2013-08-19 | 06:00 منوعات

القنوات الرياضية الخاصة .. التعثر مستمر

مشاركة الخبر      

ربما يتساءل البعض عن الأسباب الكامنة وراء عدم وجود منافسة حقيقية بين قنوات فضائية رياضية داخل السعودية كما هو الحال في بعض الدول الخليجية وأقربها قناتا الجزيرة الرياضية والدوري والكأس القطرية ، صحيح أنه توجد قناة لاين سبورت التي تسعى الآن الى لملمة أوراقها الأخيرة كما حصل لقناة art التي اختفت مع الأيام وتوارت خلف ستار الماضي وذكرياته لكن المؤكد حتى الآن عدم ظهور قنوات فضائية رياضية أخرى والاكتفاء بوجود القنوات الرياضية السعودية دون منافسين.
غياب المنافس
تشير الدلائل إلى أن المستثمرين عندما يضعون في اعتباراتهم إنشاء قناة رياضية خاصة تنافس القنوات السعودية الرياضية يفكرون أولاً وقبل كل شيء في المردود والعائد.. كما هو الحال عند إنشاء صحف ورقية تقود دائما للبحث عن المورد الإعلاني فيها من أجل ثبات حال الجريدة وكذلك الحال بالنسبة للقناة الفضائية، وفي تجارب خارجية عديدة نجد العديد من القنوات الرياضية في البلد الواحد كل يجتهد من جانبه بل ونجد حالات الانتقال بين مذيعي ومعلقي القنوات من باب إيجاد العروض الدائمة لهم وهي سنة الحياة في هذا المجال الأمر الذي يفرض المنافسة ويقود كل قناة للبحث عن التطوير لإرضاء وإبقائه أطول وقت ممكن.

إحجام المعلنين
أسئلة عدة قد تطرح حول أسباب احجام المستثمرين عن انشاء قنوات رياضية خاصة في السعودية مثل: هل شراء حقوق بث الدوري السعودي ومنافساته أهم سبب ؟ وهل ما حدث مع قناة لاين سبورت برفض طلبها حيال بث بعض المباريات أحد أسباب الاحجام ؟ صحيح أن الحصرية أمر لابد منه ولكن في ذات الوقت قد تكون هناك فرصا لتأكيد ضرورة التعاون بين القنوات المحلية وليس الخارجية من أجل ايجاد منافسة حقيقية على أرض الواقع. وان يتم ذلك بعيدا عن أمور الحصرية التي تؤثر على قيام واستمرار أي قناة خاصة مستقبلا.

دور كبير للإعلام
أكد المحلل والناقد الرياضي فهد العنزي أن الاعلام له دور كبير في نهضة أي بلد سواء من الناحية الرياضية أو غير الرياضية، لافتاً الى ما قامت به قناتا أوربت و art سابقا ومن بعدهما لاين سبورت والتي خطت خطوات كبيرة في التقدم بالاعلام الرياضي نحو الأمام ، مشيراً إلى انها تحتاج الى تسهيل المهام متسائلاً: الدوري لا يتم نقله من خلال وزاد: كل القنوات الخاصة التي من الممكن أن تخرج الى النور مستقبلا لن تستطيع أن تقاوم وإن قاومت لمدة فلن تستطيع الاستمرار في الطريق لأنها لن تجد ذلك الطريق ممهدا ومهيئا للاستثمار الجيد، فمثلا في الامارات نجد قناتي أبوظبي ودبي تنقلان مباريات الدوري الاماراتي ، وفي قطر نجد قناتي الجزيرة والكاس تنقلان الدوري القطري ، وبالتالي ربما تكون هناك ظروف تمنع نقل المباريات لدينا إلا من خلال القنوات السعودية الرياضية ولا نعلمها نحن .