أسبانيا وألمانيا
قبل أربع سنوات كنت في متعة كأس العالم بحضوري لها في الدورة السابقة في ألمانيا... حيث كانت الأجواء جميلة والتنظيم في قمة الروعة وترتيب الألمان حيث الأمن الحازم والنظام وجمال ألمانيا وطبيعة ألمانيا... وبقيت في ذاكرتي مباراتنا الأولى مع تونس وكيف كان أداء المنتخب متميزاً لولا عناد المدرب البرازيلي آنذاك حيث لم يقم بالتغيير المناسب للمحافظة على الفوز، وأذكر منصور الخضيري حينما نزل سامي الجابر قال : إن سامي سيسجل هدفاً وحدث ماقال، ثم إصرار المدرب على إبعاد الدعيع فهزمنا بكارثة أربعة صفر... ثم جاءت المباراة الأخيرة بهزيمة أيضاً وخرجنا بخفي حنين مثل خروجنا في اليابان بالثمانية التاريخية المشؤومة. ونجح بلاتر في رهانه على استضافة جنوب افريقيا للبطولة الأخيرة وشهدنا تنظيماً جميلاً رغم المشاكل الأمنية وشهدنا تراجع منتخبات عريقة مثل فرنسا وإيطاليا والبرازيل والأرجنتين ودخول أسبانيا وهولندا وغانا وأورجواي للتنافس العالمي، ولاحظت أن اللياقة الجسدية والقوة البدنية هي التي حسمت الصراع في المباراة الأخيرة... وكان فوز الأسبان مستحقا وأداؤهم مذهلا ولم تكن هولندا بعيدة عنهم ووفق الحكم في معظم قراراته وكسبت الجزيرة الرياضية الرهان بالتغطية الجميلة رغم محاولات التشويش ولعلنا نستعد من الآن بالأكاديميات للنشء والاهتمام بالصغار والبناء الجسمي فقد لاحظت القوة العضلية لهذه الفرق وعرفت أن هرمونات أو حبوب مسموح بها تعطى للأطفال في الصغر تساعد على مثل هذه الأجسام، وأتذكر أجسام لاعبينا لنجد مثل أسامه هو ساوي وهو نجم مستوى وأخلاقا ولكن بنيته النحيفة تؤثر على أدائه أو أبناء عطيف والشلهوب ومالك معاذ وغيرهم.