أين مسؤولو الاحتراف؟
أعطت الأندية الكبيرة كامل الصلاحيات للمدراء الفنيين لاختيار اللاعبين غير السعوديين وخاصة الشباب والأهلي والاتحاد والنصر، ولكن خاب ظن الجماهير الرياضية تجاه هذه التجربة غير الناجحة على أرض الواقع، فكل هذه الأندية المستقرة فنياً ومعهم نادي الهلال (الذي تعاقد مع مدرب جديد خلال هذا الصيف) سجلوا اللاعب الرابع في الأيام الأخيرة لفترة تسجيل اللاعبين المحترفين عدا نادي الشباب الذي لم يسعفه الوقت لتسجيل مدافع غير سعودي بدلاً من اللاعب الأوزبكي جيباروف. ـ هذا الأمر يقودنا إلى الاستمرار في العمل العشوائي وعدم التخطيط المسبق داخل أسوار الأندية لمعرفة احتياجاتهم للاعبين غير السعوديين قبل نهاية الموسم الرياضي، فهل نحمل المسؤولية للمدراء الفنيين الذين كانوا على اطلاع كامل لكافة احتياجات فرقهم أم تخاذل الأندية في تلبية طلبات واحتياجات المدراء الفنيين. ـ العمل الاحترافي الذي قدمته الإدارة الشبابية قبل انطلاق الموسم الرياضي الماضي أدخل في نفوسنا التفاؤل بأن تجربة الشباب ستكون عنوانا لهذا الموسم للأندية الأخرى ولكن خاب ظن الجماهير الرياضية بالعودة إلى الوراء ولم تنفع النداءات التي قدمها رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر بضرورة إقفال ملفات اللاعبين غير السعوديين مبكراً قبل انتهاء فترة تسجيل اللاعبين المحترفين بوقت كاف ولكن لا حياة لمن تنادي. ـ لا أحب أن أكون متشائماً ولكن العمل المنظم يجبر الجميع على احترامه والمهم أن نستفيد من أخطائنا ولا نكررها في المواسم الرياضية القادمة لأننا في عصر الاحتراف إذا قدمت عملا جيدا ستكون نتائج هذا العمل مفرحة للجماهير ومحبي أنديتنا في نهاية الموسم ولكن يبدو لي أن إدارات أنديتنا لم تفعل بشكل جيد دور مسؤولي الاحتراف الذي يجب أن يكون لهم دور إيجابي مع إعطائهم المزيد من الثقة والحرية في العمل. ـ وكذلك هنالك موضوع آخر أثاره الأخ غرم العمري الرياضي المعروف وصاحب مكتب تعاقدات مع اللاعبين وهذا الموضوع مهم ويستحق منا التوقف أمامه كثيراً كإعلاميين محايدين لا نرضى بالظلم لأبنائنا اللاعبين الذين يتم إعطاؤهم مخالصة وخطاب شكر للبحث عن أندية أخرى لهم في آخر يوم من أيام تسجيل اللاعبين المحترفين وفي هذا ظلم من الأندية لا يرضاه إنسان عاقل وواع مع احترامي وتقديري لرؤساء أنديتنا. ـ اللاعب المغلوب على أمره تجده يتخبط ويرضى بأي عقد أو إعارة من أي ناد آخر لأن الوقت لم يسعفه لأنه وجد نفسه خارج أسوار ناديه (بين يوم وليلة) وبدأ يتسول في البحث عن العقد المناسب أو غير المناسب لكي يمارس الركض دون توقف لكي لا يتأثر مستقبله الرياضي، ولهذا فإن غرم العمري يستحق منا الشكر والتقدير على حرصه واهتمامه على مصلحة اللاعب السعودي وهذه الخطوة مؤشر إيجابي من خلال تواجد رياضيين مخضرمين من الوسط الرياضي يديرون أعمال اللاعبين أمثال غرم العمري وصالح الداود وعلي الرماح وغيرهم من الوسط الرياضي. ـ لجنة الاحتراف مطالبة بحماية هؤلاء اللاعبين من هذه الأساليب البعيدة عن الروح الرياضية التي يجب أن يتمتع بها جميع العاملين في أنديتنا وخاصة رؤساء الأندية الذين يمتلكون الصلاحيات الخاصة بمثل هذه القرارات بالتشاور مع الأجهزة الفنية. كلمة حق ـ تحقيق دوري زين السعودي للمركز الخامس عشر على مستوى دوريات العالم والثاني آسيوياً والرابع عربياً مصدر فخر واعتزاز لنا كسعوديين وهذا التميز يسجل باسم الوطن ولا يسجل باسم أشخاص وهذا الأمر لم يستوعبه البعض الذي يبحث عن الإخفاقات من أجل أن يستمر في الظهور الإعلامي ومحاربة الناجحين، ولهذا فإن البعض بدأ يتخبط يميناً ويساراً من أجل الانتقاد بسبب أو بدون سبب، ولا أحد ينكر أنه ينقصنا الكثير في المنظومة الرياضية، ولكن طالما أننا نعمل ونبحث عن تحقيق النجاحات فسوف نصل بإذن الله إلى مراحل متقدمة مستقبلاً في مجال العمل الاحترافي.