السد يفسد مغامرة معيذر ويتصدر الدوري القطري مؤقتا
أفسد السد مغامرة ضيفه معيذر بفوز ثمين 4 / 2 اليوم الجمعة في المرحلة الرابعة من الدوري القطري لكرة القدم ليقفز السد إلى صدارة جدول المسابقة مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.
واحتفل السد من خلال هذا الفوز بمرور 47 عاما على تأسيسه.
وبدا أن السد حسم المباراة تماما في شوطها الأول وأنه في الطريق للفوز بعدد كبير من الأهداف حيث أنهى الشوط الأول لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها محمد كسولا وسعيد الحاج عيسى مدافع معيذر عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وبغداد بونجاح في الدقائق التاسعة و12 و43 .
ولكن معيذر لم ييأس ورد بقوة على السد في الشوط الثاني حيث سجل الكونغولي ألان ديوكو وأيوب الودراسي هدفين للفريق في الدقيقتين 62 و77 من ضربة جزاء قبل أن يحرز عبد الكريم حسن هدف السد الرابع في الدقيقة 87 .
ورفع السد رصيده إلى عشر نقاط ليقفز إلى صدارة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام الجيش الذي يحل ضيفا على الريان غدا السبت في مباراة أخرى بنفس المرحلة فيما ظل معيذر في المركز الأخير بجدول المسابقة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي.
وقبل بداية المباراة ، ارتدى لاعبو السد قمصان بيضاء كتب عليها الرقم 47 احتفالا بمرور 47 عاما على تأسيس النادي ثم توجه اللاعبون صوب جماهير الفريق لإهدائهم هذه القمصان قبل ارتداء قمصان للعب لبدء المباراة.
وبدأ السد المباراة بمحاولات هجومية متتالية لكن اصطدم بالدفاع المتكتل من معيذر. ومرر تشافي هيرنانديز لكرة إلى زميله الجزائري يوغرطة داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد الكرة عاليا.
وواصل السد ضغطه الهجومي بقيادة بغداد بونجاح ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من كرة خطيرة حتى أسفر الضغط عن هدف التقدم في الدقيقة التاسعة.
وجاء الهدف اثر ضربة حرة لعبها تشافي بمهارة لتذهب الكرة أمام المرمى ويقابلها محمد كسولا بضربة رأس إلى داخل المرمى على يمين حارس معيذر.
ولم يمهل السد منافسه أي فرصة لإعادة تنظيم صفوفه بل باغته بالهدف الثاني في الدقيقة 12 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها حسام السعيد من الناحية اليمنى وحاول حمرون إيداعها المرمى ولكن الدفاع ضغط عليه قبل أن ترتطم الكرة باللاعب سعيد الحاج عيسى مدافع معيذر وتسكن المرمى عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وحرم بونجاح فريقه السد من احتساب هدف ثالث في الدقيقة 14 اثر هجمة سريعة منظمة أنهاها حسن الهيدوس بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بأحد اللاعبين وذهبت ساقطة خلف الحارس ولكن بونجاح وضع قدمه في الكرة ليكملها إلى داخل المرمى لكنه كان في وضع التسلل ليلغي الحكم الهدف علما بأنه كان من الممكن احتسابه لولا تدخل بونجاح.
ورغم محاولات معيذر للعودة في المباراة ، ظل السد هو الأخطر والأكثر هجوما بفضل فارق الخبرة حيث شكلت هجماته خطورة مستمرة ولكن الحظ عاند الفريق في بعضها فيما افتقد اللاعبون الدقة في إنهاء البعض الآخر.
ومن إحدى هجمات السد ، سجل بونجاح الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 43 ليكون الهدف السادس له في المسابقة هذا الموسم.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة للسد وتمريرة رائعة من الناحية اليسرى قابلها بونجاح بتسديدة رائعة من على بعد خطوات أمام المرمى لتسكن الكرة المرمى وينتهي الشوط بتقدم السد بثلاثية نظيفة.
استأنف السد ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني وكثف الفريق ضغطه على دفاع معيذر بحثا عن مزيد من الأهداف.
وفيما استغلت الجماهير وصول المباراة إلى الدقيقة 47 وبدأت في الاحتفال بمرور 47 عاما على تأسيس النادي بإيقاد أضواء الهواتف النقالة ، أهدر الهيدوس فرصة ذهبية لتسجيل هدف في هذه الدقيقة اثر هجمة سريعة وانفراد شبه تام بالحارس حيث سدد الكرة بعيدا عن المرمى تحت ضغط الدفاع.
ورد معيذر بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة التالية وصلت منها الكرة إلى وليام شوستر على حدود المنطقة ليطلقها صاروخية ولكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
ومع تراجع خطورة السد تدريجيا ، أسفرت محاولات معيذر عن هدف إنعاش الأمل للفريق في الدقيقة 62 .
وجاء الهدف اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى ألان ديوكو المندفع على حدود منطقة الجزاء ليتقدم بها إلى وسط لمنطقة ويراوغ دفاع السد بمهارة بالغة قبل أن يسددها في المرمى.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي السد الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن الهدف الرابع لكنهم صادفوا سوء حظ هائل.
ورد معيذر بهجمة سريعة في الدقيقة 71 أنهاها وليام شوستر بتسديدة من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الحارس تصدى لها وأبعدها لركنية لم تستغل جيدا.
وفيما بحث السد عن الهدف الرابع ، قدم أيوب الودراسي هدية رائعة إلى معيذر وحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 76 عندما أسقطه البديل عبد الكريم حسن داخل منطقة الجزاء.
وسدد الودراسي ضربة الجزاء بنفسه مسجلا الهدف الثاني لمعيذر في الدقيقة 77 بتسديدة رائعة على يسار الحارس.
وكثف معيذر هجومه بحثا عن هدف التعادل ولكن الحظ عاند ديوكو في الدقيقة 82 ارث هجمة خطيرة للفريق تلاعب خلالها الفريق بدفاع السد ثم سدد الكرة قوية زاحفة لكنها مرت خارج القائم مباشرة على يمين الحارس.
وأفسد عبد الكريم حسن مغامرة معيذر بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 87 ليعوض فريقه عن الهدف الذي أحرزه عن طريق الخطأ في مرمى الفريق.
وجاء الهدف اسر هجمة سريعة منظمة للسد وتمريرة زاحفة متقنة من داخل منطقة الجزاء قابلها حسن بتسديدة مباشرة من وسط المنطقة وسط ملاحقة الدفاع له لتسكن الكرة المرمى ويحسم السد المباراة تماما.
وفشلت محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للسد.