كوبا أمريكا 2016 : فنزويلا تقهر الأوروغواي وتتأهل
وجه المنتخب الفنزويلي لكرة القدم لطمة قوية إلى منتخب أوروغواي وأطاح به عمليا من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة بعدما تغلب عليه 1 / صفر مساء الخميس (صباح اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.
وتأهل المنتخب الفنزويلي منطقيا إلى الدور الثاني للبطولة بعدما حقق انتصاره الثاني على التوالي وتصدر المجموعة برصيد ست نقاط انتظارا لمباراة المكسيك مع جامايكا في وقت لاحق اليوم.
وظل منتخب أوروغواي في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي وأصبح بحاجة لمعجزة من أجل التأهل.
وسجل اللاعب الفنزويلي الشهير خوسيه سالومون روندون الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 36 ليطلق رصاصة الرحمة على منتخب أوروجواي الذي خسر مباراته الأولى في البطولة أمام نظيره المكسيكي 1 / 3 وفشل في التعويض أمام فنزويلا.
وحقق المنتخب الفنزويلي فوزا تاريخيا لأنه الأول له على منتخب أوروغواي في تاريخ مواجهاتهما في كوبا أمريكا حيث انتهت المواجهات السابقة بفوز منتخب أوروجواي في ست مباريات وتعادل الفريقين في مباراتين.
وأفسد المنتخب الفنزويلي اليوم احتفال اللاعب ماكسيميليانو بيريرا بانفراده بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية لأي لاعب مع أوروجواي حيث خاض اللاعب اليوم مباراته رقم 113 بفارق مباراة واحدة أمام النجم السابق دييجو فورلان صاحب الرقم القياسي السابق (112 مباراة) .
كما أنه الفوز الأول لفنزويلا على أوروجواي في آخر ثماني مباريات بين الفريقين في مختلف البطولات.
ومني المنتخب الأوروغوياني اليوم بالهزيمة الثالثة على التوالي وهي الرابعة في آخر خمس مباريات خاضها في بطولات كوبا أمريكا حيث سبق له الخسارة في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة في آخر ثلاث مباريات خاضها بكوبا أمريكا 2015 .
وفاجأ المنتخب الفنزويلي منافسه ببداية قوية في المباراة لكنها لم تدم أكثر من دقيقيتين حيث دخل بعدها منتخب أوروجواي في أجواء المباراة وتبادل مع منافسه الفنزويلي الهجمات.
وبدا التوتر واضحا على لاعبي منتخب أوروجواي في كثير من المواقف خلال الشوط الأول لتغيب الفعالية عن هجمات الفريق رغم التفوق النسبي في السيطرة على مجريات اللعب في مواجهة المنتخب الفنزويلي الذي بدا أكثر هدوءا.
وأجرى رافاييل دوداميل المدير الفني للمنتخب الفنزويلي تغييرا اضطراريا مبكرا بنزول ألكسندر جونزاليس في الدقيقة الثامنة بدلا من المدافع روبرتو روزاليس للإصابة.
وشهدت الدقيقة 15 أخطر فرصة لمنتخب أوروغواي ولكن إدينسون كافاني أهدر الفرصة الذهبية عندما انزلقت الكرة من فوق قدمه وهو في وسط منطقة الجزاء.
ونال الفنزويلي جوزيف مارتينيز إنذارا في الدقيقة 16 للخشونة مع خوسيه ماريا خيمينيز.
وشن المنتخب الفنزويلي هجمة سريعة منظمة في الدقيقة 23 أسفرت عن تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن خوسيه سالومون روندون فشل في اقتناصها برأسه تحت ضغط من دييجو جودين مدافع منتخب أوروغواي وزميله حارس المرمى فيرناندو موسليرا.
وأهدر كافاني فرصة ذهبية أخرى لأوروغواي في الدقيقة 31 اثر ضربة حرة لعبها جاستون راميريز لتصل أمام حلق المرمى الفنزويلي على يمين الحارس لكن كافاني فشل في لمس الكرة لترتطم بالقائم وتكمل طريقها إلى خارج الملعب.
وبعدها بثلاث دقائق أخرى ، سقط كافاني في مصيدة التسلل ليهدر فرصة أخرى ثمينة لأوروغواي.
ولقن المنتخب الفنزويلي حارس المرمى الأوروغوياني موسليرا درسا قاسيا في الدقيقة 36 حيث استغل المنتخب الفنزويلي التقدم المبالغ فيه من موسليرا داخل منطقة الجزاء وسجل هدف التقدم في مرمى أوروجواي.
وجاء الهدف عندما لمح أليخاندرو جيرا تقدم موسليرا وسدد كرة قوية ساقطة (لوب) من وسط الملعب وبذل موسليرا جهدا فائقا حتى لمس الكرة بيده ولكنها ارتطمت بالعارضة وخط المرمى ثم تهيأت أمام روندون المندفع أمام المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى قبل أن يستعيد موسليرا اتزانه.
ومنح الهدف منتخب فنزويلا ثقة كبيرة حيث أصبح الفريق الأفضل في الدقائق التالية فيما ظهر الارتباك واضحا في أداء السيليستي.
وكاد جيرا يلدغ موسليرا مجددا في الدقيقة 44 عندما اخترق دفاع أوروجواي بمهارة فائقة ووصل لحدود منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة تحت ضغط الدفاع لتذهب في متناول موسليرا لينتهي الشوط الأول بعدها بتقدم فنزويلا 1 / صفر.
وبدأ المنتخب الأوروجوياني الشوط الثاني بهجوم ضاغط وبدا إصرار الفريق على تعديل النتيجة وإنعاش آماله في البطولة لكن عاب الفريق التسرع أحيانا وعدم الفعالية أحيانا أخرى فيما اعتمد المنتخب الفنزويلي على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة.
وكثف منتخب أوروجواي هجومه في وسط هذا الشوط ولكن ظلت الفعالية غائبة عن محاولات الفريق الذي عانى مجددا من غياب مهاجمه الأساسي لويس سواريز للإصابة ولم ينجح كافاني في تعويض غيابه.
وكاد المنتخب الفنزويلي يضاعف من صعوبة المباراة على منافسه اثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 68 انفرد على اثرها أديلبرتو بينياراندا بالحارس موسليرا ولكنه سدد في قدم الحارس لتضيع فرصة خطيرة لتعزيز تقدم فنزويلا.
ورد منتخب أوروجواي بهجمة خطيرة بعدها بثوان قليلة أنهاها ماكسيميليانو بيريرا بتسديدة قوية بيسراه من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة.
ودفع أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي بلاعبه دييجو رولان بدلا من جاستون راميريز في محاولة لتدعيم هجوم الفريق بحثا عن هدف التعادل.
وشهدت الدقيقة 75 فرصة فنزويلية أخرى ضائعة اثر هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة غير متقنة تصدى لها موسليرا.
ولعب لويس مانويل سيخاس في صفوف المنتخب الفنزويلي في الدقيقة 77 بدلا من روندون للإصابة كما لعب نيكولاس لوديرو في صفوف منتخب أوروجواي بدلا من كارلوس سانشيز.
ولم يتغير الأداء في الدقائق التالية حيث ظل التوتر واضحا على أداء منتخب أوروجواي.
وأهدر كافاني فرصتين ذهبيتين للفريق في الدقيقتين 90 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.
كما كاد موسليرا يكلف فريقه هدفا ثانيا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما تقدم إلى منطقة جزاء المنافس خلال تنفيذ إحدى الضربات الثابتة للمساعدة مع زملائه ولكن الكرة ارتدت في هجمة سريعة لفنزويلا وسددها رومولو أوتيرو من منتصف الملعب في اتجاه المرمى الخالي من حارسه ولكن الحظ حالف موسليرا وفريقه حيث مرت الكرة خارج القائم الأيسر مباشرة.