المهمة الشاقة تنتظر النصر

يدرك مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم خورخي داسيلفا (أوروجواني) أن مهامًا شاقة تنتظره في الطريق إلى الحفاظ على لقب مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، والذي توّج به الفريق في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ عام 1995، حيث يتصدر الفريق ترتيب الفرق بعد 13 جولة للموسم الجاري، جمع من خلالها 34 نقطة، مسجلا الرقم الأفضل في تاريخ المسابقة بالنسبة لمباريات الدور الأول.
وأعقب الانتصار النصراوي المستحق على الشباب 3 ـ 0 في الرياض ضمن الجولة الأخيرة من القسم الأول انتصار مستحق على مضيفه الشعلة 3 ـ 1 في الخرج ضمن ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد، ليضرب حامل لقب المسابقة موعدًا مع الأهلي في نصف النهائي.
وظهر النصر الباحث عن لقبه التاريخي الثامن بصورة هي الأفضل له منذ سنوات، حيث كسب 11 لقاء، وتعادل مرة واحدة وخسر مثلها، فيما سجل مهاجموه 27 هدفًا، بينما عانت الشباك من تلقي تسعة أهداف.
الإعداد محلي
اتفقت إدارة الأمير فيصل بن تركي مع المدرب خورخي داسيلفا على عدم جدوى إقامة معسكر خارجي خلال فترة التوقف الحالية والتي تأتي لمشاركة المنتخب السعودي في منافسات بطولة كأس أمم آسيا والتي ستنطلق في أستراليا اليوم وتستمر حتى الـ31 من الشهر الجاري، حيث سيجري الفريق تدريباته على ملعبه في الرياض، على أن يخوض ثلاثة لقاءات ودية ينتظر أن تكشف تفاصيلها لاحقًا.
وكان الفريق قد عاود تدريباته السبت الماضي، حيث تمتع اللاعبون براحة طيلة 13 يوما مضت، وسط غياب خمسة من عناصره هم الحارس عبد الله العنزي والمدافع عمر هوساوي، وثنائي الوسط يحيى الشهري وعوض خميس، إلى جانب المهاجم محمد السهلاوي، والمنضمين إلى صفوف المنتخب الأول في البطولة القارية، والمدافع عبد الله مادو المستدعى إلى المنتخب الأولمبي للمشاركة في بطولة كأس الخليج السادسة للمنتخب تحت 23 عامًا.

أزمة الأسباني
تجاوز النصراويون بشكل ملفت أزمة استبدال الجهاز الفني، ولأن المدرب راؤول كانيدا (أسباني) هو من أشرف على فريقهم طيلة تسع جولات، حصد من خلالها ثمانية انتصارات، بينما ذاق الخسارة مرة واحدة، ليجمع 24 نقطة، يساهم من خلالها في وضع النصر متصدرًا للترتيب حتى أعلنت الإدارة إقالته والتعاقد مع المدرب السابق للفريق قبل ثلاثة مواسم خورخي داسيلفا، والذي تمكن من الفوز في ثلاثة لقاءات والتعادل مرة واحدة.
وسيعمل داسليفا خلال الأيام الماضية بشكل مكثف على الوصول إلى الصورة الكاملة لمستويات اللاعبين، خصوصًا من لم ينالوا فرصة المشاركة بشكل أساسي.

نجران اختبار
سيكون اللقاء أمام نجران مطلع الشهر المقبل على ملعب نادي الأخدود ضمن الجولة الـ14 وهي الأولى من الدور الثاني أول الاختبارات للفريق الأصفر في القسم الثاني، ويدرك النصراويون صعوبة المهمّة خصوصًا وأنهم تعوّدوا مواجهة المصاعب عندما يلاقون نجران على ذلك الملعب.
وفي لقاء الدور الأول الذي شهده ملعب الملك فهد الدولي بالرياض فاز النصر 4 ـ 1، وذلك اللقاء شهد حضورًا لافتًا للمهاجم حسن الراهب والذي سجل هدفين فيما ترك لزميليه ماركينيوس جابرييل (برازيلي) وأدريان ميرزيفسكي (بولندي) مهمة تسجيل الهدفين الثالث والرابع.

هيرناني راحل
ستشهد الساعات القليلة المقبلة إعلان إدارة الأمير فيصل بن تركي اسم اللاعب الأجنبي الرابع المرشح لأن يكون عوضًا عن المهاجم هيرناني دي سوزا، والذي باتت حظوظه قليلة في الاستمرار مع الفريق، كونه لم يسجل سوى هدف وحيد طيلة سبع مباريات خاضها، بينما لن تطال موجة التغييرات لاعب الوسط البولندي أدريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس جابرييل إلى جانب المدافع محمد حسين (بحريني)، نظير ما يقدمونه من مستويات مميزة طيلة فترة مشاركاتهم الرسمية.

اكتفاء محلي
كشفت إدارة الأمير فيصل بن تركي موقفها الرسمي خلال فترة التسجيل الشتوية، حيث لن تدخل في أي سباق لكسب لاعبين لدعم الفريق، بعد أن أعلنت انسحابها الرسمي أمس الأول من صفقة التعاقد مع مدافع الاتفاق أحمد عكاش لأسباب مالية.
ذلك يأتي في وقت لم يظهر اللاعبون المنتدبون خلال فترة تسجيل الصيف بالمستويات المعهودة عنهم، كلاعب الوسط القادم من الرائد عبد العزيز الجبرين والذي ظل في كثير من الأحيان حبيسًا لمقاعد البدلاء، كحال الاتحادي السابق أحمد الفريدي، فيما لا ينال المدافع السابق لفريق العروبة علي الخيبري فرصته في الدخول ضمن قائمة الـ18 لاعبًا، عكس الحارس حسن شيعان والذي يظهر البديل الأول لعبد الله العنزي.

السهلاوي بارز
جاء المهاجم محمد السهلاوي ليكون العلامة الفارقة في الفريق طيلة الجولات الماضية، حيث يتصدر قائمة الهدافين بـ10 أهداف، بينما يبرز الثنائي يحيى الشهري وماركينيوس جابريل كأكثر اللاعبين صناعة للأهداف، عكس الحارس عبد الله العنزي ولاعب الوسط إبراهيم غالب لكونهما أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات.

دفاع قوي
ظهر دفاع الفريق متماسكًا على غير عادته في سنوات ماضية، واستقبلت الشباك تسعة أهداف، كما أنها لم تهتز طيلة اللقاءات الخمسة الماضية، لتصل عدد دقائق بقاء الشباك نظيفة إلى 450 دقيقة.
ومنذ الهدف الذي ولج المرمى عبر لاعب الاتحاد محمد أبوسبعان في الرمق الأخير من لقاء الفريقين في الرياض ضمن الجولة الثامنة ساعة الفوز 2 ـ 1 والشباك عذراء في خمسة لقاءات، بدءًا من اللعب أمام التعاون في بريدة ضمن الجولة التاسعة عند الفوز 1 ـ 0، واللقاء أمام هجر في الأحساء عند الفوز 4 ـ 0، قبل التعادل السلبي مع الفيصلي في الرياض ضمن الجولة الـ11 بالفوز على الهلال 1 ـ 0 ضمن الجولة الـ12 ثم الانتصار على الشباب 3 ـ 0 ضمن المرحلة الـ13.
وفي جميع المواجهات واجه الحارس العنزي التهديد الفعلي مرة واحد، عندما تصدى بثبات لجزائية لاعب التعاون بولو إيفولو (كاميروني) خلال المواجهة في بريدة ضمن الجولة التاسعة.

استحقاق قاري
يعي النصراويون جيدًا أن الموسم الجاري بالنسبة لهم يحمل العديد من التحديات الخاصة، في ظل عودة فريقهم إلى أجواء المشاركات الخارجية حيث ينتظره استحقاق هام في بطولة دوري أبطال آسيا نهاية فبراير المقبل، بعدما وضعتهم القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب فرق لخويا القطري وبيروزي الإيراني وفريق يتأهل من الملحق التمهيدي.
ويتذكر النصراويون جيدًا أن عهدهم الأخير بالمشاركة القارية هو نسخة العام 2011 عندما ودعوا من دور الـ16 على يد ذوب آهن الإيراني بالخسارة القاسية 1 ـ 4.