زامر الحي
دار حوار بيني وبين مجموعة من الزملاء من دول عربية متعددة حول وجود نقد حاد أحياناً أو أحاديث من بعض السعوديين تجاه بلدهم رغم أن ما يشعرون به من خلال معيشتهم في المملكة ومقارنة ببلدانهم لا يتطلب ذلك إلا الشكر والثناء وحمد الله على النعمة فالبلد في خير وأمن وأمان ولو لم يأتكم إلا نعمة الدين والطمأنينة التي نشعر بها ونحن نذهب للمسجد ونؤدي فروضنا الدينية إضافة إلى الحرص على تطبيق الدين الإسلامي في شؤون الحياة لكفاكم ذلك إضافة إلى وجود الحرمين الشريفين وهما محط أنظار مليار مسلم تهفو قلوبهم للعمرة والحج وسألوني عن سبب ذلك... قلت هناك مثل يقول: زامر الحي لايطرب والبعض لايرى إلا نصف الكأس الفارغ ولايرى النصف المليان ولايرى الإيجابيات الطيبة ولو قدر له أن يعيش في بعض الدول ورأى المتطلبات المادية وصعوبة المعيشة وأسلوب الأنظمة في التعامل مع المواطنين لحمد الله كثيراً إضافة إلى ذلك فإن التعليم يحتاج لزرع حب الوطن أكثر لدى الناشئة وأن تقوم المدرسة بربط الإيجابيات من نهضة تعليمية واقتصادية وتجارية وصناعية تجعل ملايين الناس تطمح للقدوم والعيش في المملكة... ومثل ذلك حينما يبدع إنسان ويجد التقدير من البعيدين عنه بينما أقاربه والمحيطون به لايشعرون بنجاحه وتميزه لأنه ابن الحي وزامره الذي اعتاد الناس على مزماره ولم يعودوا و يشعروا بتطريبه.