2016-09-24 | 06:52 الكرة السعودية

الهلاليون تعلموا من درس “دونيس”

قراءة ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

يبدو أن الهلاليين تعلموا الدرس الذي منحهم أياه مدرب فريقهم الأول لكرة القدم السابق اليوناني دونيس، حيث يكشف تصريح رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد هذا الأمر بعد أن اتخذ قرار طرد المدرب جوستافو ماتوساس، فالإدارة قرأت سريعا الإشارة التي قدمها المدرب في المباريات الخمس التي قاد فيها الفريق، والتي يصر فيها على أن يتم طرده، تماما كرجل يصرخ بصوت عال ونشاز وسط حفل غنائي، بمعنى اطردوني من الحفلة”، فالمدرب وبحسب تصريحات رئيس الهلال، يعاني من ظروف خاصة ولا يريد البقاء، ولكنه في نفس الوقت لا يريد أن يفرط في الشرط الجزائي، فكان قراره التلاعب بالهلال حتى يتم طرده.
اللافت في الأمر أن إدارة الهلال التي تمضي في عامها الثاني على الكرسي تعلمت درس العام الماضي، عندما ظلت تشاهد المدرب اليوناني دونيس يتخبط لفترة طويلة، وصمت أذنيها عن الأصوات التي كانت تطالب بالتصحيح، حتى ضاع الدوري وكأس الملك وخرج الفريق من الآسيوية، أما هذه المرة فبعد خمس مباريات فقط، استمعت الإدارة للجمهور الأزرق، وقررت عدم الانتظار حتى يُسكب كل اللبن.
ويزيد تصريح رئيس الهلال الكثير عن الملامح الجديدة للإدارة الهلالية التي باتت أكثر خبرة ، فهو يؤكد على أن القرار تم اتخاذه قبل معرفة نتيجة المباراة، بعد أن ناقشت المدرب أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت تخلص بأن المدرب لايملك مايمكن أن يقدمه فعلا للهلال، كان رئيس الهلال أوضح في هذا الشأن، وهو يقول :”اتخذنا القرار ظهرا ودون علمه، بعد عقد سلسلة من الاجتماعات معه.
ويضيف :" لأننا فوجئنا بعدد من القرارات التي يتخذها في مباريات الفريق باختياره عناصر في تشكيلة الفريق في مبارياته بعكس ما يتحدث به خلال الاجتماعات، كما حدث في مباراة القادسية بإبعاده ثلاثة مهاجمين عن مباراة القادسية ياسر القحطاني، ناصر الشمراني، ليو بوناتيني على الرغم من امتداحه للإمكانيات الفنية التي يمتلكها هذا الثلاثي، وكأن لسان حاله يقول أقيلوني”، وهذا ماحدث.
هل هناك ثمة خيانة، يبدو الأمر كذلك، رئيس الهلال لمح لذلك، ولكنه لم يجزم فهو يقول إن المدرب :”ذكر لهم أن لديه ظرفاً عائلياً”، ولكنهم لا يعلمون عن الحقيقة، كما أن الأمير نواف أكد على أن هناك :”أنباء ظهرت مؤخراً بتلقيه عروضاً من أندية لاتينية”، ولكن أيضا لا يعلمون مدى صحتها.
قد يكون ذلك سبب التغيير الكبير، فلا يفصل بين مباراة الهلال مع الأهلي في كأس السوبر التي لُعبت في لندن، ومباراة الهلال مع الباطن إلا أسبوع فقط، ولكن المستوى مغاير تمام، يضيف رئيس الهلال مصادقا على ذلك الاختلاف ٬”كانت بداياته مع الفريق جيدة خاصة مواجهة السوبر أمام الأهلي بعد أن قدم الفريق أداء جيداً خلال مجريات المباراة بتوظيف اللاعبين بالشكل المطلوب، وقدم عملاً جيداً خلال معسكر الفريق بالنمسا استبشرنا به ولكن مباراة الاتفاق أظهرت خلاف ذلك بعد أن خسر الفريق المباراة”.وربما هنا بدأ المدرب يستعد للسفر لبلاده.