأندية تواجه معوقات من هنا وهناك فلماذا لا يتم الاتجاه إلى فتح قنوات إذاعية كما هو الحال للعديد من القنوات التي تم افتتاحها مؤخرا على ساحة العمل الرياضي الإعلامي وحققت نجاحا كبيرا، إضافة إلى إمكانية استغلال العديد من الشباب خريجي الإعلام في العمل فيها عبر التقديم والإعداد وبالتالي تكون هناك منافسة تلفزيونية وإذاعية ما بين الأندية مستقبلا، ويبقى الدور الأهم هنا في التعاون ما بين رعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام في فتح المجال والتشجيع ووضع ضوابط وآليات لتشجيع هذا العمل الإعلامي.