( العيد صفاء )
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد وأدعو الله أن تزيد المحبة والصفاء والبهاء في القلوب لتكون صافية نقية طيبة متسامحة كما أرادها الإسلام أن تكون وأرجو ألا يكون العيد عيد رسائل الجوال التي بدأت تغزونا بشكل ملحوظ إلى درجة عدم استطاعة الفرد أن يعدد الرسائل أو يفتحها من كثرتها خصوصاً إذا ارتاح قليلاً ليعود للجوال وقد وجده امتلأ من الرسائل التي يستحيل أن يقرأها ويتابعها أو يرد عليها جميعاً ولكن لاشك هذه لغة العصر الحديثة وينبغي التعامل معها والترحيب بأصحابها الذين نحسن الظن بأهدافهم ورغبتهم وهي الحب والتهنئة ومبادلة الفرحة بالعيد السعيد ...ولعلي أدعو من له قريب أو صديق أو زميل قد حصل بينهم شيء من أمور الدنيا وتشاحنها وقسوتها وعداوتها أن يستفيدوا من هذه المناسبة قدر الإمكان بالمبادرة بالتهنئة والاتصال والزيارة وتنقية الأجواء والتسامح وهذه من أهم أهداف العيد حيث حث الإسلام على صلة الرحم والتواصل وبر الوالدين والتسامح والعفو عند المقدرة والترفع عن الصغائر وإعطاء الطرف الآخر العذر في خطيئة أو قصور واتخاذ توجيه الله سبحانه وتعالى نبراساً وطريقاً حيث قال ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) صدق الله العظيم وكل عام وأنتم بخير.