طاش ما طاش
يواصل طاش ما طاش تألقه على مدى 17عاماً ويقدم نقداً جميلاً للواقع الاجتماعي مع عرض فكاهي جميل يشد الجمهور ليس في المملكة وإنما في مختلف دول العالم العربي ...وجاءت الحلقة الأولى لتعلن عن بداية قوية وحلقة تناقش التوظيف والسعودة والاستثمار الأجنبي والوظائف المتمثلة في الأمن الصناعي والإجحاف الذي يتعرض له المواطن السعودي في شركات القطاع الخاص ...ثم جاءت حلقتا التسامح الديني اللتان حملتا هدفاً سامياً يتفق والتوجه الوطني في حوار الحضارات والتسامح ولكن الحلقتين افتقدتا لخبير إسلامي في العقائد والأديان ولحوار حقيقي مقنع يمثل الطرف المسلم عن عقيدة التثليث وأن الله سبحانه وتعالى كفر الذين قالوا بأن المسيح ابن الله والآيات التي وردت ثم إخراج الأسرة المسيحية تملك ناصية الحوار وبالذات القس الذي كان متميزاً في لغته العربية ويحفظ الكثير من القرآن الكريم بينما كان الشابان السعوديان ساذجين عليهما مظاهر السطحية والجهل وضعف الحوار ومحل سخرية وتندر وبلادة في حواريهما وتعاملهما مع الأحداث في المطار والسفر والفندق فما المانع من أن يكونا شابين ناضجين يملكان ناصية الحوار ويدار حوار مقنع ومدروس عن التسامح الديني وللأسف رغم الميزانية الكبيرة لهذا المسلسل إلا أن فريق العمل يعتمدون على قدراتهم دون الاستعانة بالخبرة الأكاديمية والمراجعة البحثية حتى لايقع المسلسل في أخطاء فادحة كالذي حصل ...وكانت حلقة تعدد الأزواج مأخوذة الفكرة من مقال ساذج وبليد عن الشهرة ...وكان الأولى أن يحضر زوج ومعه أربع زوجات وتصاغ الحلقة لإبراز ظلم الزوج وتسلطه وتحقيره للمرأة بأسلوب مباشر يوصل الفكرة دون هذا الأسلوب الفج غير المقبول .