أصدقاء ماجد وسامي
يختلف برنامج "إرسال" عن غيره من البرامج حيث يقدم وجبة لذيذة من صحافة اليوم في وقت لا ينافسه برنامج آخر، وبالتالي يحظى بمتابعة مميزة تتماشى مع تميز فريق الإعداد والتقديم والإخراج. وقد كان اتصالي الأخير بالبرنامج مثيرا لشجون الاستثمار والمسئولية الاجتماعية في آن واحد، ولعلي اليوم أركز على الجزئية الثانية من المداخلة حيث كان الحديث عن تعاون قطبي العاصمة في مجال الخير.
"مباراة أصدقاء ماجد وأصدقاء سامي"، فكرة طرحتها عبر البرنامج تعليقاً على فكرة تعاون الهلال والنصر في برامج مشتركة للمسئولية الاجتماعية تتمثل في مباراة خيرية بين الفريقين، والحقيقة أن الفكرة الرائدة قد طرحت قبل سنوات، إلا أن جدول الفريقين لم يسمح بإيجاد الوقت المناسب لإقامة المباراة. وتكررت المحاولة وكانت تصطدم في كل مرة بحواجز لا تخفى على العالمين ببواطن الأمور. ولذلك فإن الفكرة البديلة قد تكون أقرب للتنفيذ وأفضل للنتائج.
الفكرة باختصار أن يتفق نجمان كبيران من نجوم الكرة المعتزلين، وقد اخترت سامي وماجد لشعبيتهما الكبيرة وإنجازاتهما المشهودة وبقائهما حتى الآن في أوساط كرة القدم، بحيث يختار كل نجم مجموعة من النجوم الحاليين وحديثي الاعتزال لتشكيل فريق مكون من 18 – 22 لاعباً، وتقوم شركة تسويق متخصصة بتنظيم المباراة وتسويق تذاكرها والنقل التلفزيوني والرعاية وغيرها من مصادر الدخل التقليدية وغير التقليدية بحيث تكون عوائد المباراة لأحد – أو عدد من – الجمعيات الخيرية.
ولضمان نجاح الفكرة يمكن تطبيقها في يوم يتزامن مع بداية أحد معسكرات المنتخب السعودي، بحيث يكون أبرز نجوم المباراة في المعسكر مفرغين من مباريات الأندية وفي كامل جاهزيتهم، وستكون المباراة الخيرية بداية رائعة للمعسكر تضفي جواً من المتعة والمرح على النجوم وتساهم في كسر الرسميات التي تغلب على بداية التجمعات.
وللفكرة أهداف مباشرة وغير مباشرة، فبالإضافة إلى الدخل المالي الذي سيصب في عمل الخير، فإن تبني مثل هذه المباراة سيعزز مكانة الرياضيين من خلال أحد أهم برامج المسئولية الاجتماعية، كما أن تواجد النجوم من أندية مختلفة سيخفف من حدة التعصب الرياضي الذي يشكل آفة خطيرة تهدد وحدة الوطن وشبابه، ويقيني أن تطبيق الفكرة بشكل صحيح سينعكس بشكل إيجابي على كرة القدم السعودية..وعلى منصات المسئولية الاجتماعية نلتقي.