2011-02-10 | 18:00 مقالات

الفخر والجامعة

مشاركة الخبر      

 ارفع رأسك فخراً واعتزازاً أنت طالب وطالبة وعضو وعضوة هيئة تدريس وموظف وموظفة في جامعة الملك سعود وارفع رأسك أنت أحد جيران جامعة الملك سعود مثلي الذي يعتز ويفتخر أنه يومياً يعبر جانب هذه الجامعة ليرى هذه المشاريع الضخمة الوطنية الصادقة التي تقام من أجل هذا الوطن المعطاء بتوفيق الله ثم بجهد إدارة استوعبت توجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني وبدعم وزير التعليم العالي فحولت المستحيل إلى واقع وأعطت أنموذجاً لكيفية العطاء والإخلاص للوطن... فها هي الجامعة تتصدر الجامعات العربية الإسلامية وهاهي تتقدم بثبات ورسوخ وشموخ إلى مصاف الجامعات العالمية وتستقطب البارزين من حملة شهادات نوبل والمتميزين في البحث العلمي والإنساني في أرقى الجامعات العالمية وتنجح في إقناع عدد من الأمراء النبلاء ورجال الأعمال الكرماء والوجهاء المعطاءين لدعم الجامعة بالكراسي العلمية وبإنشاء المراكز البحثية وكان من ضمنها مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية الذي وضع النائب الثاني مؤخراً حجر الأساس له في احتفالية وطنية رائعة تهتز لها المشاعر الصادقة وتفرح لها القلوب الصافية.. بدأت بحديث لطالب وطالبة عبر الأقمار الصناعية من معامل بحوث يتعلمون فيها في كندا وكان حديثاً جميلاً مؤثراً ثم بكلمات شفافة واعدة من مدير الجامعة د. عبدالله العثمان ثم تركيب جهاز قوقعة لطفلة فلسطينية وتكريم الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والفائزة بالتميز البحثي واختتمت بكلمة ضافية طموحة مشجعة للنائب الثاني كعادته (حفظه الله)... كما تم تكريم رجل الأعمال الشيخ محمد بن حسين العامودي على عطائه السخي المتواصل للجامعة ليضرب المثل للمواطن النبيل الذي يقدر العلم والعلماء... وقبل أيام كان حديث الأمير سلمان في افتتاح مبنى وزارة التعليم العالي مؤثراً عندما أعادنا إلى زمن الكتاتيب في بداية وحدة المملكة ثم كيف أصبحنا ولله الحمد من مدارس ومعاهد وكليات وجامعات هي في مبانيها وكوادرها وخبراتها محل الفخر والاعتزاز... وها نحن الآن بأبحاث طبية متقدمة نحرص على اكتشاف ما ينفع البشرية من أدوية وأمصال وعلاجات كنا فيها الرواد وهاهي جامعة الملك سعود تعيدنا إلى ذلك... فتحية للدكتور عبدالله العثمان مدير الجامعة ولوكيل الجامعة للدراسات والبحث العلمي د.علي الغامدي وبقية وكلاء الجامعة المتميزين والعاملين فيها فهم يبعثون فينا الأمل بمستقبل مشرق بإذن الله في مجال البحث والعمل الأكاديمي وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة.
وأتمنى أن يختار مدير الجامعة عددا من الشخصيات المتميزة في مجال الفكر والعلم والكتابة والثقافة والاقتصاد لا يزيد عددهم عن عشرة يكونون أسبوعياً في اجتماع لا يتجاوز الساعتين في نقاش وحوار مع مدير الجامعة ووكلائها للمراجعة والتقويم والاستماع إلى الآراء الأخرى للإسهام في التطوير والنظرة المستقبلية، كما أحث أبناء الرياض الميسورين الذين أسهموا وما قصروا بزيادة إسهاماتهم في المرحلة الوقفية الثانية للجامعة ومن لم يسهم أن يتحرك في دعم جامعتهم في الرياض وأن نرى كرم أهل الرياض وما أكثرهم يكرمون في الاحتفالات القادمة.