2017-12-16 | 04:13 مقالات

حبيبتي البحرين

مشاركة الخبر      

 

 

 

أعشق الخليج، وتربطني علاقة وطيدة بالكثير من أبناء الخليج، بين قريب ونسيب وصديق، وللبحرين مكانة خاصة في القلب، حيث تجمعني بأحبتي البحرينيين ذكريات كثيرة، بدأت قبل سنوات الغربة، وتوطدت أيام الدراسة، وتزايدت مع دخولي في لجان الاتحادات السعودي والعربي والآسيوي والدولي لكرة القدم، وفي اليوم الوطني للبحرين أكتب "حبيبتي البحرين".

 

بعد أيام تنطلق دورة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الثالثة والعشرين، كواحدة من أقدم وأعرق بطولات كرة القدم الإقليمية، ومن يعرف أقل القليل عن تاريخ كأس الخليج، يعلم أنها انطلقت من "البحرين" عام 1970م، وكان للدورة دور كبير في تطوّر الرياضة في منطقة الخليج، حيث كانت سببًا في إنشاء معظم المنشآت المميزة التي كان افتتاحها متزامنًا مع افتتاح البطولة التي ولدت في المملكة، التي تحتفل اليوم بيومها الوطني "حبيبتي البحرين".

 

"البحرين" هي الدولة الأصغر مساحة في منظومة "الخليج"، ولكنها تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجميع، خصوصاً شقيقتها الكبرى "المملكة العربية السعودية"، حيث يربطهما "جسر المحبة" الذي يمثل شريانًا حقيقيًّا يربط البلدين الشقيقين، ويؤكد يومًا بعد يوم وحدة المصير والهدف، كما أن للغالية "البحرين" قصب السبق في كثير من المجالات كالتعليم والطب وغيرهما، وفي مجال كرة القدم كانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم في مناسبتين عبر الملحق، ولكن الحظ لم يحالفها لتجاوز عقبتي تريناداد توبيقو 2006 ونيوزيلندا 2010؛ ولذلك أطلق رئيس هيئة الرياضة البحريني الشيخ ناصر آل خليفة وعده بتأهل "البحرين" لكأس العالم 2022 بإذن الله، وهو حلم أتمنى تحقيقه، ورئيس اتحاد كرة القدم هو الصديق الغالي الشيخ علي آل خليفة الذي يعمل بهدوء لتحقيق تطلعات القيادة الرياضية في "حبيبتي البحرين".

 

تغريدة tweet:

 

بعد غد سيحتفل وطني الحبيب بتأهل منتخبنا السعودي لكأس العالم 2018 في روسيا، من خلال حفل كبير لأكبر الأسماء الفنية في الوطن، وبحضور كوكبة من أساطير كرة القدم، يتقدمهم "قيقز وتوتي ومالديني وربورتو كارلوس والظاهرة رونالدو وغيرهم"، وهي فكرة جديدة غير مسبوقة تدل على بعد نظر متى استوعبها النجوم الذين يعرفون هؤلاء الأساطير دون شك ويتمنون الوصول إلى مستواهم، والأهم من ذلك أن يتركوا الأثر الذي تركته تلك الأسماء المضيئة في عالم كرة القدم، وهو أمر لا يتحقق إلا ببذل المزيد من الجهد والتضحيات والانضباط للوصول للنجومية العالمية، وربما تكون هذه المناسبة المهمة سببًا في بثّ الحماس في نفوس بعض نجومنا للسير على خطى النجوم والاحتراف في أوروبا بإذن الله، وعلى منصات السعودية والبحرين والخليج نلتقي،،