2012-02-15 | 06:18 مقالات

ريادة كرة القدم للنصر والأهلي

مشاركة الخبر      

تعد الإنجازات أو الأرقام عادة هي المعيار الحقيقي لقياس أي نجاح لأي مؤسسة رياضية، ونادي الهلال إذا نظرنا إلى إنجازاته في كرة القدم نرى بأنه في مقدمة أندية السعودية تحقيقاً للإنجازات ووقوفاً على المنصات بل يتصدرها وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، والمتابع يرى تواجد عناصر شابة ومميزة مع الفريق الأول صنعت الفرق في الفريق الهلالي وأثبتت كفاءة وتميز وعطاء داخل أرضية الملعب، ولإعداد أي فريق للمستقبل للمحافظة على مكتسباته وصنع الإنجاز لابد أن يكون لديه قاعدة أساسية من اللاعبين الصغار قادرين على التميز وصناعة كرة قدم المستقبل، والشواهد واضحة أنه لا يوجد في الهلال سياسة واضحة وبرامج معلنة للاهتمام بالناشئين خاصة بعد ابتعاد الأمير بندر بن محمد وعدم دعمه للقطاعات السنية وعدم وجود ميزانيات مخصصة للناشئين، وقد وقفت بنفسي على هذا بزيارة لمقر النادي وركزت على كيفية استقبال البراعم والناشئين الراغبين الالتحاق بالنادي بفريق البراعم أو الناشئين فوجدتها لا ترقى للكيان الهلالي وإنجازاته وسمعته، فالعشوائية هي السائدة بل الانغماس في عمل غير منظم في ظل الكم الهائل من أولياء الأمور الذين يحضرون أبناءهم للنادي لرغبتهم في تسجيلهم مجاناً ورغم ذلك لا ذنب للمدربين والإداريين في ظل وجود ملعب واحد يستقبل فيه عددا كبيرا جدا من اللاعبين الصغار للانتقاء ويتم إتاحة الفرصة لهم لاستعراض مهاراتهم بطريقة تقليدية لا تتجاوز المناورة لبضع دقائق ويتم انتقاء من يقع عليه الحظ مما يفقد الهلال مواهب واعدة ولاعبين صغار مدعومين من أولياء أمورهم في بادرة جميلة بأن يقوم ولي الأمر بإحضار ابنه للنادي بعيداً عن أعين السماسرة، والمعروف أنه في أي مجال لابد من تهيئة البيئة للنجاح، وفي كرة القدم تجهيز وتوفير الملاعب هو الأساس وهذا على المدى البعيد قد لا يكون في مصلحة الكرة الهلالية في ظل خطوات عملية مدروسة للعديد من الأندية بإعلانها افتتاح أكاديميات ومدارس تدريب وتوفير ملاعب قانونية لها للعمل بها بشكل احترافي يضمن لها إعداد لاعبين على مستوى عال من الكفاءة والتميز ووفق عناصر ومعايير عالمية مدروسة فإن الأمر يتطلب أن يتم البدء بتبني وإعلان فتح مدرسة كروية وفق آليات محددة واضحة ومعلنة تخدم النادي والكرة السعودية على المدى البعيد وأستغرب حقاً من أعضاء الشرف وقبلهم رئيس مجلس الإدارة عدم التحرك في هذا الجانب والذي أصبح مطلباً محلياً وفكراً عالمياً، وكلمة حق تقال لنادي النصر والذي أعد العدة بعمل مدروس ومنظم لجيل كروي يعيد أمجاد النصر من خلال تبنيه مدرسة كروية وتنفيذه ملاعب كروية وتشكيلات إدارية قادرة على العمل المنظم الذي ينشده كل محب للنصر، فالتنافس القادم بين الهلال والنصر قد يميل لكفة النصر إن استمر في برامجه العملية وأساليبه المتميزة في إعداد فريق المستقبل للنصر، أما النادي الأهلي فقد سبق الجميع فهو يملك أكاديمية متميزة للعبة ستقوده في المستقبل لزيادة كرة القدم السعودية.