2016-12-10 | 08:44 الكرة السعودية

القادسية يخنق فرحة الاتفاقيين في 7 دقائق

قراءة - خالد الشايع
مشاركة الخبر      

أحبط لاعبو فريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية نظراءهم في الاتفاق عندما لحقوا بهم في الشوط الثاني وحولوا خسارتهم 0ـ2 لتعادل مثير 2ـ2 أمس الجمعة في المباراة التي جمعت الفريقين في ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري جميل السعودي للمحترفين، وخرجوا بتعادل أشبه بالفوز، ويدينون بذلك لتغييرات مدربهم البرازيلي أنجوس الذي تحرك مع مطلع الشوط الثاني وأعاد التوازن لفريقه بثلاث تغييرات هجومية.
تقدم الاتفاق مبكرا بهدف جمعان الدوسري (35) ثم ضاعف سعد الأمير لاعب القادسية الغلة للاتفاق بالخطأ في مرماه (39)، وقلص الفارق للقادسية عبدالرحمن العبيدي (67)، ثم عادل عبدالمحسن فلاته النتيجة بعد سبع دقائق ، ليبقي الاتفاق في المركز الخامس مؤقتا بعد أن رفع رصيده إلى 20 نقطة، فيما تقدم القادسية مؤقتا أيضا للمركز الحادي عشر بتسع نقاط.
ظهرت المباراة مثيرة، بالأهداف الأربعة والفرص المهدرة، والسرعة، والأهم بالانضباط التكتيكي الذي كان عليه الفريقان اللذان تقاسما السيطرة عليها، فبعد شوط اتفاقي جيد، عاد القادسية في الشوط الثاني ليكون الأفضل.

شوط اتفاقي
من البداية، ظهر الاتفاق كطرف أفضل في المباراة بضغط كبير على لاعبي القادسية في ملعبهم، وفاجأ مدرب الاتفاق خصمة بالزج بهزاع الهزاع ويوسف السالم، ولم يكن مميزا في القادسية سوى باتريك الذي حضر في أول الكرات الخطيرة عنمدما واجه الكسار ولكنه سدد كرة ضعيفة، وكان قبلها طوح بكرة وصلته داخل منطقة الجزاء فوق العارضة.
سيطر الاتفاق على الشوط الأول، وكان الطرف الأفضل، بفضل تحركات الأطراف السريعة، ومساندة الهزاع للهجوم، وبعد نصف ساعة من الهجوم غير الفعال، نجح جمعان الجمعان في استغلال كرة وصلته خلف المدافعين، في غفلة من الجميع، سددها بقوة في الزاويةالضيفة للحارس مسرحي هدفا أول (35) وقبل أن يستفيق القادسية من صدمة الهدف، أخطأ سعد الأمير في إبعاد كرة عرضية وصلت لقلب منطقة الجزاء، فحول الكرة في شباك فريقه (39)، وكان الاتفاق قادرا على أن يخرج بأكثر من هدف من الشوط الأول.

سيطرة اتفاقية
كان الاتفاق الطرف الأفضل في الشوط الأول والقادسية أخطر في الثاني، ولكن السيطرة في المجمل كانت خضراء بـ56٪ من الوقت، وخاصة في الكرات التي تكون في ملعب الخصم، ومرر لاعبو الاتفاق 453 كرة بدقة تمرير أعلى بـ81٪ فيما لم تصل تمريرات لاعبي القادسية لأكثر من 303 تمريرات فقط بدقة 75٪، وكان حضور الاتفاق الهجومي أكبر بنحو 89 تمريرة في ملعب القادسية، مقابل 43 تمريره فقط لعبها القدساويون في ملعب الاتفاق.
في المجمل سدد لاعبو الاتفاق 13 كرة نحو المرمى مقابل أربع فقط للقادسية منها أثنتان فقط نحو المرمى، ولكن في نهاية المطاف، حضرت الأهداف الأربعة عبر كرات ثابتة.

شوط مثير
لم ينتطر أنجوس كثيرا، فزح بورقتين هجوميتين مع مطلع الشوط الثاني، فأشرك فهد الجهني وأحمد الناظري بديلين عن تياجو بيسيرو، وحسين العمري، وبعد تسع دقائق زج بمازن أبوشرارة بدلا من بيسمارك، فنجح في تنشيط لاعبي فريقه الذين استعادوا توازنهم، ونجح عبد الرحمن العبيد في تقليص الفارق بهدف غاية في الروعة من كرة ثابتة أرسلها من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار حائط الصد واتجهت مباشرة لشباك الكسار (67).
ومنح هذا الهدف لاعبي القادسية أملا في العودة وهو ماحدث بعد ست دقائق فقط، عندما استغل عبدالمحسن فلاته كرة عرضية لعبها العبيد من نقطة الزاوية، حولها برأسه في الشباك هدفا مثيرا (74)، ومعيدا المباراة لنقطة البداية.
بعد ذلك دب الوهن في جسد الاتفاق، وبدا مصدوما من فقدان تفوقه الصريح في الشوط الأول، وحاول مدرب الاتفاق استعادة تقدمه بالزج بحسن الحبيب وعلي الزقعان ثم مرعي المقعدي ولكن الأفضلية ظلت للقادسية في آخر عشر دقائق، واقترب مرتين من تسجيل هدف الفوز، وفشل جاريدو بتغييراته في أعادة الروح للاعبيه، خاصة وأنه تعجل في إخراج الهزاع والسالم، الأمر الذي منح القادسية فرصة للهجوم بحرية.