الأبطال
يواصل أسود الأمن حربهم الضروس ضد المخدرات بكل إخلاص ووطنية وشجاعة يدفعهم ولاؤهم لدين الله عز وجل وإيمانهم برسالة وطنهم العظيم في ترسيخ الأمن الشامل للمحافظة على أبناء الوطن من أخطار المخدرات التي تستهدف عقولهم وأجسادهم ليكونوا ضحايا لهذا الداء الخطير، وبحمد الله فقد تم خلال الربع الأول من العام الجاري 1432هـ القبض على (478) شخصاً لتورطهم في جرائم تهريب وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بمليار وأربعمائة وأحد عشر مليون وتسعمائة ألف ريال تقريباً، وشمل ذلك إحباط محاولة تهريب ملايين الحبوب المخدرة وأطنان من الحشيش والقات وما يقارب العشرين من الكيلو جرامات من الهيروين الخام والمعد للاستخدام، وقد نتج عن تنفيذ المهام الأمنية استشهاد: الرقيب البطل الشهيد محمد بن علي المجرشي، ووكيل الرقيب عابد بن عبدالله المالكي، ووكيل الرقيب عبدالله بن فريح الجابري، والعريف أحمد بن إسماعيل خيري ـ رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ـ وإصابة 28 آخرين من رجال الأمن بإصابات مختلفة ندعو الله عز وجل أن يتم الله عليهم بالشفاء الكامل، ومثل هذا التميز والعمل المخلص جاء بحسن القيادة والإدارة والتوجيه، وما شهدته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من تطور تنظيمي وإداري بقيادة اللواء عثمان المحرج ومساعديه وزملائه المخلصين بتوجيهات من سمو النائب الثاني وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية، وأتمنى تعميم نشر الخبر وتفاصيله في المدارس والجامعات ومواقع الإنترنت التي تجد شعبية وقبولاً لدى الشباب الذي لم تعد القنوات التقليدية تستهويه، كما أن المناسب أن يكون محل نقاش في الفصول والقاعات الدراسية لمزيد من التوعية وتبيان خطورة هذا المخطط الذي يستهدف أبناءنا، ويتطلب أن نتوحد جميعاً ضد المخدرات، ومن ذلك خطباء الجوامع والدعاة، وأعمدة الصحف، ومختلف الوسائل الإعلامية، فتحية لهذه الجهود، ونأمل تكريم هؤلاء الشهداء عبر أمراء المناطق في مكان إقامة أسرهم وشكر ذويهم على الملأ، وتبيان بطولاتهم وإخلاصهم وشجاعتهم، وتسمية شوارع بأسمائهم وتقديرهم بما يستحقون، وهو ما يُعمل به ولله الحمد.