2009-01-28 | 18:00 مقالات

للسفراء الأربعة

مشاركة الخبر      

تعودنا كسعوديين أن نؤجل أعمالنا للحظات الأخيرة، أو ما يسمى في عرف كرة القدم "الوقت بدل الضائع"، فلا نشتري أغراض رمضان إلا بعد ثبوت رؤية الهلال، ولا نجهز للعيد إلا ليلة العيد، وكأننا ننتظر الديوان الملكي لكي يخبرنا أن هناك عيدا بعد هذا الرمضان أيضاً!!! وعلى ذلك فقس، متى نجهز للعودة للمدارس، ومتى نقوم بحجوزات السفر والفنادق، ومتى نستعد للامتحانات التي على الأبواب؟
وفي الرياضة نعيش نفس التسويف والتأجيل للحظات الأخيرة، فلا تقدم الأندية عقود الاحتراف للجنة إلا في اليوم الأخير، ولا تطالب بالتأجيل والتقديم إلا في الأوقات الحرجة، ولكن "ما كل مرة تسلم الجرة". فحديثي اليوم عن الموعد الأخير لتقديم أسماء اللاعبين المشاركين في دوري أبطال آسيا، الذي نفخر بأن تشارك فيه أربعة أندية سعودية – وهو الحد الأقصى للمشاركة – هي الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق.
حيث حدد الاتحاد الآسيوي يوم الأربعاء 16 صفر 1430هـ الموافق 11 فبراير 2009م كموعد أخير لرفع أسماء اللاعبين المشاركين في البطولة وكذلك الإداريين، وإذا لم تصل الكشوفات قبل ذلك التاريخ فإن النادي سيحرم من المشاركة في البطولة بدون جدال، وفي الاتحاد الآسيوي لا عطف ولا رحمة ولا استثناءات، رأينا ذلك في النسخة السابقة حين حرم أحد الأندية الإيرانية من المشاركة لنفس السبب، ولذلك وجب التنبيه والتحذير وقد أعذر من أنذر.
ولذلك السبب حددت الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الأربعاء كموعد نهائي تقوم فيه الأندية الأربعة بإرسال الكشوفات المطلوبة لتتم مراجعتها قبل إرسالها للاتحاد الآسيوي، وهو اختيار ذكي من أخي فيصل العبدالهادي حيث اليوم هو نهاية فترة التسجيل التي حددتها لجنة الاحتراف. ولكنني على يقين بأن الأمانة ستتسلم القوائم المطلوبة في الدقائق الأخيرة من دوام هذا اليوم، وربما تطالب بعض الأندية بالتمديد طالما لازال في الوقت متسع(بالمفهوم السعودي)، وأخشى ما أخشاه أن ينتظر أحد الأندية للوقت بدل الضائع فتضيع فرصة المشاركة.
وطالما الحديث عن الاتحاد الآسيوي ودوري الأبطال، فلا بد أن أقول بأنني كنت وما زلت وسأظل معترضاً على مواعيد بدء وختام البطولة، التي تناسب منطقة شرق القارة ولا تناسبنا ولا تتفق مع غالبية روزنامات الدوري في العالم. ومنذ اليوم الأول لتشرفي بتمثيل غرب القارة في المكتب التنفيذي أبديت اعتراضي على الروزنامة وكذلك استخدام أيام الفيفا المخصصة للمباريات الودية الدولية للعب مباريات رسمية للمنتخبات الآسيوية، ولازلت في بداية الطريق لأن المواعيد لا يمكن أن تتغير حتى 2012م، والبداية لابد أن تكون بتوحيد الصف الغرب آسيوي، وهذا طريق طويل وموضوع مقال مقبل، وعلى دروب وحدة الصف نلتقي..