نحن وكأس العالم
اليوم يختتم هذا الكرنفال العظيم وكان تمثيلنا مقصورا على الحكم العالمي الوطني المتميز خليل جلال وعلى الأكاديمي والإعلامي والإداري الطموح د.حافظ المدلج إضافة إلى بعض المحللين الرياضيين مثل نواف التمياط، وعادت بي الذاكرة إلى الإنجاز العالمي الذي قاده أمير الشباب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله عندما وضع الأسس السليمة للرياضة السعودية ووصلنا إلى كأس العالم في 94و98 ثم واصل الأميران سلطان بن فهد ونواف بن فيصل المسيرة في اليابان وألمانيا.. وكم كان محزناً أن نغيب عن هذه التظاهرة العالمية التي تجعل تلك المرأة الحديدية القوية التي تقود أحد أعظم بلدان العالم ((ألمانيا)) تقفز كطفلة فرحة بفوز وطنها وتقبل من فرحتها من كان بجانبها حتى وإن كان من فريقا منافسا.. فكيف تخلفنا عن هذا المحفل العالمي وجلسنا كمتابعين وهل هذا يرضي طموحنا.. والمؤلم أن هذا القصور والتراجع يأتي في وقت نحن فيه ضمن أعظم عشرين دولة اقتصادية ومؤثرة في العالم ويقودنا الملك العظيم الإنساني عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إلى زمن المدن الصناعية واستثمار القدرات البشرية عبر أعظم منظومة ابتعاث مرت بها المملكة وعبر هذا التوسع الهائل في الجامعات وكذالك الجامعة العالمية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقيادتنا لحوار الحضارات وتميزنا بشكل أذهل العالم في حربنا على الإرهاب ووجود العلماء السعوديين والمفكرين في كل حدث عالمي ومؤتمر يحققون الإنجازات ويذهلون العالم... فهل نتراجع بعد أن كنا في المقدمة وهل تصل دول ذات إمكانات محدودة وبعضها دول متخلفة في السلم الحضاري قياساً لريادتنا وموقعنا مثل جنوب أفريقيا والمكسيك وكوريا الشمالية وسلوفينيا وصربيا وغانا ونيوزلندا وهند رواس وسلوفاكيا التي زرتها قبل ست سنوات ورأيت الإمكانيات البسيطة التي لاتقارن بحضارتنا وما وصلنا إليه.. والأمل بالله كبير ثم بقيادتنا الرياضية بأن لانغيب عن أي بطولة عالمية في كرة القدم أما حضورنا في الأولمبياد فهذه قصة أخرى.