2010-08-19 | 18:00 مقالات

نزيه وورطان

مشاركة الخبر      

عند الإشارات في مدينة جدة يتحرك بطريقة جماعية شباب من هذا الوطن أو من المقيمين فيه وعليهم حوامل فوق ظهورهم ضمن التوعية بأهمية النظافة عن طريق شخصيتين الأولى نزيه وهو النظيف الذي يحرص على نظافة مدينته ويحرص على وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وبالمقابل هناك شخصية ورطان والأفضل في نظري غلطان وهو الإنسان غير النظيف الذي لا يحرص على النظافة ويرمي بالمخلفات في الشارع بلا مبالاة... وهي حملة تبناها القطاع الخاص الذي يشكر على تفاعله ودعمه للنظافة... وأتمنى أن تستمر هذه المبادرات الإنسانية للتوعية بأهمية النظافة ولا يمكن الاستمرار في هذه العقود الضخمة التي تبذلها الدولة لنظافة المدن دون أنظمة شديدة وبدون مراقبة على سلوكيات شاذة لبعض المواطنين والمقيمين...وأتذكر أنني قرأت في صفحة (البلاد أيام زمان ) التي دأبت جريدة البلاد على نشرها أخبار عن قيام طلاب المدارس بتنظيف الأحياء وذلك قبل 40 عاماً وكان لهذا السلوك أثره في تعزيز قيم المواطنة والمشاركة في التنمية الاجتماعية... وبكل الثناء والإعجاب لابد أن نبارك خطوات وزارة الشئون البلدية والقروية في متابعة النظافة في المطاعم ومحلات الحلاقة والمغاسل وغيرها حيث لوحظ إدخال بعض الاشتراطات للحد من التسيب واللامبالاة السائدة في السابق... ومما أعجبني في سلوك الحملة هو تفاعل هؤلاء الشباب وتنظيمهم وتحركهم حال توقف الإشارة وشرحهم للفكرة بأسلوب مبسط توزيع شارات الحملة على الركاب والسائقين... فلنجعل مدننا جميلة بنظافتنا وجهدنا ولنحارب اللامبالين ولنكثر من نزيه النظيف حتى يكون ذلك هو سلوك الجميع في هذا الوطن المبارك.