أعطوا الفرصة للشجعان
معنوياتكم بالتأكيد مرتفعة بعد الفوز على الوحدة والفتح في الدوري السعودي؟
بالتأكيد، نأمل أن تكون بداية لنا للعودة للمركز الذي نستحق ونأمل به.
ألا ترى أن هذا الموسم غريب، تخسرون مباريات سهلة وتفوزون في الأصعب؟
كل الفريق تواجه ذات الإشكالية، كل الفرق قوية ولم تعد هناك مباريات مضمونة، هناك عوامل مختلفة هي من تضع هذه الفرق في مواقع صعبة.
وماهي بالنسبة لكم؟
واجهنا فرق المقدمة في البداية، الهلال والشباب والأهلي والاتحاد والنصر، كانت جدولة الدوري صعبة بالنسبة لنا، كما أن الإصابات لاحقت لاعبينا بشكل كبير، تخيل أننا لعبنا أمام الوحدة بنقص سبعة لاعبين بين مصاب وموقوف، كما أن الحكام كان لهم دور في أن لا يحقق الفريق الفوز في بعض المباريات، أيضا أغلب اللاعبين جدد، ويحتاجون لفترة للانسجام مع بعضهم.
هل تتوقع أن يكون الفريق ضمن دائرة الهبوط هذا الموسم؟
نأمل ألا يحصل، ونسعى للخروج من هذه الأزمة بكل الطرق الممكنة، خاصة أن الفارق النقطي بيننا وبين الأخير هو نقاط مباراة واحدة، ويمكــن أن تنقلب الطاولـــة في أي جولة.
هذا التراجـــع، هل يعني أن الفرق الكبيرة فرقت كثيرا عن فرق الوسط؟
لا بالعكــــس، الدوري هذا الموسم أقوى، لهذا نجد أن المنافسة في المقدمة بين خمسة فرق، وهذا الحـــال في المؤخرة، المنافسة أشرس، أيضا هناك فرق لم يكن من المتوقع أن تظهر بهذا المستوى مثل الفتح، من كان يتوقع أن الفتح سيكون في المركز الأخير.
هل جاءت صحوة الكبار على حساب الصغار؟
هي صحوة، وفي ذات الوقت قوة، الفرق الكبيرة قادرة على العودة بشكل أسرع، فالذي يفرق معها هم اللاعبون غير السعوديين، وهم قادرون على استقطاب لاعبين كبار ومؤثرين أكثر من فرق الوسط، كما أن بعض النتائج لا تعكس واقع المباراة، والدليل مباراة الهلال والخليج التي انتهت ٦ـ١، انتهى الشوط ١ـ٠ للهلال، وكنا أهدرنا عدة فرص، كما أن أرقام الفريق كانت كثيرة.
على ماذا تخططون للفريق؟
أمامنا تغييرات كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية، وهي ضرورية لتحسين وضع الفريق، مشكلتنا كانت في الانسجام، ونحاول حل هذا الأمر سريعا، فعدم وجود الجهاز الفني الحالي من البداية له دور في ذلك، خاصة أنه لم يكن يعرف اللاعبين الجدد، وما أقوله ليس تبريراً.
ملفات التخصيص المؤجلة
هل تعترف أن البحث عن مدرب آخر كان قراراً خاطئاً من البداية؟
لا أقول قراراً خاطئاً، ولكن لكل إدارة توجهات ووجهة نظر، وجود الاســـتقرار الفني والإداري مهم بقدر ماهو مهم للاعبين، قادري أضاف مهمة لأي فريق، وقادر على أن يقدم نتائج مع أفضل الفرق، وليس الخليج فقط، مشكلتنا كانت في الفترة الانتقالية، فأغلب الموجودين لم تكن لهم صلاحية في التجديد، كانت إفرازات الانتخابات السابقة، في تصوري هذه من مساوئ الانتخابات التي تحدث في منتصف الدوري، كما أن الترشيح المنفرد يخلق مجلس إدارة غير متجانس، ولحسن الحظ لائحة الانتخابات الجديدة أجازت الترشيح بنظام القوائم، وهذا سيخلق مجلس إدارة أكثر تجانساً.
ولكن لن يتم العمل بها لفترة طويلة، خاصة لأندية الدرجة الممتازة، فتخصيص الأندية سيوجد نظاماً جديداً للترشيح؟
إلى أن نصل للتخصيص والبت فيها، فهناك حديث آخر.
في ظل الصــورة غير الواضحــة للتخصيص، ماهو مصير رؤساء الأندية الحاليين؟
ليس لدي أي تصور عن ذلك، لهذا أنا أستمع أكثر مما أتحدث حول هذا الموضوع، الهيئة العامة للرياضة معنية بتوضيح هذا الموضوع أكثر.
ألم تفكروا في نادي الخليج في بحث هذا الأمر (التخصيص) لتكونوا جاهزين له؟
لا، هذا الأمر بالنسبة لنا سابق لأوانه، هناك لجنة مشكلة لدراسة كل الملفات، ولحين إعلان نتائجها علينا أن ننتظر.
اختيار الاتحاد الجديد
هل تعتقد أن الجدل حول انتخابات مجلس اتحاد القدم يمكن أن يؤثر على عملية التصويت، خاصة أن من الممكن نسف كل عملية الانتخابات كون لجنة الانتخابات بحد ذاتها مخالفة؟
أعتقد أن هذا الأمر مبالغ فيه تماما، لأن النظام الأساسي تمت الموافقة عليه من قبل فيفا.
النظام يمنع أن يكون رئيس لجنة الانتخابات عضواً في اللجان القانونية في الاتحاد؟
نعم، ولكن هذا الأمر تم بتصويت أعضاء الجمعية العمومية، ومن اعترض كان صوتان فقط، أي اتحاد محلي يعمل وفق موافقة الجمعية العمومية، أنا واثق من أن الأمور ستسير وفق ماحدد لها.
الأهم هو أن لا يكون هناك بقاء للمجلس الحالي؟
هذا ملف انتهى، ولم يعد قابلا للنقاش، لدينا أربعة مرشحين وسنختار الأفضل منهم.
لمن سيكون صوتكم؟
للمرشح الذي يضع برنامجاً انتخابياً أفضل، حتى الآن لم نحدد من نختار.
هناك جدل حول المرشحين الأربعة، هناك من يعقد أن منصب رئيس الاتحاد أكبر منهم، لا يملكون الخبرة لذلك؟
هذا أمر مردود عليه، ليس دفاعا عن المرشحين الأربعة، ولكن لأن المجال كان مفتوحاً للجميع، وخاصة من ينتقد، تم تحديد جدول زمني للانتخابات، ولكن لم يتقدم غير هؤلاء الشجعان، بغض النظر عن كفاءتهم، أنا أعتبرهم شجعاناً لأنهم تقدموا لقيادة السفينة في وقت صعب، أما من ينظر فنحن مللنا من حديثه.
لماذ لم يتقدم غيرهم؟
لأنهم لم يمتلكوا الشجاعة الكافية، وبالتالي تفرغوا للانتقاد، وهؤلاء لا أهتم لما يقولون.
ألم تفكر في الترشح؟
لا أبدا، لأني أعتقد أن هناك من هم أكثر كفاءة وقدرة مني، كما أنني ملتزم بالعمل في نادي الخليج، والترشح كان يتطلب أن أقدم استقالتي من النادي.
مستقبل الكرة السعودية
هل تعتقد أن مستقبل الكرة السعودية سيكون أفضل مع الاتحاد الجديد؟
لنتفاءل بذلك، خاصة أنه بات لدينا خبرة في العمــــل الإداري من خلال الاتحاد السابق، ويمكن أن نتجاوز السلبيات الماضية.
كيف تقيم عمل الاتحاد السابق؟
بكل أمانة قدم جهداً كبيـــــراً، لا نعمم لكل اللجان، ولكن بشكل عام قدم مستوى جيداً، وبعض الأهداف التي سعى لها تحققت، هناك لجان تميزت مثل المسابقات والاحتراف، واللجنة المالية، وكان هناك إخفاق في بعض اللجان خاصة الحكام واللجان القضائية، والمسؤولية الاجتماعية، أعتقد أنها تجربة كانت جيدة.
ألم يكن من الخطأ أن تنتهي مدة الاتحاد ولم يتم تشكيل لجنة الأخلاق البالغة الأهمية؟
كان هذا من ضمن السلبيات والأخطاء الكثيرة التي واجهها الاتحاد، ولكن في المقابل المنتخب يسير جيدا في تصفيات كأس العالم، وهذا يمكن أن نضعه من الإيجابيات أيضا.
هل من الممكن أن نربط إيجابية اتحاد كامل بنتائج المنتخب في تصفيات كأس العالم؟
هي من أهم الإيجابيات، أن يتم تحسين مركز المنتخب عالميا، فهناك تحسن كبير في هذا الجانب، وأيضا في الأمور المالية التي حلت على مستوى الأندية.
أيهما أكثر، السلبيات أو الإيجابيات خاصة في البطولات؟
علينا أن لا نصطاد السلبيات ونضخمها، كتقييم شخصي لي تجاوزت نسبة نجاح اتحاد القدم ٦٠٪، وهناك ٤٠٪ أخطاء.
ما أهم ما تنتظرونه من الاتحاد الجديد؟
يجب على الرئيس الجديد أن يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن ينظر لأعضاء الجمعية العمومية بالتساوي، وأن يتم زيادة مداخيل الأندية، وأن تتطور لجنة الحكام بصورة أو بأخرى، إعادة النظر في عمل لجنة الانضباط والاستئناف، وأن تفعل محكمة (كاس) وأن يقودها مختصون أكثر.
إذن ما الأمور الجيدة التي كانت في الاتحاد المنتهي؟
هنـاك سلبيات بالتأكيـــد، ولكن أيضا كان هنـــاك إيجابيـــــات، أنا مقتنع تماما بعمل لجنة المسـابقات، والاحتــــراف، فلا يمكن أن نلغي الجهد الكبير الذي قام به الدكتــور عبدالله البرقان بإيجاد سقف محدد للرواتب، وإلزام الأندية بدفعها للاعبين، وعدم وجود متأخرات، كلها أمور جيدة من ضمن الإيجابيات، أيضا اللجنة المالية حاولت قدر المستطاع توفير المستحقات المالية للأندية ورفعها، أنا في هذا الحديث لا أمثل أحداً ولا أتبنى وجهة نظر أحد، أنا شخص “أقدح من راسي”، وأقول ما أفكر فيه، فعندما أنتقد الحكام لأن كل المحاولات التي بذلت لإنجاح الحكام فشلت، وبالتالى لا يمكن أن أقول إنها ناجحة.