نملك أفضل مجموعة من لاعبي دوري المحترفين
أكد بدر حامد المدرب المؤقت للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة أن تكليفه لقيادة فرسان مكة في مباراة القادسية شرف يتمناه أي مدرب نظراً لاسم وتاريخ النادي، مشيراً إلى أن اللاعبين يحتاجون إلى العلاج النفسي للخروج من الأزمة الحالية التي أعقبت الخسارة من الهلال.
وأشاد حامد بمستوى وإمكانيات لاعبي فريقه وقدرتهم على تخطي عقبة القادسية في المواجهة المقبلة ضمن الجولة 13 من دوري جميل، نافياً أن تكون أزمة تأخر الرواتب السبب الرئيسي في تراجع النتائج. وكشف عن الترحيب الكبير الذي وجده من لاعبي الفريق الأول، لافتاً إلى أنهم رفضوا تسلم أي رواتب أو مكافآت إلا بعد الفوز على القادسية وخطف النقاط.
ـ عينت مدرباً مؤقتاً للمرة الثانية ألا يؤثر ذلك على شخصيتك التدريبية؟
بالفعل كلفت وبشكل مؤقت لقيادة الفريق الأول للوحدة للمرة الثانية بعد أن أسندت لي الإدارة في بداية الموسم الماضي القيادة خلفاً للمدرب الأورجوياني خوان رودريجيز والحمد لله تمكنت من الفوز على هجر 2ـ1 في الجولة السادسة بعد خسائر ثلاثية من الهلال والأهلي والنصر والتعادل مع نجران والفيصلي.
وللمرة الثانية يتم تكليفي لقيادة الفريق بعد رحيل الكابتن مضوي وأيضاً بصفة مؤقتة تبدأ بمباراة القادسية، وحقيقة التكليف المؤقت لا يؤثر مطلقاً على شخصيتي التدريبية بل يزيدني ثقة في قدراتي وفرض شخصيتي على اللاعبين بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم كمجموعة من أفضل لاعبي الدوري السعودي.
ـ حدثنا عن احتياجات اللاعبين مع اقتراب نهاية الدور الأول لجميل؟
لاعبو الوحدة بالفعل من أفضل لاعبي السعودية، ويمتلكون قدرات فنية ومهارية هائلة، إلا أنهم يفتقدون الهوية الخاصة بهم وإلى الشكل اللائق بتاريخ ناديهم وببريق أسمائهم المعروفة. وبمزيد من التنظيمات الفنية خاصة في الخط الخلفي الذي يحتاج إلى إعادة صياغة من جديد وخلق مهارات وقدرات دفاعية جديدة من حيث التغطية والتمركز والانقضاض والتقدم الهجومي بالإضافة إلى ضرورة التنظيم الهجومي في الثلث الأخير من ملعب الخصم وداخل منطقة جزائه وكلها أمور أعمل على علاجها سريعاً قبل مواجهة القادسية.
ـ وما المنهج التدريبي الذي تفضله في الوقت الحالي؟
أعتمد دائماً في منهجي التدريبي على الاستحواذ الدائم على الكرة معظم فترات المباراة والضغط على الخصم وحامل الكرة في كل الاتجاهات مع التكثيف الهجومي والتحرك الإيجابي للاعبي الوسط المهاجمين مع تنويع الهجمات من الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى. وكلها تصب في صالح النزعة الهجومية التي أميل إليها وأحفز اللاعبين على تنفيذها بشكل جدي وضروري، لاسيما في ظل وجود لاعبين يمتلكون القدرة الكبيرة على التهديف وإزعاج مدافعي الفرق الأخرى أمثال مختار فلاتة ومهند الفارسي وفريد الحربي وبدر الشهراني وموسى مدخلي وأدولفو ليما، مع وجود مدافعين يمتلكون حساً تهديفياً أكثر من رائع أمثال يحيى المسلم وجهاد الباعور، لذلك أنا واثق في قدرات لاعبي الوحدة وفي إمكانية التخلص من أخطاء الماضي.
ـ كيف يمكنك انتشال الفريق من أزمته الحالية؟
لا أملك عصا سحرية، ولكن العامل النفسي هو الحل الوحيد لإخراج لاعبي الفريق مما هم فيه من إحباط بسبب الخسائر الثمانية التي تلقوها طوال الدور الأول، كذلك لابد من إعطاء اللاعبين حقوقهم المعنوية وإشعارهم بأنهم من أفضل لاعبي الدوري، وأنهم ليسوا أقل من نجوم الأندية الأخرى بل بينهم من يستحق بالفعل الانضمام إلى المنتخب، ولكن المشكلة الأساسية التي يعانون منها هي أن الظروف وضعتهم في مأزق كبير لا يستحقونه.
ـ وكيف تتعامل مع الأزمة المالية التي يشكو منها اللاعبون؟
لا أنكر أن تأخر الرواتب يؤثر بالسلب على أداء أي لاعب في العالم، إلا أن هذه الأزمة تعاني منها 95% من الأندية السعودية على مستوى اللاعبين والمدربين والإداريين. واعتبر أن تأخر الرواتب ليست مشكلة خاصة بنادي الوحدة فقط كما يدعي البعض، فهناك أندية كبيرة تتأخر في دفع رواتب الأجهزة الفنية لأكثر من 7 أشهر وبصراحة فاجأني اللاعبون بتصرفهم في المران الأول لي.
ـ كيف تم استقبالك خلال التدريب الأول؟
خلال اجتماعي بهم في أول مران قالوا: "لا نريد رواتب أو مكافآت إلا بعد الفوز على القادسية"، وهو ما يكشف الوجه الحقيقي للاعبين الذين ينتمون إلى ناديهم انتماءً حقيقياً سينعكس بشكل إيجابي على المرحلة المقبلة.
ـ تتولى قيادة فريقك لأسبوع فقط؟
أتشرف بقيادة الفئات السنية بنادي الوحدة وعندما يختارني رئيس النادي هشام مرسي وأمين الصندوق أحمد شعيب لقيادة الفريق الأول لمدة ساعة واحدة فقط أعتبره شرفا كبيرا لي ويضاف إلى سجلاتي التدريبية.
ـ كيف ترى مباراة الجولة المقبلة؟
لاعبو الوحدة سيحتفلون أمام القادسية باسترداد ثقتهم في أنفسهم بتحقيق فوز هو الأهم في مشوارهم الكروي هذا الموسم، وكلنا ثقة في تحقيق فوز كبير يعيد هيبة الوحدة وتواجدها الأمثل في دوري جميل.