2017-09-13 | 04:48 مقالات

لماذا فاز الهلال وتأهل؟

مشاركة الخبر      

 

 كان من الطبيعي جدًّا أن يحقق الهلال فوزًا على ضيفه العين الإماراتي، ويتأهل لنصف نهائي منافسات دوري أبطال آسيا، فمن يملك الرؤية الفنية "حتى البسيطة جدًّا"، يتوقع مسبقًا التفوق الهلالي لعوامل عدة، يأتي ذكرها لاحقًا..

 

ـ  ومن تابع مجريات لقاء الإياب تأكد أن الهلال الأحق والأجدر بالفوز والتأهل..

 

ـ  العوامل التي منحت الهلال التفوق تمثلت في التفوق "الفني" للاعبي الفريق المواطنين "السعوديين" على نظرائهم "الإماراتيين" في فريق العين الإماراتي..

 

ـ  أعني أن اللاعب السعودي "بشكل عام" يتفوق "فنيًّا" على اللاعب الإماراتي، ولعل اكتفاء الهلال بمشاركة 3 محترفين أجانب في المباراة يؤكد صحة ما أقول، إذ إن اللاعبين السعوديين صنعوا الفارق على الإماراتيين..

 

ـ  عامل آخر منح الهلال التفوق تمثل في توفر البديل، إذ لم يـتأثر الفريق الأزرق بغياب العديد من عناصره الأساسية نتيجة الوقف أو الإصابة، بينما تأثر العين بغياب لاعبين اثنين فقط "مهند العنزي وخالد عبدالرحمن"..

 

ـ  الدور المهم للجماهير الهلالية الغفيرة التي تصنع الفارق في الكثير من المناسبات، عندما تحضر بكثافة وتؤازر فريقها كان أيضًا من عناصر التفوق..

 

ـ  لا أنسى أمراً مهمًّا للغاية وهو النتيجة المقبولة جدًّا التي عاد بها الهلال من ملعب القطارة، عندما لم يخسر وهذا جعل فرصة الهلال هي الأرجح..

 

ـ  أخيراً لا بد من القول بأن الأرجنتيني دياز تفوق وبدرجة كبيرة على الكرواتي زوران..

 

ـ  تفوق دياز تمثل في توظيفه الجيد لقدرات لاعبيه وصناعة العديد من أساليب اللعب الممكن استخدامها إلى جانب دراسته الجيدة للفريق المنافس..

 

ـ  بينما زوران اكتفى بالتعامل مع قدرات لاعبيه دون قراءة جيدة للفريق المنافس، بل حتى إن دراسة زوران لقدرات لاعبيه لم تكن ناجحة، إذ واصل ذات الطريقة المتمثلة بالاعتماد على لاعب واحد "عموري" دون محاولة التنويع التي مارسها دياز..

 

ـ  كثيرون توقعوا أن دياز سيعتمد على تحركات ياسر الشهراني في الجهة اليمنى، ونواف العابد في صناعة اللعب، وخربين في تسجيل الأهداف..

 

ـ  لكن دياز خالف الكثيرين؛ فاعتمد على الزوري في انطلاق الهجمات وميلسي في صناعة اللعب وإدواردو في التسجيل، مستثمرًا الرقابة المتوقعة على خربين..

 

ـ  حتى طريقة تسجيل الهدف الثاني أكدت أن دياز درب لاعبيه على أكثر من أسلوب لتنفيذ الكرات الثابتة..

 

ـ  هذا على صعيد توظيف اللاعبين وتنويع أسلوب اللعب.. أما بالنسبة لقراءة الفريق المنافس؛ فدياز يعلم جيدًا أن العين يعتمد "تمامًا" على عموري، وإيقافه يعني إيقاف الفريق بأكمله، وهو ما حدث من خلال عبد الملك الخيبري..

 

ـ  أما الكرواتي زوران فواصل الاعتماد التام على عموري؛ وهو ما سهل من مهمة الهلاليين، وربما أننا نجد العذر لزوران، إذ لا يملك البدائل التي تجعله يغير من أسلوب اللعب..

 

ـ  وإذا كان اللاعبون السعوديون تفوقوا "فنيًّا" على اللاعبين الإماراتيين؛ فلا بد من القول أن لاعبي العين "الأجانب" خذلوا أنصار فريقهم، إذ ظهروا بمستوى متدن للغاية، ولم يسجلوا أي إضافة للفريق، بعكس الهلال الذي مثلما استفاد من لاعبيه المواطنين فقد استفاد "بشكل كامل" من لاعبين أجنبيين "ميلسي وإدواردو"، ولو كان خربين في مستواه المعهود، وتواجد محترف أجنبي أفضل من ماتياس "ريفاس مثلاً" لتضاعفت نتيجة اللقاء..

 

ـ  ستظل أنديتنا تتفوق "إقليميًّا" لأننا نتفوق على صعيد اللاعبين المحليين، ولا يوجد فوارق كبيرة على صعيد اللاعبين الأجانب..

 

ـ  بينما فرق شرق آسيا تتفوق علينا لأن اللاعب الشرق آسيوي يجيد اللعب الجماعي إلى جانب استقطاب فرق شرق آسيا "تحديدًا الصينية" لمحترفين أجانب على مستوى عال جدًّا..

 

ـ  أتمنى أن تختلف هذه المعادلة في هذه النسخة وتتفوق الكرة السعودية على الشرق آسيوية، ويكون اللقب سعوديًّا..