2010-08-17 | 18:00 مقالات

( إلى رحمة الله )

مشاركة الخبر      

 ومات الشاعر والأديب والدبلوماسي والإداري والمفكر والروائي د.غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله وكان يوم الأحد الخامس من شهر رمضان 1431هـ يوماً حزيناً على وفاة هذا الرجل فهو يمثل المواطن المخلص الأمين أبن العائلة التي ارتبطت بالأسرة المالكة الكريمة بعلاقة التاريخ والصدق والولاء والحب للملك عبدالعزيز ومنهجه رحمه الله ثم أبنائه من بعده فكان د.غازي نعم الرجل النزيه الأمين المنتج العملي بداية في المجال الأكاديمي بعد عودته من الدراسة في الخارج عميداً لكلية التجارة ومبتكراً أسلوباً إدارياً في العمل الأكاديمي والعلاقة مع الطلبة ومروراً في السكة الحديد ثم وزيراً أحدث ثورة في العمل الإداري حيث واقع الصناعة شاهد على ريادته في الجبيل وينبع وشركة سابك مرورا بوزارة الصحة ثم الكهرباء والماء والعمل وكان بينهما مؤسساً لأعمال إنسانية كجمعية المعوقين وروائياً وشاعراً وكاتباً ومفكراً ومثقفاً ومبدعاً وقائداً ميدانياً أثناء أزمات الوطن فكانت عين العاصفة وأجل نحن الحجاز ونحن نجد ثم عشرات المؤلفات الممتعة والمفيدة ومن أهمها حياة في الإدارة الذي يراه كل مواطن مخلص مدرسة في النزاهة والولاء والإخلاص والعطاء ...لقد كان الدكتور غازي رحمه الله سابق عصره ومنجزاته تحتاج إلى كتب لكن الأهم أن هذا العطاء كان بفضل الله ثم بفضل ثقة وتشجيع ولاة الأمر بداية بالملك خالد رحمه الله ثم الملك فهد رحمه الله الذي أعان ودعم القصيبي ومنهجه ثم الملك عبدالله حفظه الله وسمو ولي عهده الأمير سلطان وسمو النائب الثاني الأمير نايف فكان وزيراً ومستشاراً أميناً مخلصاً لدينه ثم مليكه ووطنه – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.