2018-05-05 | 01:33 منوعات

كشف موعد عودته للدراما التلفزيونية.. وتحدث عن بوتيكات التمثيل
صبحي: «خيبتنا» تواجه البلطجية

حوار : حنان الهمشري 
مشاركة الخبر      

فنان مثقف ومتابع جيد للحياة السياسية محلياً ودولياً.. لا يجامل أبداً في أعماله التي تناقش الكثير من قضايا المجتمع المصري والعربي.

حصل أخيراً على جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، تقديراً لتجربته الإبداعية الثرية وتثميناً لدوره في تطوير وإثراء الحركة المسرحية العربيّة.

إنه محمد صبحي الممثل المصري، الذي كشف في حواره مع "الرياضية" مسيرته الفنية والعديد من الموضوعات المهمة.. فإلى التفاصيل.

01 

حصلت خلال مشوارك الفني على العديد من الجوائز، فماذا عن جائزة الإبداع المسرحي العربي التي حصلت عليها أخيراً؟

هذه الجائزة لها أهمية خاصة لدي، فهي من المرات القليلة التي أقف باحترام أمام مانحي الجائزة لأن هناك كثيراً من الجوائز تقدم مجاملة، وأخرى تمنح لأنه لا يوجد أحد غيرك، ولكن جائزة الإبداع المسرحي العربي لها كثير من الحيثيات وهناك كبار الأساتذة يجرون دراسة كاملة حول أسباب منحها لأي شخص، ولقد علمت بهذه الحيثيات وعرفت أنها كانت من خلال عشر صفحات كاملة، والجائزة أيضا تزداد قيمتها بقيمة مانحها والشيخ سلطان القاسمي هو رجل مثقف وأديب ومؤلف مسرحي مهموم بالثقافة وحماية التراث.

02

هناك الكثير من النجوم اعتذروا عن عدم تقديم أعمال مسرحية خوفاً من الفشل، إلا أنك خضت التجربة ونجحت بامتياز؟

ليس في الأمر أسرار، والسبب لأنني أقدم مسرحاً يحترم عقلية الجماهير، ويقدم قضية وكوميديا لا تعرف معنى الابتذال، كما أنني أعتمد على وجوه شابة خرجت من "أستوديو الممثل" وتمتلك موهبة كبيرة واستطاعت أن تجذب الجمهور وأنا ضد اختزال القضية في شخص واحد، والمسرح المصري، يحتاج إلى جهود الجميع حتى ينهض ويسترد عافيته، وأتمنى من الدولة أن تتخلى عن الروتين وأن تشجع التجارب الشابة الجديدة، وتزيل العقبات كلها، فهناك قيود كثيرة ضد المسرح، وقد تعرضت أنا شخصياً لأزمة مع وزارة الثقافة عندما طلبت أن أقدم مسرحيتي "غزل البنات" على خشبة مسرح دار الأوبرا، وطلبت مني الوزارة 40 ألف جنيه في الليلة الواحدة، وهذا مبلغ كبير، لا يتناسب مع شعاري أن المسرح للجميع سواء من الناحية المادية أو الفكرية.

03

ما سر اهتمام محمد صبحي بالشباب في المسرح ؟ 

لا أتأخر عن مساعدة الشباب فى المسرح بالتحديد، لأن هذا الدور مهم جدا لتواصل الأجيال، وفي مسرحيتي الأخيرة "غزل البنات" أغلب أبطالها من الشباب مثل ندى ماهر وعمرو عبد العزيز وغيرهم فأنا دائما مهتم بالشباب على مدار مسيرتي الفنية ففي السبعينيات أنشأت فرقة "أستوديو 80" مع الكاتب لينين الرملي، وقدمنا الكثير من الأعمال، منها "الهمجي" و"تخاريف" و"أنت حر" و"وجهة نظر" و"بالعربي الفصيح"، وخرّجت أجيالًا كثيرة أصبحوا نجوماً الآن منهم منى زكي وفتحي عبدالوهاب ومصطفى شعبان وهاني رمزي وغيرهم، كان ذلك دون أي مقابل، على الرغم من أنه حاليًا فُتحت بوتيكات كثيرة لتعليم التمثيل، ولا يهمهم أن يكون هؤلاء الشباب مواهب أم غير مواهب، ما يهمهم المكسب المادي

04 

ألم تشعر بالرغبة في الاطلالة على محبيك على شاشة الدراما التلفزيونية بتقديم عمل جديد؟ 

قريبا.. فلدي عدد من السيناريوهات لم أتخذ قراراً بشأنها، فالعرض المسرحي لا يسمح لى بمزيد من الوقت لقراءة هذه السيناريوهات كاملة فأنتظر إجازة المسرح حتى أستطيع تحديد موقفي منها لكنني بالتأكيد أتمنى العودة لتقديم مسلسل اجتماعي ينتقد السلبيات التي طرأت على مجتمعنا بعد الثورة.

05

وماذا بعد مسرحية "غزل البنات"؟ 

سأقدم مسرحية بعنوان "خيبتنا" التى كتبتها عام 2004، وكنت أريد تقديمها عام 2011، لكنها تأجلت، وحاليًا قمت ببعض التعديلات عليها، ومازالت مناسبة للتقديم في وقتنا هذا، وأنا كنت قد أخذت فكرتها من كتاب فرانسيس فوكوياما "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"، ومن قراءاتي أيضًا لبرنارد لويس صاحب أول مخطط مكتوب لتقسيم المنطقة العربية وتفتيتها، وقرأت أيضًا لبريجينسكي، وهو مفكر إستراتيجي ومستشار للأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي جيمى كارتر، والمسرحية عن الجينات والاستنساخ، ثم مسرحية "سمع هس" من تراث الستينيات لسعد الدين وهبة، وهناك مسرحية أخرى ستقدمها الوجوه الجديدة، وأظهر فيها فقط ضيف شرف، اسمها "هنوريكو نجوم الظهر".

06 

هل كنت راضيًا عن البرنامج الذي قدمته "مفيش مشكلة خالص" وما حقيقة أن هناك موسما جديدا للبرنامج ؟

أنا لست مذيعًا ولا محاورًا، ويجب ألا أكون، أنا فنان، وما قدمته هو مسرحة البرنامج، ولن أقدم جزءًا جديدًا منه، لكنني اكتفيت بما قدمت.

07

هل قضية الإرهاب من القضايا التي تضع لها حيزًا في أعمالك المقبلة؟

طبعا هناك جزء كبير من مسرحية "خيبتنا" عن الإرهاب، فالحرب المقبلة ليست بالأسلحة، ولا جيش أمام جيش، ولكننا أمام بلطجية ومجرمين لا دين لهم، ونحن أمام مأجورين، ولهم مريدون لتفكيك المجتمع، ويعتقدون أنهم سوف ينتصرون، وهذا غباء منهم، وهو ليس ذكاء المتآمر ولكنه غباء المتآمر عليه.

08

متى شعرت بصعوبة التمثيل ؟ 

بعد صمت لقد شعرت بصعوبة التمثيل للمرة الأولى في حياتي عندما كنت أقنع زوجتي بالشفاء والتظاهر بأنني متفائل.. الحقيقة كانت فترة مرضها فترة عصيبة، فالسرطان الذي أصاب زوجتي كالسرطان الذي أصاب مصر في الوقت ذاته، بعد الثورة وإلى حكم جماعة الإخوان المسلمين وتخبط البلاد، فما حدث لمصر في هذا الوقت كالسرطان الذي يتغلغل ليقتل كل شيء جميل فيها.