2018-05-02 | 01:41 حوارات

لاعب أحد يكشف أسرار خماسية الطائي.. ويتحدث عن ذكريات النصر
فتيني: الهلال سلب الانتصار

حوار: سعود الحبيشي
مشاركة الخبر      

زاد فريق أحد الأول لكرة القدم آماله في البقاء موسمًا ثانيًا في الدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه العريض على ضيفه الطائي بخماسية نظيفة.

وعلى الرغم من الانتصار الكبير، الذي حققه أحد، إلا أن أيمن فتيني، لاعب خط وسط الفريق، قال في حواره مع "الرياضية"، إن اللاعبين لن يُفرطوا في التفاؤل. وأكد أن الطائي ليس بالفريق السهل أبدًا.

كما كشف فتيني أمورًا كثيرة عن مشواره الكروي، الذي بدأ مع النصر، وأسباب عدم نجاحه مع الرائد.

 



01

 هل حُسم أمر البقاء في دوري الكبار قبل مواجهة العودة أمام الطائي؟

الفوز بالخمسة نتيجة جيدة جدًّا، لكن علينا ألا نفرط في التفاؤل فأمامنا مباراة أخرى في حائل علينا أن نؤدي فيها المستوى نفسه الذي قدمناه في مباراة الذهاب. الطائي على أرضه بالتأكيد لن يكون سهلًا، لذا سنعمل على الظهور بشكل أفضل.

02 

بصراحة، توقَّعتم أن تكون نتيجة الذهاب كبيرة؟

سأصدقك القول، أي متابع لم يكن يتوقَّع أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة. كان لدينا إصرار على حسم الأمور في المدينة، وعدم الانتظار إلى مباراة العودة، وهو ما تحقَّق. هذا الأمر لم يكن ضربة حظ، لأن الجميع قام قبل المباراة بعمل كبير: الإدارة، والجهازان الفني والإداري، واللاعبون، الذين تعاهدوا على أن تكون المباراة “تعويضية” لجماهيرنا، التي تحمَّلت الكثير من أجلنا، فكان لزامًا علينا رد شيء من جميلها علينا.

03 

هل ستستمر مع الفريق أم أن هناك نية للمغادرة؟

هذا القرار سابق لأوانه. عقدي مع النادي ينتهي بنهاية الموسم، وفي حال التوافق مع الإدارة على التجديد، سأكون سعيدًا بذلك، لأنني شعرت براحة نفسية كبيرة فيه، ووجدت الكثير من التقدير من إدارة النادي، وإذا حدث عكس ذلك فسأتمنى التوفيق للفريق في الموسم المقبل، ولا أعلم حقيقةً أين ستكون وجهتي المقبلة.

04 

حدِّثنا عن قدومك إلى أحد؟

عرض أحد لم يكن الوحيد الذي قُدِّم لي، كانت هناك عروض أخرى من الفتح، والقادسية، لكنني فضَّلت عرض أحد، وهذه التجربة أعدُّها جيدة في مشواري الكروي.

05 

بعد النتائج السيئة للفريق، هل شعرت بالندم على قبول العرض الأحدي ورفض العرضين الآخرين؟

إطلاقًا، لم أشعر بأي ندم على ذلك، وكما تعلم “لا يعلم الغيب إلا الله”. هذه التجربة استفدت منها كثيرًا.

06 

تجربتك السابقة مع الرائد لم يُكتب لها النجاح، ماذا حدث، ولماذا لم تشارك مع الفريق؟

بالفعل، لم تكن التجربة ناجحة على الرغم من محاولاتي خدمة الفريق، والمشاركة بقوة، والسبب أن هناك مَن وقف ضدي، وتسبَّب في إبعادي عن الفريق، لذا طالبت بإنهاء عقدي، والعودة إلى النصر، فريقي السابق.

07 

مَن وقف خلف إبعادك؟

التونسي ناصيف البياوي، مدرب الفريق السابق، هو مَن وقف ضدي، ولم يمنحني فرصة المشاركة لأسباب غير فنية لا أعلمها حتى هذه اللحظة.

08

 لماذا لم تسأل المدرب عن ذلك؟

من الصعب الدخول في نقاش مع المدرب حول الأمر، لكنني فضَّلت متابعة التدريبات، فأنا لاعب محترف، وأحترم عقدي، وكم تمنَّيت معرفة سبب وقوفه ضدي، وأرغب بشدة الآن، بعد ابتعادنا عن الفريق، أن يشرح لي دوافعه.

09 

 تدرَّبت مع خمسة مدربين، تناوبوا على فريق أحد: عبد الوهاب الحربي، والجزائري نبيل نغيز، والتونسي ماهر الكنزاري، وأمين الشربيني مساعد المدرب، وأخيرًا البلجيكي سيدو ديمبا، فمَن الأفضل؟

أعتقد أن لكل مدرب طريقة وفلسفة خاصة في التدريب، وبوصفنا لاعبين محترفين لا رأي لنا في أسلوبهم، ولا يجب أن نعترض على عمل المدرب، ومَن ذكرتهم كلهم قدَّموا للفريق الكثير، منهم مَن حالفهم التوفيق، وبعضهم خذلته الظروف، لكنني أعتقد أن سيدو ديمبا، جاء في وقت صعب، وحقَّق الأهم.

10

 ما المباراة التي أحبطتكم وأدخلتكم في دوامة التفكير في الهبوط؟

بلا شك مباراة الرائد في المدينة المنورة، كانت بالنسبة إلينا مفترق طرق باعتبار أن الرائد ينافس على الهبوط مثلنا، وخلفنا في الترتيب، وكنا نملك الفرصة للابتعاد، لكننا مع الأسف، خسرنا على أرضنا وأمام جماهيرنا، وكانت خسارة مزدوجة، حيث تذيَّلنا قائمة الترتيب، وخسرنا أمام منافس لنا، ما أصاب اللاعبين بالإحباط، وكان يمكن لتلك الخسارة أن تضعنا في حسابات معقدة.

11

 هناك مَن يصف أداء الفريق 

في المباريات الحاسمة بالضعيف، ويرى أنه يفتقد إلى الروح القتالية؟

أختلف معك تمامًا. نحن اللاعبين نضع مصلحة الفريق أمام أعيننا دائمًا، ونعلم أن هناك مَن يحترق في المدرجات، وخلف الشاشات لأجلنا، لكن يصادفنا الكثير من سوء الطالع، وعدم التوفيق، والغيابات، والإصابات، لذا يهبط مستوى الفريق، وتقع الخسارة، كما حدث أمام الرائد، والقادسية ففي تلك المباراتين لم نوفَّق أبدًا، كما تنعكس الضغوط النفسية، وحساسية الموقف سلبًا على أدائنا، لكننا في كل الأحوال نلعب لشعار النادي، وبالتأكيد يكره جميع اللاعبين الخسارة، لأن توابعها صعبة على حالتنا النفسية.

12

 لكنكم تبرزون أمام الفرق الكبيرة؟

هذا الأمر ربما يراه بعضهم، من وجهة نظره، صحيحًا، لكنَّ الحقيقة، أن الفرق الكبيرة تمنحك حرية التألق، وتقديم المستوى الجيد، عكس الفرق التي تقاربنا في المستوى. هناك تعقيد في اللعب معها بسبب الخشية من الخسارة، وأعتقد أن هناك مباريات كنا قريبين فيها من الفوز، وسُلِبَت منا النتيجة، كما حدث أمام الهلال في الرياض، والاتحاد في جدة.

13

 سجَّلت هدفًا أمام فريقك السابق النصر، ورفضت الاحتفال؟

لا يمكن أن أنسى النصر، وتلك الأعوام التي عشتها في جنبات النادي منذ نعومة أظفاري، حيث بدأت في الفئات السنية، ووصلت إلى الفريق الأول، وحقَّقت معه بطولات عدة، من أهمها بطولة الدوري، وكأس ولي العهد، لذا كان من الصعب أن احتفل بالهدف على الرغم من أهميته احترامًا للكيان النصراوي.

14

 ماذا تبقَّى لك من ذكريات مع ناديك الأول؟

كثيرة جدًّا. ما زلت أتذكَّر حين استدعاني كارينيو، مدرب الفريق وقتها، وراهن على نجاحي في مباراة الديربي، وكانت المباراة الأولى لي مع الفريق الأول، والحمد لله، نجحت بامتياز، وكانت سعادتي لا توصف باللعب أمام الهلال في مباراة كبيرة.

15

 في رأيك، هل سيتمكَّن كارينيو 

من النجاح مجدَّدًا مع النصر؟

أعتقد أن عودة كارينيو إلى النصر من جديد مفيدة للفريق، خاصة أن هناك علاقة عشق متبادلة بين المدرب، واللاعبين، والجمهور، لذا أرى أنه سينجح إذا ما توفرت له بيئة العمل المناسبة.

16

 وماذا عن عودتك إلى النصر بعد رجوع كارينيو؟

النصر كما قلت سابقًا: بيتي الأول، وعشقي. وبالتأكيد إذا ما توفرت الفرصة المناسبة من جديد فلن أتردَّد في اللعب له، وتقديم كل ما أستطيع من أجل الفريق وجماهيره، التي تربطني بها علاقة مستمرة، فما زلت أتواصل معها على الرغم من ابتعادي عن النصر.

17

 كيف ترى مشاركة سبعة لاعبين أجانب مع فرق دوري المحترفين في الموسم المقبل؟

بلا شك، ستثري هذه الخطوة الدوري السعودي، وتزيد من التشويق فيه، وعلى الرغم من أنها ستقلِّل من فرصة اللاعب المحلي في المشاركة، إلا أن مَن يمتلك الموهبة والقدرة على المنافسة، سيجد مكانه حاضرًا في الفريق، والكثير من التجارب والفرص أكدت أن اللاعب السعودي قادر على المنافسة، بل والتفوق على اللاعب الأجنبي.

18

 هل استحقَّ الهلال بطولة الدوري؟

الهلال قدَّم مستويات جيدة هذا الموسم، وإن كانت المنافسة في الأسابيع الأخيرة انحصرت بينه وبين الأهلي، الذي كان في إمكانه أيضًا الفوز بلقب الدوري لو أنه استفاد من تعثر الهلال في المواجهات المؤجَّلة، وعمومًا الهلال فريق كبير، واستحق البطولة عن جدارة.

19

 نهائي كأس الملك بين الاتحاد والفيصلي، مَن تتوقَّع أن ينتصر فيها؟

وصول الفريقين إلى النهائي بحد ذاته تشريف لهما، وفي عالم كرة القدم من الصعب أن تتوقَّع نتيجة أي مباراة نهائية. الاتحاد يمتلك الخبرة الكبيرة في النهائيات، أما الفيصلي ففريق طموح، وقدَّم هذا الموسم مستويات رائعة، وكان بالفعل الحصان الأسود للدوري، ووصوله إلى النهائي يؤكد العمل الاحترافي لإدارته، التي عملت باقتدار، وجلبت جهازًا فنيًّا على مستوى عالٍ، ولاعبين متميزين.

20 

كلمتك الأخيرة؟

أتمنى أن نحقِّق آمال الجماهير الأحدية في البقاء، وأن يكون الموسم المقبل موسم الحصاد على مستوى الفريق الأول، والوصول إلى المستوى، الذي نستطيع من خلاله المنافسة على المراكز المتقدمة، والابتعاد كليًّا عن مناطق الخطر، فليس “في كل مرة تسلم الجرة، كما يقال”.