2011-03-03 | 18:00 مقالات

ربع دجاج

مشاركة الخبر      

 الفكرة تأتي للشاب المتوقد ذهنياً والذي بدوره يستطيع أن يحيلها إلى واقع اقتصادي ليصبح من البارزين.. وكثير من الأفكار تحولت إلى نتاج تجاري رابح حتى أصبح صاحبه من أصحاب الملايين.. ولدي حالات لأفكار تحولت إلى اقتصاد مربح ومن ذلك الفيس بوك وغيرها، وفي الواقع المحلي محلات تخصصت ببيع المكسرات وأصبحت في كل مكان والفكرة بدأت من شاب طموح بدأها من الصفر حتى كون منشأة لها احترامها وتقديرها.. ود.عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود قال: إننا في الجامعة سنخرج الطالب الذي يصنع العمل وليس الباحث عن فرص العمل وهذا طموح يناسب الجامعة وتطلعاتها.. وعندي صديق مثال للشاب الطموح وهو عبدالعزيز الجاسر رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود، حيث بدأ وهو في أول العشرين يبيع العطور بالفرادى يأخذ بالمؤجل من تاجر ذكر اسمه وهو الحزيمي وبعد بيع العطور والعود يسدد له حتى فتح أول محل له ليواصل فتح المحلات في جميع أنحاء العالم لتقترب من الـ500 محل تجاري لبيع العود والعطور، ومثل ذلك علي الشهري الذي حضرت له حواراً في لجنة رجال الأعمال وتحدثت عن بدايته في المطابع ثم في مصانع البلاستيك وهو الشاب الذي جاء من الجنوب ليس معه شيء وبإرادة الله وبالصبر أصبح من كبار رجال الأعمال وقد وفى لموطن رأسه وبنى كلية ومنشآت اجتماعية فاقت تبرعاته المائتي مليون ريال وهناك كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود.. كما أذكر المهندس ناصر المطوع رئيس جمعية حركية الذي أسس شركة ضخمة للتشغيل والصيانة ولكنه لم يبتعد عن العطاء الخيري لدعم إخواننا المعاقين وتزويجهم ورعايتهم.. وقبل أيام حدثني أحد الأعزاء عن شاب عاطل عن العمل رأى الحركة التجارية الضخمة في الرياض وهذه المشاريع المتفرقة في أنحاء العاصمة التي يوجد بها عشرات الآلاف من العمال فقال لنفسه لابد أن هؤلاء العمال يحتاجون إلى طعام فأصبح يأخذ بسيارته (نقل خفيف ونيت) كبسة ربع دجاج من عدد من المطاعم ثم يذهب ليبيعها للعمال بسعر مناسب وذلك وقت استراحتهم وزاد الإقبال حتى استعان بآخرين في تجارته التي تحقق له يومياً حالياً مبلغ يفوق العشرين ألف ريال، وهكذا الفكرة تتقد بالذهن ولكن الشاب بحاجة إلى أن يتحرك ويبادر ويعتمد على نفسه بدلاً من الجلوس وانتظار الوظيفة الحكومية التي ربما تتأخر ويوم الاثنين حضرت مباراة الهلال والشباب بعد غيبة عن ملعب الأمير فيصل بن فهد زادت عن العشرين عاماً فوجدت مئات الفرص التجارية للشباب بحاجة إلى تنظيم وتفعيل وتشجيع الفعاليات الاقتصادية ومن لجان شباب الأعمال في الغرف التجارية في السعودية.