ثقافة الاعتدال
قامت المملكة العربية السعودية على الوسطية والاعتدال، وأتذكر أثناء المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية كيف كانت الحياة الأسرية ونمط الطرح الفقهي السائد وهي مرحلة نهاية التسعينات وعشر السنوات الأولى من الـ1400 هجري وقبل 15عاماً تقريباً شهدنا تطرفاً وتشدداً في القضايا الفقهية المختلفة ومنها الاختلاط وهو أمر منذ أن عرفنا أنفسنا ونحن مختلطون في بيئتنا الاجتماعية حتى النجدية في عز تشددها.... كانت المرأة من العائلة تعامل معاملة محترمة نبادر لمساعدتها وإيصالها بالسيارة إذا احتاجت ونشتري احتياجاتها وكانت الحارة تشهد مختلف أنواع التكافل في إطار الإسلام وتعليماته وكان من المعتاد أن تضع المرأة ((جلالها)) وهو رداء على جانب ومفتوح في الجهة الأخرى وتحدث الرجل بشكل طبيعي لا يصل إلى الشك في أي شيء وغير ذلك مسائل عديدة كان المجتمع يركز على التعامل الإنساني وفجأة انقلب الحال وأصبح الوضع متوتراً والشكوك تدور حول كل تصرف، وانصرفنا للشكليات على حساب الجوهر وتناسينا قيما مثل: الدين المعاملة وقيم الأخلاق مثل: بر الوالدين ومساعدة المحتاجين وإفشاء السلام وصلة الرحم والابتسامة وعدم الغضب والابتعاد عن العنف والتواضع وغير ذلك، ولهذا يتصدى كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي ويقوم بتنظيم برنامج بناء الشخصية المعتدلة بالجامعة في الفترة من السبت 28ـ7 إلى الأربعاء 2ـ8ـ1431هـ بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات من الساعة الخامسة إلى التاسعة حيث يقدم البرنامج نخبة متميزة من الخبراء والأكاديميين في مجال التفكير والتدريب، وسيكون هناك جوائز قيمة وشهادات معتمدة للمشاركين في البرنامج، ويشرف على البرنامج أستاذ الكرسي الأكاديمي المتميز د.سعيد مسفر المالكي، وأحث الشباب والشابات من أبناء الوطن للمشاركة والتفاعل مع البرنامج وحضور فعالياته وجوال الكرسي للاستفسارـ 0599101112.