ديمتري والمنتخب
في غمرة البحث عن مدرب لمنتخب الوطن .. طال الوقت في التفاوض مع أفضل المدربين العالميين حرصاً من اتحاد كرة القدم على مدرب يسهم في تطوير المنتخب السعودي ليعود إلى مجده بطلاً لآسيا وممثلاً لها في الأولمبياد العالمي، ولاشك أن المنتخب السعودي قد خصص ميزانية ضخمة للتعاقد مع مدرب عالمي مشهور، والدليل أن المنتخب السعودي تعاقب عليه مدربون عالميون مشهورون أمثال زاجالو وكارلوس البرتو وفيغاندا وغيرهم، كما دربه مدربون مغمورون كانت لبعضهم نتائج جيدة وللبعض الآخر نتائج سيئة، كما كان يتم الاستعانة بمدربين من الأندية السعودية كما حدث مع الهلال في حالة عمر أبوراس وغيره، ولهذا بالنظر إلى طول فترة التفاوض واعتذار مدربين عالميين عن العمل واشتراط البعض الآخر شروطاً قد لا يقبلها اتحاد كرة القدم، فإنني أرشح المدرب الاتحادي البلجيكي ديمتري الذي له خبرة طويلة في الكرة السعودية ويتمتع بشخصية مقبولة من اللاعبين ولديه إلمام ومعرفة باللاعب السعودي وحقق بطولات كثيرة لنادي الاتحاد، كما أنه يقبل أن يعيش في المملكة ولا مشكلة لديه في التأقلم مع الأجواء المناخية والاجتماعية لبلادنا، والدليل سرعة عودته لنادي الاتحاد حال طلبه ثم التغير المفاجئ لفريق الاتحاد، إذ بث به الروح وأوصله إلى مرحلة مناسبة في بطولة آسيا، كما فاز على بطل دوري زين وولي العهد الهلال مما يؤهله للنجاح مع الكرة السعودية بوجود الدعم والتوجيه والحماس للإدارة الجديدة للمنتخب، والقيادة الفاعلة والحكيمة للأمير نواف بن فيصل. أقول ذلك بسبب تعثر المفاوضات مع كثير من المدربين ومرور وقت طويل دون التوصل إلى حل، وربما نضطر للتعاقد مع شخص غير مناسب وبشروطه هو، بينما ديمتري مؤهل لقيادة المنتخب وموجود في المملكة ويعرف لاعبيها واحتمالية قبوله العمل واردة بشكل كبير.