في عز الشتاء.. سقط بطل الشتاء
ما زلنا في الشتاء.. ما زال البرد يعض أطرافنا صباح مساء.. وخسر الصدارة بطل الشتاء.. لم يستطع الصمود أكثر.. لم يصمد مباراة واحدة بطلاً للشتاء.. كالعادة غرق في شبر ماء.. هذه المرة ستتغير القاعدة ولن يحقق الدوري بطل الشتاء.
بكت الجماهير بعد التعادل مع التعاون وكأنها آخر مباريات الموسم.. كان البكاء مبرراً أمام التعاون نهاية الموسم الماضي.. ولكن الدموع هذه المرة نزلت مبكراً.. لن يحقق الأهلي الدوري وجمهوره يحضر للمدرج بنية البكاء.. لن يحقق الدوري وجماهيره تفقد الأمل من أول زلة.. الهلال اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الدوري.. لم تحسم الأمور بعد فالاتحاد يمكن أن يعود.. التعاون قد يفعل ما فعله الفتح.. حتى النصر القابع في المركز السادس لديه فرصة للفوز بالدوري ولكن لا أمل للأهلي.
يعيش الأهلي حالة من انعدام الثقة.. لدى اللاعبين إيمان بأنهم لن يحققوا الدوري مهما فعلوا.. الحاجز النفسي المتراكم مع السنين يصعب تخطيه.. لذلك يتعثرون.. يتغير المنافسون والأهلي ثابت في المركز الثاني.. تأتي فرق وتذهب فرق والأهلي لا يتغير.. لا يعرف غير التعثر.. أجيال وأجيال والدوري بعيد المنال.
يمر الأهلي اليوم بحالة مرت على الهلال والنصر والاتحاد.. فالخسارة قد تحولها الجماهير لعقدة إذا قسوا على فريقهم.. فالهلاليون قبلهم حولوا آسيا لكابوس.. أصبحوا يخسرون من منافسين أقل منهم فقط لأنهم آمنوا بأنهم لن يحققوا آسيا.. انتقاد التحكيم والاتحاد الآسيوي وكثرة الاحتجاجات لم تنفع الهلال.. وبالتالي لن تنفع الأهلي كل الأعذار.
إذا أراد الأهلي تحقيق الدوري يوماً فعليه أن يهدأ.. على جماهيره أن تتوقف عن الضغط على الفريق.. على اللاعبين أن يستمتعوا بالمباراة.. لا أن يأتوا للمباراة وهم كارهون.. كأن المباراة هم لا ينتهي.. كأنهم يجرون للمباراة بالقوة.. لا يرتاحون ولا يتنفسون بشكل طبيعي إلا إذا سجلوا هدفاً.. الضغط الكبير على اللاعبين لن يزيدهم إلا ضعفاً.. صراخ الجماهير يزيد اللاعبين ارتباكاً.. وتتكرر المأساة.. عاماً بعد عام.. ويهطل المطر.
قبل أمشي
لفت نظري بشكل كبير الحكم المونديالي خليل جلال في الفقرة التحكيمية التي يقدمها في برنامج في المرمى.. أعجبني أنه لا يبالي بالضغوط الجماهيرية ولا يعطي الفرق الكبيرة ما لا تستحقه.. ما يقدمه نقلة في التحليل التحكيمي بعد أن مللنا من بلنتيات "التلامس" التي اخترعها بعض المحللين خوفاً من جماهير الفرق الباحثة بيأس عن عذر للخسارة.