طمع التذاكر
تعاني المباريات التي تقام في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جده من كثافة الجماهير التي ترغب حضور المباريات مقارنة بحجم الملعب وما يتحمله من أعداد الحضور ... وللأسف يدعي بعض الجماهير أنه يتم طباعة أعداد من التذاكر تفوق طاقة الملعب بحجة إمكانية حضور البعض وقوفاً أو بطرق غير منظمة وأن هذه العملية تتم بعيداً عن الرقابة والمتابعة من الجهات المنظمة في اتحاد كرة القدم وبالذات بالنسبة للمباريات التي يكون طرفاها ناديين يتمتعان بشعبية جماهيرية كبيرة والمحزن أن هذا الكم الزائد من التذاكر يتم بيعه وتداوله في السوق السوداء وهو ما حدث في مباراة الهلال والاتحاد مؤخراً حيث حرص بعض (الشريطية) على الاستفادة من الحدث في ظل غياب لأجهزة الرقابة والمتابعة في الأجهزة المعنية ... وأرى أن تكرار هذه الظاهرة التي لا ترضي المسئولين الحريصين على الانضباط والدقة يتطلب أن تكون إدارات المتابعة والتفتيش والإدارات القانونية التي عادة يكون لها صفة الاستقلالية وترتبط بالرئيس الأعلى للجهة بأن يقوموا بدراسة الحالة وأخذ الأقوال المرتبطة بوجهات الجهات الخدمية المعنية بالتنظيم والترتيب ومعرفة المتسببين في هذا الإرباك المتعمد الذي تتضح فيه رائحة الطمع والجشع والتكسب من الأحداث الرياضية وبطبيعة الحال فلا يوجد أمامي ألا ما نشرته الصحافة عن السوق السوداء وادعاء البعض من خلال الملاحظة للزيادة التي تتم فيها طباعة أعداد من التذاكر تفوق حاجة الملعب ... وحتى نفرح بتوقيع الملعب الجديد في جده الذي تأخر رغم أن الإعلان عنه مضى عليه وقت من الزمن فإن هذه المشكلة ستظل مربكة للجهات الخدمية وللجماهير وراحتهم وصحتهم وانضباطهم وأمنهم وبالتالي أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.