2011-02-20 | 18:00 مقالات

(عصام الخميس)

مشاركة الخبر      

 من الرجال الذين خدموا الرياضة السعودية والتربية الرياضية المدرسية عصام بن عبدالله الخميس (رحمه الله) وأسكنه فسيح جناته ... فقد عرفته منذ سنوات طويلة كان المهذب الخلوق المتزن القليل الكلام المقنع إذا تحدث الهادئ الطباع المحبوب من الجميع ... العاشق لمهنته ونشرها بأسلوب إداري متزن لاتهور فيه ولاشطط، فرض حبه على الجميع وبعد زمالتي مع عصام الخميس رحمه الله في وزارة المعارف (التربية والتعليم حالياً ) في بداية عام 1416هـ كان عصام الخميس الأبرز في الرياضة المدرسية وأهميتها والحرص على نشرها وتنظيم المسابقات الرياضية قناعة منه بأهمية الرياضة المدرسية للطلبة فكان من خلال عمله كمشرف تربوي مختص بالرياضة المدرسية حريصاً على تنظيم فعالياتها وإجراء مسابقاتها وحث المدارس على المشاركة بها وبعد تسلمه مسؤولية عمله كمدير عام للنشاط المدرسي شهد هذا النشاط تميزاً وانتشاراً فشهدنا بطولات بين مناطق التعليم في كافة الألعاب الرياضية ثم المشاركة في البطولات العربية للرياضة المدرسية ورئاسة الوفود السعودية والحرص على إنجاح هذه البطولات والتمثيل اللائق للرياضة المدرسية في المملكة العربية السعودية وكانت آخر مشاركات الفقيد هي ضمن وفد المملكة للدورة الرياضية المدرسية العربية التي عقدت في بيروت قبل رمضان الفائت والتي حققت المملكة المركز الأول وحينها بدأ شعوره بعوارض المرض بعد عودته للمملكة ..
إن شخصية عصام الخميس المعطاءة جاءت لأنه آمن بالعمل الدؤوب المثابر دون محاولة إبراز نفسه أو الركض وراء المظاهر الإعلامية البراقة .. وإنما شخصية متواضعة محبوبة من الجميع استحقت الاحترام والثناء ثم الحزن الذي شعر به العاملون في حقل الرياضة المدرسية...
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته والعزاء لأسرة الفقيد وهي أسرة معطاءة في مجال الفكر والثقافة والأدب والتربية ولعل وزارة التربية والتعليم تكرم الفقيد بإطلاق اسم الفقيد على إحدى الصالات أو الملاعب الرياضية المدرسية وفاء لعطائه رحمه الله والوزارة من كل موقف وفاء قريبة بإذن الله وعونه ليكون عطاؤه ومثابرته مثالاً يحتذى لرجال التربية والتعليم في الرياضة المدرسية أو غيرها.