تجربة إسبانيا
كانت مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام المنتخب الإسباني غير عادية من حيث التحضير لهذه المباراة من قبل الاتحاد الإسباني، فالتنظيم لهذه المباراة يتوافق مع أنظمة ولوائح فيفا من جميع النواحي الفنية والإدارية والإعلامية (اجتماع فني قبل المباراة ـ مؤتمر صحفي قبل وبعد المباراة ـ فلاش أنترفيو ـ مكس زون). ـ الحضور الجماهيري والتفاعل مع أحداث المباراة كان أكثر من رائع، والاستقبال والحفاوة الذي وجدها المنتخب السعودي داخل وخارج الملعب.. حيث اصطف الكثير من المشجعين الإسبان عند مدخل الملعب قبل وبعد المباراة لتحية المنتخب السعودي بكل روح رياضية بعيداً عن نتيجة المباراة. ـ من الجانب الفني، بالرغم من النتيجة الكبيرة إلا أن الجهاز الفني واللاعبين استفادوا من هذه التجربة الرائعة مع المصنف الأول عالمياً في ترتيب فيفا كأفضل المنتخبات العالمية، ونحن بحاجة ماسة لمثل هذه المباريات الودية القوية لكي تعود كرة القدم السعودية أفضل من السابق وتواكب التطور السريع الذي تشهده كرة القدم على المستوى القاري والعالمي. ـ الجهاز الفني ولاعبو المنتخب الإسباني كانت تصريحاتهم متزنة قبل وبعد المباراة، ووضحوا للإعلام السعودي والإسباني الذي حضر على أرض الواقع في إسبانيا أنهم يحترمون المنتخب السعودي وذلك من خلال النهج والخطط الذي يسير عليها وأشادوا بالجهاز الفني وبلاعبي المنتخب. ـ لاعبو المنتخب السعودي كانوا سعيدين بالمشاركة في هذه المباراة أمام أفضل المنتخبات العالمية لوجود أسماء كبيرة يشاركون مع المنتخب الإسباني مثل (انستا ـ تشافي ـ كاسياس وغيرهم..) ومثل هذه المباريات تسجل في تاريخ اللاعب، وتعد هذه المباراة من المباريات التي لن ينساها خلال مشواره الرياضي. ـ أكتب هذا المقال قبل مباراتنا الودية الثانية مع المنتخب الجابوني ولهذا فإنني أتمنى أن نجني ثمار هذه المباراة من الجانب الفني بعيداً عن نتيجة المباراة التي وبلا شك أتمناها أن تكون إيجابية لمنتخبنا الوطني، ولكن الأهم أن يعتاد اللاعب السعودي على الدخول في أجواء المباريات القوية لكي يعود الأخضر إلى مكانه الطبيعي من أفضل المنتخبات الآسيوية.