2011-01-04 | 18:00 مقالات

الكراتيه

مشاركة الخبر      

في حديث جانبي مع د. إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه حول لعبة الكراتيه وأهمية نشرها في المملكة والضعف الواضح في هذا المجال، قال د. إبراهيم إن لدى الاتحاد خطة شاملة ضمن توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع وزارة التربية والتعليم لنشر اللعبة من المدارس وبين النشء، ذلك لأن لعبة الكراتيه لعبة دفاع عن النفس تعمل على تهذيب النفس وضبطها وتقوية المهارات البدنية مما يساعد النشء على بنية سليمة وأخلاق حميدة... قلت كيف الأخلاق؟ قال د. إبراهيم وهو أحد أبطال منتخب المملكة والهلال في هذه اللعبة وحاصل على الحزام الأسود المتقدم بأنه تعلم من رياضة الكراتيه أشياء كثيرة، منها أثناء بعض الدورات في اليابان كيفية الانضباط واحترام التدريب وأداء التحية والدخول بصف متناسق منضبط، ويضيف بأنه ومجموعة وصلوا للصالة قبل المدرب وأرادوا الدخول فطلب منهم الدخول بترتيب وأداء التحية للصالة، وبعد ذلك القيام بتنظيف الصالة والإحساس باحترام المكان وأهمية نظافته واحترام المدرب واللاعبين الأقدم، ولهذا فرياضة الكراتيه رياضة مهمة للصحة وتهذيب العلاقات الاجتماعية وتخفيف الوزن وتقوية العضلات وتنمية الثقة بالنفس وتفريغ الطاقة وضبط النفس عند القتال سواء عند التدريب أوخارجه، لأن المتدرب عرف كيفية إصابة الخصم ولهذا فهي دفاع عن النفس وليس هجوماً. كلام د. إبراهيم أعادني إلى أيام الصبا حينما كنت أذهب من حي عتيقة في الرياض (على دراجة نارية) بصحبة أحد أقاربي إلى كلية التربية الرياضية وكان عمري في العاشرة، حيث نتدرب مساء في الكلية التي أحالها الرياضي القدير والتربوي المتميز محمد الفايز القليش إلى خلية نحل، وكانت الكلية قمة التميز والانضباط ومخرجاتها رائعة، وأذكر كيف حوربت الكلية من الذين لايحبون تطوير التربية وتم تحجيمها رغم جهود الأستاذ الفايز الذي أعطاه الله الصحة والعافية، وكان بالإمكان استمراره عميداً لهذه الكلية حتى الآن، فأين هي الكلية، وأين مخرجاتها، وأين خبرة الأستاذ القليش الرائد في اللعبة على مستوى العالم؟ وعموماً قلت للدكتور إبراهيم بأن عليكم التعاون مع مراكز التدريب والمدارس ورجال الأعمال لنشر هذه اللعبة بين النشء، خصوصاً أنها مهمة للدفاع عن النفس وبالذات مع زيادة حالات العنف من الجهلة وأرباب السوابق وسريعي الغضب والانفعال والتفاخر، لكي يستطيع الناشئ الدفاع عن نفسه وإيجاد مواهب تحقق ميداليات للمملكة كما حصل في الصين مؤخراً، وللأسف إن الشباب بين الإنترنت والبلاك بيري والبلاي ستيشن يمضون الساعات الطوال في الغرف المغلقة أو في منازلهم مع زيادة ملحوظة في الوزن والترهل والكسل والخمول، والكاراتيه لعبة تهذيب وانضباط ورشاقة، فأين هي بين ناشئتنا وهي تزيد من ثقتهم بأنفسهم ووسائل دفاعهم عنها؟