الهم العربي في الوجدان السعودي
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك القائد عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله الأطراف العراقية لمؤتمر في الرياض عقب الحج تحت مظلة جامعة الدول العربية لبحث مسألة تأخير تشكيل الحكومة العراقية الذي تأخر كثيراً مما أحدث حالة من عدم الاستقرار السياسي في العراق ودعوة الملك حفظه الله وجدت صدى كبيراً في المجتمعات العربية والإسلامية لما تمثله المملكة من ثقل عربي وإسلامي ودولي في العالم ولما يحمله العالم لشخصية الملك عبدالله من تقدير واحترام كبيرين لدوره المحوري الكبير في حل الصراعات ورأب الصدع والتوفيق بين القيادات المختلفة في مختلف دول العالم فكان دور المملكة واضحاً في لبنان وأسهمت سياستها في تقريب وجهات النظر في هذا البلد الجميل وكذلك فعلت المملكة بين الدول العربية ولا يزال خطاب الملك في قمة الكويت مرجعاً سياسياً ومفصلاً تاريخياً مهماً في العلاقات العربية العربية حيث المنهج الإسلامي الصافي الداعي للأخوة والتعاون والتكاتف... أما العراق فهو دولة مهمة جداً للسلام العالمي واضطرابه واستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وتأخر تشكيل الحكومة يشكل فراغاً إداريا وتنظيمياً ينعكس على الحالة الأمنية والاقتصادية والسياسية للبلاد... كما أن الترحيب الذي لقيته المبادرة من كافة الأطياف السياسية في العراق يبشر بنجاح هذا المؤتمر لإنهاء الأزمة العراقية خصوصاً وأن جامعة الدول العربية هي المعنية بالتنسيق والتنظيم والتي سعدت بهذه الدعوة الكريمة من ملك الإنسانية والحوار والعروبة.