جامعة الأميرة نورة
بعد حلم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ه اهي جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تنطلق في العاصمة بعزيمة ملك الإنجاز والعطاء والوطنية وبإصرار الملك المثابر الصادق المخلص الذي بحسه الإداري وتاريخه الطويل في الإنجاز اختصر الزمن فأصبحت الجامعة حقيقة خلال وقت قصير وأصبحت معلما من معالم مدينة الرياض وفيها يوجه خادم الحرمين الشريفين رسالة للعالم بأننا من يحترم المرأة ويقدرها ويضعها في المكانة اللائقة بها بحيث تكون أول معلم من معالم المملكة يشاهدها أي زائر للمملكة حيث الإبهار الجميل في البناء والمعمار كما يبعث الملك الفارس برسالة للمرأة السعودية بأنه يثق بقدراتها وعلمها ومكانتها وجدها واجتهادها وأن عليها بذل المزيد من الجهد للاستفادة من هذا المبنى وإمكانياته وبث روح التميز والعطاء والجدية ولا مجال للكسل والخمول والتردد...
ها هي جامعة الأميرة نورة تنطلق شامخة على أرض مساحتها 8 ملايين متر مربع ولتصبح أكبر جامعة للبنات في العالم وبتكلفة قدرها 20 مليار ريال... ولعل مديرة الجامعة الجديدة د. هدى العميل بسمعتها الأكاديمية المتميزة التي تسبقها وهي ابنة رجل فاضل كان له دور كبير في التعليم وتشرفت باستضافته في برنامج التعليم في مئة عام التلفزيوني قبل عدة أعوام, أقول لعلها تبحث أوضاع الجامعة الحالية التي تعيش وضعاً أكاديمياً مرتبكاً لاحظته في ردود فعل بعض قريباتي الطالبات حيث ضعف المتابعة وعدم وجود المكتبات وإلغاء أو تأجيل المحاضرات دون سابق موعد وعدم كفاءة بعض الأساتذة أو المحاضرات ولهذا فهذا المبنى الفخم يجب أن يواكبه تميز في الأداء ودافعية في الإنجاز وعمق في الاستفادة والتخطيط بشكل علمي مدروس جاد فليست القضية مربوطة بالمباني وإنما بالعقول التي تدير المباني والملك الفارس هو ملك الإنجاز ويريد لهذه الجامعة أن تكون في مصاف الجامعات العالمية وهو أمر يحتاج إلى تفاعل وإدارة حازمة تتخلص من الأسلوب الإداري الروتيني الذي عاشت عليه مايسمى بكليات البنات سابقاً وأن يُستقطب لها أفضل الكفاءات في الخارج والداخل وأن تتغير أنظمة التعيين والاستقطاب لتكون أكثر مرونة مع الكفاءات المتخرجة من جامعات متميزة عالمياً ولديها سير ذاتية متميزة ولها خبرة في العمل في القطاعين الحكومي أو الخاص مع إعطاء بنات الوطن الأولوية لأان هناك كفاءات تقدمت للجامعة ولكن الكوادر القديمة لها طريقتها في عدم الترحيب بالوجوه الجديدة.