رئيس أحد يشخّص الحال بعد تذيلهم الدوري.. ويستند إلى الخبرة في الملحق الحربي: المال خذلنا
قاد ناديه ثمانية أعوام على التوالي، وحاول جاهدًا الصعود إلى الدوري الممتاز حتى تحقَّق له ما أراد، فقد صعد من الدرجة الثانية إلى الأولى، ثم حقَّق حلم جماهير المدينة المنورة، وصعد في الموسم الماضي إلى الدوري الممتاز ليقارع الكبار.
إنه سعود الحربي، رئيس نادي أحد، الذي كشف في حواره مع “الرياضية” أسرار تدهور نتائج الفريق الأول لكرة القدم، والدور الضعيف لأعضاء الشرف، وأسباب تغيير الأجهزة الفنية، كما تحدث عن رأيه في اللاعبين المحترفين، وأبرز الأزمات التي تهدِّد ناديه، وطموحاته المستقبلية.
01
أحد في المركز الأخير، لماذا؟
مع الأسف، وصلنا إلى قاع الدوري لعوامل عدة، منها عدم وجود الموارد المادية، فقد صعدنا إلى الدوري الممتاز دون أي مداخيل، ما أجبرنا على خوض فترة إعداد ضعيفة لا تتناسب وقوة المسابقة، وأيضًا عدم وجود التعاقدات الجيدة، وافتقارنا إلى الدعم المالي، وضعف خبرة اللاعبين، نظرًا لاختلاف دوري المحترفين عن الدرجة الأولى، حيث يعتمد على الصفقات المؤثرة، وهو ما لم نتمكَّن من توفيره بسبب الأزمة المالية.
02
أين تكمن أزمتكم المالية؟
تكمن في المبالغ المتأخرة في الرابطة، ومستحقات النقل التلفزيوني منذ ديسمبر 2017، وتبلغ أكثر من مليونَي ريال، ما وضعنا في موقف محرج للغاية، وهذه المبالغ المطلوبة اليوم لا يمكن الانتفاع بها غدًا في حال تأخرت، وهذه مشكلة بحد ذاتها، كونها تخص رواتب اللاعبين، والحوافز قبل المباريات بسبب خلو خزينة النادي، إضافة إلى عدم توفر الدعم.
03
ماذا قدَّم أعضاء الشرف لحل هذه المشكلة؟
مع الأسف الشديد لم نجد الدعم الكافي من أعضاء الشرف باستثناء خمسة منهم فقط، يدعمون، ويساندون النادي، يتقدمهم رويفد الصاعدي، رئيس هيئة أعضاء الشرف، ونائبه المهندس ممدوح الردادي، وأحمد الرحيلي، أمين الصندوق، حيث تحمَّل أعضاء مجلس الإدارة الأعباء كلها، أما الدعم الرئيس فتحملته الشركة الراعية.
04
تقييمك لمستوى المحترفين
في فريقك؟
في ظل إمكانات أحد المالية أعدُّ صفقاتنا الأجنبية مُرضية نوعًا ما، ولو أنني أمتلك المال الكافي لتغيَّر الوضع بكل تأكيد، فماماتو نداي، لاعب المحور البلجيكي، وهشام السيفي، المهاجم التونسي، تعاقدنا معهما في فترة الانتقالات الشتوية، وأثنى عليهما الجميع، وإذا عدنا إلى عقدهما فسنجد أنهما الأقل بين محترفي الدوري السعودي، وقد تكون تعاقداتنا متواضعة، أو فيها خلل ما، لكن ما في اليد حيلة في ظل السقف المادي المحدود، الذي يجبرني على استقطاب هذا النوع من الصفقات.
05
قلت إن عقودهم متواضعة، لكن هل استفاد أحد منهم؟
نعم، استفاد أحد كثيرًا من محترفيه، فقد أسهموا في حصد الفريق 18 نقطة، ومنافسة أندية كبيرة، مثل القادسية، والرائد، والاتفاق، والمقبل أفضل، بإذن الله، عندما نتخطى الملحق.
06
لديك أمل في البقاء في الممتاز؟
بالتأكيد، فقد حصل لاعبونا على الخبرة الكافية في الدوري الممتاز، لذا أرى أنهم قادرون على التغلب على ثالث، أو رابع دوري الأمير محمد بن سلمان، مع احترامي لأندية هذه الدرجة.
07
غيَّرتم ثلاثة مدربين في الموسم الجاري، لماذا؟
عبد الوهاب ناصر، الذي صعد بالفريق من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز، قاد أحد في تسع مباريات، ولم نتخذ قرارًا بإقالته، بل طلب ذلك بنفسه لإعطاء الفرصة لمدرب آخر، ثم جاء الجزائري نبيل نغيز، الذي قدَّم عملًا جيدًا، لكنه لم يحقق طموحاتنا، فقد كنا نبحث عن النقاط الثلاث في المباريات كلها، لأننا خسرنا كثيرًا خلال الموسم، لذا اضطررنا إلى تبديله، وتعاقدنا مع التونسي ماهر الكنزاري على أمل تحسين النتائج، لكن كما يقال: تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
08
تلقَّى الفريق خمس هزائم متتالية، ما السر؟
صحيح، خسرنا أمام الفيصلي، والاتفاق، والفيحاء، والرائد، والقادسية. مباراة الرائد حمَّلت المدرب أسباب خسارتها لعدم اختياره العناصر المناسبة، وهناك خسارات تتحمَّلها لجنة المسابقات، التي أصرَّت على أن نلعب أمام الفيحاء، الثلاثاء، ثم الجمعة أمام الرائد على الرغم من صعوبة المباراتين، كونهما أمام فريقين ينافساننا بشكل مباشر! في مباراة الفيحاء قدمنا مباراة كبيرة، وكنا الأقرب إلى الفوز، لكنَّ محترفي الفيحاء الأجانب حسموا المباراة لصالح فريقهم، خاصة التشيلي روني فرنانديز، صاحب هدف الفوز، الذي تتخطى قيمة عقده عقود ثلاثة لاعبين في فريقي، أما مباراة الاتفاق فكنا الأفضل فيها، والأقرب إلى الفوز أيضًا، وكنا ندًّا قويًّا لهم، لكنهم نجحوا في إحراز هدف ثالث في الدقيقة 84.
09
هل تتحمَّل مسؤولية تدهور نتائج الفريق بصفتك رئيسًا للنادي؟
كلا، لا أتحمَّل سوء النتائج، ووصول الفريق إلى هذا الترتيب المتأخر، لأنني مسؤول عن الأمور غير الفنية، مثل تأمين الرواتب، وتوفير المكافآت، وتذليل الصعوبات، التي تواجه الفريق، وتجهيز ما يحتاج إليه اللاعبون والجهاز الفني، أما ما يتعلق بالأمور الفنية داخل الملعب، فمن مسؤولية اللاعبين والمدرب.
10
فرصة أحد في ملحق الممتاز بعد تأكد المشاركة فيه؟
أعتقد أن فرصتنا كبيرة في الوجود في الدوري الممتاز في حال استطعنا استغلال خبرتنا الكبيرة، التي اكتسبها لاعبونا هذا الموسم بالاحتكاك بالفرق القوية.
11
أصعب مباراة لأحد هذا الموسم؟
مباراتنا أمام النصر في الدور الأول، أعدُّها الأصعب في مشوار الفريق هذا الموسم، لأننا كنا متقدمين 2-1 حتى الدقيقة 85، لكنَّ ليوناردو بيريرا، المحترف البرازيلي، نجح في تسجيل هدف التعادل للنصر، فضاعت علينا النقاط الثلاث، التي كانت في متناول أيدينا، خاصة أننا قدمنا مباراة رائعة.
12
مباراة ترى أن أحد ظُلِمَ فيها؟
مباراة الهلال في الدور الأول، التي انتهت بخسارتنا بهدف في الدقيقة 61 بسبب بعض الأخطاء التحكيمية.
13
هل أنت راضٍ عن قيادتك النادي للعام الثامن على التوالي؟
الحمد لله، راضٍ تمامًا عما قدمته للنادي طوال تلك الأعوام، التي قضيتها في النادي، وبدأت في يونيو 2010 بعد أن فزت في انتخابات النادي، فيكفيني أنني صعدت بفريقَي درجة الشباب، والأولمبي موسم 2016، وكذلك بالفريق الأول لكرة القدم إلى الدرجة الأولى في الموسم نفسه، ثم الصعود إلى الدوري الممتاز في الموسم الجاري.
14
أين وصلت العلاقات المتوترة بين ناديي أحد والأنصار؟
لا يوجد أي توتر بين الناديين على الإطلاق، لأن المفاهيم تغيَّرت، والحساسية التي كانت موجودة في الماضي اختفت، وإدارة الأنصار إدارة راقية للغاية، ولا يوجد بيننا إلا كل تقدير ومحبة.
15
كيف ترى مستقبل أحد؟
أراه مستقبلًا جيدًا إذا ما واصلت فرق الفئات السنية تألقها، فالأولمبي يحتل المركز السابع في الدوري، والشباب ينافس على الصعود.
16
حجم المتأخرات المالية للاعبي الفريق الأول؟
المتأخرات تبلغ أربعة أشهر فقط، والحمد لله. لو كنت أملك الإمكانات المادية الكافية لما تأخرت في منحهم رواتبهم شهرًا واحدًا، خاصة أن هذه الرواتب تعد الأقل بين الأندية السعودية، لدرجة أنني لو حصلت على مليونين ونصف المليون ريال لغطيت راتب شهرين على الأقل.
17
اللاعب الذي كنت تتمنى ضمَّه إلى صفوف الفريق؟
صابر خليفة، لاعب المنتخب التونسي. على الرغم من أننا وصلنا إلى مرحلة شبه نهائية في التفاوض معه، إلا أن الاختلاف على بعض الأمور المالية والإدارية حالت دون ضمِّه إلى صفوف الفريق.
18
أمنيتك؟
أن يظل فريق أحد في الدوري الممتاز، وأن ينافس على إحدى البطولات الكبيرة في القريب العاجل، إن شاء الله.